ذلك الرجل السبعيني ما زال يتوكأ علي عصاه ويسير بخطي متأنيه وكأن حواء السودانيه لم تنجب رجل مثله فالبرغم من بلوغه من الكبر عتيآوكان رجل سوء الا انه ما زال يتغذي من دماء الابرياء ويرمم عظامه من قوت ذلك الشعب المسكين فالرجل لا يأبه بما ارتكبت يداه طيله الربع قرن المنصرم من جرائم في حق ابناء ذلك الشعب المكلوم ويجثو بكل ما اوتي من قوه وثقل دم علي صدور البشر ويمارس القتل والترهيب والوعيد في رساله مفادها اعلان ترشحه لدوره رئاسيه جديده ،لم يتقي الله في عباده، فالرجل علي ابواب الاحتضار والموت الرحيم الا انه ما زال يتمسك بالسلطان علي نهج شاوسيسكو رومانيا ابن الاسكافي الذي مات علي كرسي السلطه بعد ان افرغت ثله من جنوده النار عليه منتقمين لما قام به من مجازر في حق ابناء الشعب الروماني فلا مرار الا انه يريد ان يلقي نفس المصير بذات الطريقه واي لعنه ستحل عليه والكل يدعو له بالهلاك ومن الشعب والمنتفعين من يروج بان البشير ليس مسئولآ عن تلك الجرائم ولكن الرجال الذين حوله من يقومون بتلك الجرائم باسم البشير فالرجل نفسه اقر بارتكابه جرائم في دارفور وجبال النوبه فالنعيد عجله التاريخ الي الوراء قليلآ منذ استلامه السلطه بانقلابه علي الديمقراطيه واول الغيث قطره والاحداث التي تلت الانقلاب من مجازر لا تحصي ولا تعد من الشهيد مجدي محجوب محمد احمد الي ضباط رمضان والدكتور علي فضل واوليس البشير من كان في رأس السلطه ام كان في الحجرات الخلفيه للقصر الجمهوري وحوش بانقا ، اولم تنشأ في عهده بيوت الاشباح والاغتيالات التي تمت اولم يكن علي علم بها كيف لا وهو من مضي قرار اغتيال الراحل مجدي محجوب،كل تلك الاحداث وهو برئ كبرأه الدم من ابن يعقوب تلك الاعاجيب لا يصدقها الا من كانت علي عيناه غشاوه فنقول للذين يروجون لتلك الاكاذيب كفاكم بالسودان وابنائه شرور الانقاذ وكفاكم الباس الحق بالباطل وتزليل الدين من اجل المصالح الشخصيه والمنافع الدنيويه ، والاعجب والاغرب نسي ما فعله بالشعب في سبتمبر الماضي من مجازر في حق ابناء الشعب وقتلهم بوحشيه لا توصف ولم يفتح تحقيق في كل تلك الجرائم وخرج من كان صوته كنهيق الحمار وان انكر الاصوات لصوت الحمير لتبرير تلك الجرائم ويا لدهائه من تبريره الاعمي وغبائه المستحكم ووصف بان من قاموا بالتظاهر كانو مجموعه من المخربين وليسو من ابناء الشعب وانها كانت مخالفه للدستور الذي وضعوه في حق المواطن في التعبير عن رأيه في مظاهرات العام الماضي كل تلك الجرائم وهو لم يصحو بعد وكانه نام كاصحاب الكهف والرقيم لم يرعبه لقاء ربه ولم يؤنبه ضميره علي تلك الجرائم ولم يفكر يومآ في مصيره المحتوم قصاصآ ، تلك الارض الطاهره التي انجبته ستلفظه كما لفظ الحوت يونس عليه السلام ولم تستسيقه قط فالبشير وزمرته الي زوال مهما طال الامد وندعوكم يوم ان يدعو الداعي الي شئ نكر الي حساب وعقاب ، [email protected]