عضو إتحاد كرة القدم الأسطورة محمد سيد أحمد الملقب (بالجاكومى) شخصية غريبة وعجيبة ومدهشة ونادرة قد لا يوجد لها مثيل فى مجتمع الرياضة فى العالم كله، إعترف (محمد سيد أحمد) بعظمة لسانه أن السيد/ صلاح أدريس، رئيس نادى الهلال الأسبق هو الذى كان الفضل فى حصوله على عضوية إتحاد كرة القدم السودانى، ذلك المقعد الذى جلس عليه من قبله أحد أنزه واشرف البشر وهو المرحوم/ عبد الرحيم شداد، الذى سجل إستاد الخرطوم بإسمه حيث ماكان القانون فى ذلك الزمن يسمح بتسجيل أراضى لجهات أو شخصيات إعتباريه، ثم بعد أن سمح القانون بذلك تنازل الرجل عن ذلك (الملعب) الذى يساوى ثمنه فى تلك المنطقة ملايين الدولارات ومليارات الجنيهات السودانية وأعترف بأنه ملك للدولة .. وجلس فيه الدكتور/ عبد الحليم محمد، الطبيب والأديب والسياسى الذى كان عضوا فى اول مجلس سيادة بعد خروج المستعمر، بل كان أحد المؤسسين الأوائل للإتحاد الأفريقى الذى وصلت بنا المهانة فى زمن ناس (محمد سيد أحمد) أن نخرج من الأدوار التمهيدية، فى بطولة (للمحليين) - فصلت على مقاسنا - أمام منتخبات (سيكافية) متواضعة مثل يوغندا، وبالهزيمة (رائح جاى) !! وجلس على المفعد الذى يجلس عليه / محمد سيد أحمد – العبقرى - المصر على هبوط (الهلال) للدرجة الأولى، السيد/ محمد كرار النور وآخر العمالقة أستاذ الفلسفة بجامعة الخرطوم د. (كمال شداد) الذى قد تختلف معه، لكن لا تملك الا أن تحترمه. كما هو واضح فإن محمد سيد أحمد غير ملم بصورة جيدة بتاريخ السودان ولا بتاريخ (الهلال) الذى لا ينفصل عن تاريخ السودان ولولا ذلك لما أدلى بمثل تلك (التخاريف) .. أما جهله بالقانون فلا يحتاج الى دليل، بل أن فساد (الإتحاد) الذى يعمل فيه (محمد سيد أحمد) الآن لا يحتاج الى دليل ايضا، حيث لا يعقل أن يكشف عضو أتحاد عام يدير الكرة فى السودان كله، عن إنتمائه على تلك الصورة (الفجه) والوقحة وذلك وحده (فساد) ما بعده فساد، من قبل مارس (محمد سيد أحمد) الأنحياز ضد (حى العرب) بورتسودان ووقتها قلنا (مبلوعة) لأنه كان رئيسا لإتحاد الحصاحيصا، تسبب فى هبوط نادى (حى العرب) وفى العالم الذى تلاه هبط ناديه (نيل الحصاحيصا) فيريد الآن أن يمارس ذلك الدور مع (الهلال) وأن يلعب بالنار وكأنه متخصص (هبوط)، فعليه أن (يلحس كوعه) بالطبع ليست مثل (لحسة كوع) نافع على نافع وأنما (بتاعة) جمهورية الهلال .. وعليه أن يشم (ارنبة أنفه) ونحن هنا لا نريد أن نقول بأن (الهلال) فوق القانون إذا اخطأ والكبار لا يخطئون على الرغم من أن الإستثناء فى حق ا(لكبار) جائز، فهل من حق أى دولة أن تكون عضوا دائما فى مجلس الأمن وهو (الإتحاد العام) السياسى الحاكم للعالم كله ومن حقه أن يتدخل فى اى دولة وان يفرض عليها (الطاعة) والولاء وفى ذات الوقت يستثنى من المعاقبة جنود الدولة (الزعيمة) المتمتعة بالعضوية الدائمة فى مجلس الأمن ويحصنوا من المحاسبة، لذلك (فالهلال) من حقه (الإستثناء) فى مجال كرة القدم السودانية لأنه (الزعيم) والسيد ومعشوق الملايين .. ولأنه نادى (الحركة الوطنية) والإنجازات الأفريقية التى لم يحقق مثلها أى ناد سودانى آخر غيره، رغم ذلك نقول بكل تواضع ومساواة مع الآخرين نريد فقط حقنا وبالقانون! الجوهرة الثمينة (محمد سيد أحمد) – كارد الطيش التى اهداها للوسط الرياضى (صلاح إدريس) ، ذلك الشخص صاحب