أحدثت مسرحية جوهانسبيرج رعبآ في قلب الرئيس,وأملآ في قلوب المبعدين,فمنهم من ينتظر الاعتقال ومنهم من ينظر الي الكرسي الذي سيخلو,بعد رحيل شاغله الي لاهاي ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. *ولعل اليمن هو من أحيا الجنائية وأيقظها من سباتها.لا يأخذني أدني شك في تآمر أمريكاوالأممالمتحدة مع ايران.فالأممالمتحدة ومبعوثها ابن عمر ثبتوا نظام الحوثي ,واليوم في جنييف,تتهاون معهم الأممالمتحده,الأمر الذي سيقشل المفاوضات.وجنيف عادة ما تجمع الأضداد,دون أن تخرج معهم بحل. المملكة العربية السعودية التي حوصرت بايران من جهة العراقوسوريا,تأتي ايران لتحاصرها وتخنقها من الجنوب؟نعم أن الذي يحدث في اليمن لأكبر خطريهدد المملكة والمنطقة معآ.والحرب أيآ كانت تحسم علي الأرض,والحرب في اليمن حرب عصابات,ولعل الجيش السوداني الجيش العربي الوحيد في المنطقة ,الذي يملك خبرة كبري في هذا النوع من الحروب ,وله خبرة ستين عامآ في حرب العصابات . *بات من المطلوب دور السودان في عاصفة الحزم.وهو دور لا تريده أمريكا,ليقلب موازين القوي التي تريد امريكا ترجيح كفة ايران فيها.ماذا عن المملكة التي تدعي أمريكا انها حليفها الاستراتيجي.المملكة التي لو لم تسعر البترول بالدولار لكان الاقتصاد الأمريكي في خبر كان . *من الغريب أن يصمد الحوثييون طوال هذه الفترة,بعد الضربات الموجعة التي تلقوها جراء القصف الجوي العنيف.من أين لهم العتاد من يقدم لهم يد العون والدعم وهل تحاول أمريكا استنزاف السعودية في هذه الحرب؟ *ما الذي جعل الجنائية تتحرك بعد كل هذا السكون.!؟عادة ما يتباهي الحكام الذين يفوزون بانتخابات مشبوهةو بنتيجة ضخمة مطبوخة,وتهيئ لهم أنفسهم لعب أدوار غير تلك التي عليهم لعبها,فالي وقت قريب جدآ كانت علاقات السودان مع ايران علي خير ما يرام,فالسفن الايرانية الحربية ترسو في ميناء بورسودان,دونما تعقيد,والحسينيات تفتتح,رغم ما شابها من اتهامات,لم تكن تلك العلاقات لتقلق أمريكا,ولكن نتيجة ضغوط مورست علي النظام,داخليآ وخارجيآ,تم اغلاق الملحقية الثقافية الايرانية,الأمر الذي قلص من النشاط الثقافي والديني لحد ما. *أي رئيس يتوق الي لعب دور اقليمي,ويرفع من أسهمه اقليميآ,بالمساهمة في حل قضايا الاقليم,والذي يعجز عن توفيق أموره الداخلية عادة ما يحاول التعويض خارجيآ.لكن الذي لا يجيد أداء ما بالداخل,لن يفلح,فسياسته موجهة داخلية كانت ام خارجية. *.بالنسبة لهؤلاء الرؤساء الحبل ليس متروكآ علي الغارب,هناك حدود لا يمكن تجاوزها. ومن المؤسف أن الأحداث في المنطقة العربية والافريقية لا يصنعها أهلها بل تصنع لهم. *اذا قرأنا الواقع العربي اليوم لوجدناه في غير صالح العرب,بل وليس في صالح تركيا كما كان يروج له,فالانتخايات الأخيرة قلبت الموازين السياسية لغير الصالح العربي.فالواقع يقول ان مجريات الأمور تصب في مصلحة ايران,وهذا ما خططت له أمريكا,التي ربما تعيد مصطلح شرطي الخليج مرة أخري ولا ضير ان كان هذه المرة,من الملالي أو آيات الله.ألأمر الذي يدعو الي العجب,ويؤيد ما أقول أن أمريكا احتلت العراق وقدمته علي طبق من ذهب لايران,واليوم تقدم أيضآ سوريا,ولبنان.والقادم اليمن. حتي تكون ايران القوة الاقتصادية العسكرية النووبة المهيمنة علي المنطقة.لتعود شرطيآ للخليج وعلي الطريقة الاسلامية هذه المره. يتوجب اضعاف تركيا التي كان أردوغان ينعم فيها بقاعدة شعبية كاسحة, أصبح لايستطيع اليوم تشكيل حكومة بمفرده,هذا بالاضافة الي النفوذ القوي للأكراد,وبروز دورهم في مواجهة داعش,بعد التسليح المتطور الذي تلقونه,حيث بدأ الاعداد الحقيقي لدولة الأكراد,مقابل صمت غريب من جانب ايران.كما أن حليف المملكة باكستان صوت برلمانها مانعآ تدخل الجيش في عاصفة الحزم. *ومن المعروف أن الجيش التركي والباكستاني لهما خبرة كبري في حرب العصابات هذا الي جانب تشابه تضاريس اليمن الجبلية وكل من تركياوباكستان,فقد أصبح السودان الدولة الوحيدة التي يمكن الاستفادة منها ,بعد الدور الزئبفي الذي لعبته وتلعبه مصر. *هذا سر مسرحية جوهانسبيرج والمقصود منها اكبر بكتير من اعتقال البشير الذي لا يستغرق جهدآكبيرآ.وما كان ليفلت من الاعتقال,ولكنها عملية شد اذن للتذكير بالعواقب. * القيادة السعودية الرشيدة قد فطنت للدور الخبيث الذي تلعبه أمريكا في المنطقة,وبالذات الدور الخبيث تجاه العربية السعودية التي تدعي أمريكا كذبآ انها حليفها الاستراتيجي الأول.أحليف مثل هذا يقدم في طبق لايران؟ *المملكة يمكنها تسديد ضربة قاضية لأمريكا ,تتمثل في تسعير البترول بغير الدولار,وعلاقاتها التي بدأت تتحسن وتقوي مع روسيا الفيدرالية,بعد زيارة ولي ولي العهد السعودي.والحفاوة البالغة التي استقبل بها من قبل الرئيس بوتن.والدولتان من أكبر منتجي النفط في العالم,الامر الذي يمكنهما من التحكم قي أسعاره,بالاضافة بأي عملة يمكن تسعير النفط. *كما أن تركيا يمكن أن تضرب أمريكا أيضآ تقضي عليها عسكريآ,بانسحابها من حلف شمال الأطلسي,وهي بسحب مليون ونصف جندي تركي من الحلف تكون قد كتبت شهادة وفاة بالنسبة للحلف. *ان الخيارات مفتوحة أمام المملكة,ومحدودة أمام أمريكا,ومحدوديتها ظهرت في المسرحية السمجة التي كانت جنوب أفريقيا مسرحآ لها.وعزل السودان عن لعب دوره ,لن يطول ,وهل يعني عزله عن المملكة ,أن يصبح حليفآ لايران؟ 28 [email protected]