اليد المرفوعة لأعلى بصورة (مقززة) مثل اى مشجع للمريخ، بل فى الحقيقة لا يمكن أن يفعلها المريخاب الشرفاء اصحاب المثل والأخلاق الرفيعة، يريد أن يرى (الهلال) فى الدرجة الأولى، ويومها لن تجد الأندية وإتحادها المنحاز ثمن صحن (الفول) دعك من صحن (لقيمات) أو كيلو (باسطة)! فالهلال الذى يتآمر عليه (محمد سيد أحمد) اليوم ويتبجح بصورة سافرة هو الذى يوفر للأندية الكبيرة والصغيره وللإتحاد العام الأموال بالجنيه السودانى وبالعملة الصعبة. ولو كان محمد سيد أحمد يتحدث بالحق وبالقانون، فلا توجد لدينا مشكلة أن يهبط (الهلال) إذا خالف القانون، فمن قبل وتحديدا فى الأربعينات حينما أنتصر (الهلال) على (المريخ) فى عشر متواليات خلال عام واحد، هبط ناديه (المريخ) للدرجة الثانية لا الأولى بسبب تدنى نتائجه لكن فريق (الموردة) الأصيل تكرم عليه، وتنازل للمريخ، وقبل بهبوط فريقه (ب) وتلك عظمة أهل ذلك الزمان الذين لا يشبههم (كارد الطيش) محمد سيد أحمد! وبمناسبة (كارد الطيش) فهى عبارة لم نطلقها عليه عشوائيا ، بل هى طرفة تشبه سلوكه وتصرفاته، قيلت فى تلميذ مرحلة (إبتدائية) ذكرنى بها تصريح محمد سيد أحمد العدوانى (المضحك) الذى ادلى به بالأمس ، حيث قال طالما (قادة) الإتحاد الأربعة (الكبار) مسافرون أو غائبون أو (هاربون) من الأزمة وتداعياتها فهو رقم 5 وبذلك فهو (الرئيس) وسوف يتخذ من القرارات ما يؤدى الى هبوط ناديى (الهلال) و(الأمل) للدرجة الأولى، كل واحد منهما فى منطقته. فهل هنالك جهل أشد من هذا، وإذا كان منصب (الرئيس) بتلك السهولة يمكن أن يملأه اى شحص مهما كان (متفلتا) فكيف وضع (محمد سيد أحمد) نمرة 5! نعود لقصة ذلك التلميذ .. قيل يوم توزيع الشهادات جاء متأخرا للبيت ونفسه (قائم) مثل قومة (محمد سيد أحمد) بنمرة خمسة فى القضية الدائرة الآن، شعر راسه مغبر وأرجله ملئية بالتراب، سأله اهله عن سبب تأخره، فأجاب فى فرحة لا تصدق .. ((كنا كاردين الطيش))، فأخذوا نتيجته من يده وهالهم الأمر أن وجدوا (كارد الطيش) ترتيبه (ال 59 من 60)! الآن الأسطورى محمد سيد أحمد إعترف أنه نمرة خمسة، لا أدرى كم هو عدد أعضاء الأتحاد العام وكيف نصب (محمد سيد أحمد) نفسه رئيسا على البقية اللهم الا إذا كان البقية فيها واحد فقط من خلفه فأصبح محمد سيد أحمد كارد الطيش. أما جهل محمد سيد أحمد بالقانون كما ذكرت أعلاه، فهو واضح ولا يحتاج الى دليل، إذ انشغل بالمماحكات وإطلاق التصريحات المستفزة، ولم يتحدث عن القانون الا لمرة واحدة وبصور خاطئة، مما يدل على أنه لم يراجع القوانين ولا القرارات الخاطئة التى إتخذتها لجنة الإستئنافات والتى يجب أن تعاقب عليها بنص المادة 52 من النظام الأساسى التى تقول: 1.مع مراعاة المادة 37 تكون قرارات لجنة الاستئنافات العليا فى مجال إختصاصها نهائية غير قابلة للطعن بما في ذلك قراراتها في نتائج المباريات وما يترتب عليها من صعود وهبوط وترتيب الفرق. 2.على الرغم من أحكام البند (1) يجوز للجنة الاستئناف العليا إعادة النظرفي قراراتها إذا تقدم المجلس المحلي المختص او الجهة التي صدر القرار ضدها بمستندات تثبت خطأ فى المعلومات التى كانت قد استندت عليها في قرارها الاول بشرط أن يتقدم المجلس المحلي المختص او الجهة التى صدر القرار ضدها بذلك خلال خمسة عشر يوما من تاريخ صدورالقرار بعد دفع الرسوم التي يقررها مجلس الإدارة. 3.اذا قررت لجنة الاستئنافات العليا اعادة النظر فى قرارها بموجب البند (2) يجب محاسبة كل من تسبب فى الخطأ. فالقضيتين الرئيستين المطروحتين فى الساحة الان دون الدخول فى مغالطات ومتاهات كثيره، توجد سوابق وقرارات اتخذت من قبل فى قضاية مشابهة لها تماما، أتخذت هذه المرة قرارات مناقضة لها تماما! مثلا قضية لاعب (هلال كادوقلى) – طونغ - الذى منحت نقاط المباراة الثلاثة (للمريخ) بسببه، توجد قضية سابقة مشابهة لها تماما خسرها الهلال حينما كان صلاح إدريس رئيسا للهلال، حيث أقرت لجنة الإستئنافات برئاسة (محمد الشيخ مدنى)، بثبوت حالة (تزوير) فى اوراق اللاعب الثبوتية، لكن مدة (تسجيله) عدت عليها أكثر من سنة لذلك قضت بعدم تضرر النادى أو معاقبته بخصم نقاطه، لكن اللاعب هو الذى سوف يعاقب بنص المادة 106 من القواعد العامة التى عدلت الى 105. والتى نصت على ما يلى: أولا:- في حالة أي شكوى أو طعن حول قانونية إشراك لاعب فعلياً ضمن فريقه بسبب عدم صحة تسجيله أو قيد ناديه يراعى الاتى :- أ) إذا انقضى على المخالفة أكثر من سنة من تاريخ المباراة مثار الشكوى واقل من ثلاثة سنوات لا يترتب على الطعن تغيير نتيجة المباراة بسبب هذه المخالفة وإنما يحاسب اللاعب حسب هذه القواعد. ب) أما إذا انقضى على المخالفة أكثر من ثلاثة سنوات بالإضافة إلى عدم تغيير نتيجة المباراة تسقط المخالفة عن اللاعب ويكون تسجيله وقيده لناديه صحيحا. ثانيا:- في حالة أي طعن في نتيجة أي مباراة بسبب أي مخالفة أخري غير المذكورة في البند أولا أعلاه انقضي علي ارتكابها سنة أو أكثر من تاريخ المباراة مثار الشكوى لا يترتب علي الطعن تغيير نتيجة المباراة أو مساءلة مرتكب المخالفة. فى هذه المرة ((ربما)) وجد تزوير فى جنسية لاعب (هلال كادوقلى) أيضا، لكن كذلك أنقضت على فترة تسجيله أكثر من سنة والجدل داخل اللجنه كان كله منحصر فى تفسير نص المادة 105 لا فى كيفية أنتقاله كلاعب أجنبى والمفروض أن تتخذ اللجنة نفس القرار الذى أتخذ فى الحالة السابقة مع أيراد تلك السابقة، حتى لا تلام إذا كانت تخشى (المريخ) بأعتباره نادى (الحكومه) وغضبه لا يجوز! أما بالنسبة للقضية الثانية، التى قررت فيها (لجنة الإستئنافات) أعادة مباراة المريخ التى خسرها أمام الأمل بهدفين نظيفين، ثبت أن الاعب الأمل (عمر عثمان) قد أوقف لمباريتين حينما كان يلعب فى (موردة القضارف) وقد نفذ الإيقاف بعد أنتقاله لنادى (الأمل) العطبرواى، ولم تقض الجهة التى عاقبته بأى عقوبة إضافية، والقانون يقول إذا لم تستدع اللجنة الإدارية المكلفة أو لجنة الإنضباط اللاعب المفترض أن يعاقب خلال إسبوع وتستجوبه، تسقط أى عقوبة لاحقة فى حقه، وقد إعترف رئيس لجنة الإستئنافات، بأن (لجنته) لا تملك الحق فى معاقبة لاعب أو ايقافه بل تنظر فى الحالات الجاهزة المعروضة امامها. أما جهل (كارد الطيش) محمد سيد أحمد بالقانون فقد ظهر جليا حينما قال ردا على نص المادة 55 التى تمنع تغيير أعضاء لجنة (الإستئنافات) أو الإضافة اليهم بنص صريح (قبل نهاية الموسم) ، نص المادة 55 : المادة 55 : - تكون مدة عضوية لجنة الاستئنافات العليا ثلاث سنوات ويجوز لمجلس الإدارة أن يغير أو يعدل في تكوينها متى ما رأى ذلك في نهاية أي موسم. قال كارد الطيش (محمد سيد أحمد): (( أن المادة 195)) تعطى (الإتحاد العام) ذلك الحق، وهى مادة تتحدث عن الحالات (المسكوت) عنها لا الحالات التى بوجد فيها (نص) واضح وصريح والقاعدة القانونية المعروفة تقول (لا إجتهاد مع وجود نص)! على كل حال مشكور السيد/ صلاح أدريس على هذه الهدية القيمة المتمثلة فى (الجوهرة) الفريدة من نوعها والمسماة (بمحمد سيد أحمد). أخيرا .. استغرب لعدد من (المريخاب) ومعهم (كارد الطيش) محمد سيد أحمد فى رفضهم لعمل لجنة الوساطة أو (الجودية) وتلك اللجنة إذا حققت إنجازا فسوف يكون اوله ستر (عورة) الإتحاد العام و(لجنة إستئنافه) مما وقعوا فيه من اخطاء يصل لدرجة (الفساد) وربما فتحت قضية فى ذلك (الفساد) .. أما (المريخاب) فهم يرفضون أى دور للجنة (الوساطة) أو (الجودية) وكأنها تهم (الهلال) فى شئ، أو أن تجلب له نقاطا غير مستحقه وهم يدعون هروب (الهلال) من مواجهة (المريخ) على الملعب، فلماذا لا يقبلون بتلك اللجنة التى تعيد (الهلال) للملعب ومعروف من هم الذين هربوا من الملعب وكم مرة هربوا وكم كانت النتيجة لحظة هروبهم .. وكابتن المريخ السابق سليمان عبد القادر موجود وزيكو الذى اصبح كابتنا من بعده موجود. الأمر الثانى أنهم يطعنون فى لجنة (الجودية) وفى حيادها لأن من يراسها هو / عبد الرحمن سرالختم، رئيس نادى الهلال الأسبق، متناسين معه (قانونيين) مريخاب، هما سبدرات ومحمد الشيخ مدنى ، ومتناسين أن رئيس الإتحاد الحالى (مريخابى) منحاز كان نائبا لرئيس نادى (المريخ) وموقعه الحالى أهم من رئيس لجنة (الوساطة)، وأمين المال (أسامة عطا المنان) هو مريخابى كذلك وهو من أفرج لوحده عن (بكرى المدينة)– منتحلا – صلاحية (السكرتير العام) لكى يلعب مباراة الأمل الأولى ترضية (لجمال الوالى) كادر النظام وصاحب المال الوفير الذى لا يحصى ولا يعد والذى لا يرد له طلب أو أمر، بعد أن اوقفت اللاعب (لجنة) لا فرد! ثم إن (الأتحاد العام) يضم من هو اخطر من اؤلئك جميعا، الأسطورة (محمد سيد أحمد) الذى يصادر دور باقى الأعضاء معه فى الإتحاد إذا كانوا متواجدين أو مسافرين أو هاربين (بالفتونة) والصوت العالى والجهل بالقانون وبرفع (اليد) بصورة مقززة، مع أنه لا يساوى أكثر من (كارد الطيش). شكرا مرة أخرى (صلاح أدريس) على هذه الجوهرة الثمنية والدرة المصونة، الذى يرى تطور منظومة كرة القدم السودانية من منظور تحطيم أهم وأكبر ناد فيها والإساءة اليه والتغول على حقوقه المشروعة وإنتصاراته على الملعب لا فى خارجه، بالتعدى على القوانين وإنتهاكها ثم التغطية على ذلك بالصوت العالى والتصريحات المستفزة واليد البذئية التى سوف يقطعها جمهور الهلال، لا بالسكين حاشا وكلا وإنما بالصمود والمواجهة القوية للفساد فى مجال كرة القدم، الذى اتوقع له أن يتمدد ليطال الفساد فى كل مجال. ختاما .. قضية (الهلال) واضحة إذا كانت المسألة التزام (بالقانون) دون حاجة الى لجنة (وساطة) أو (جودية) لكن إذا كانت القصة، كل حزب بما لديه فرحون ومماحكات ومغالطات وتناقضات، فليهنأ (المريخاب) بهذا الإنتصار الزائف وبأنحياز (صامت) من غالبية أعضاء اتحاد كرة القدم، وأنحياز آخر (فاجر) يقوده (كارد الطيش) المدعو/ محمد سيد أحمد. وبدون شك سوف تشرق شمس الحق و(القانون) على أرض السودان كله ذات يوم من الأيام، مهما غطت عليها الغيوم ومهما طال الزمن، فدولة الظلم تدوم ساعة، اما دولة الحق فتبقى حتى قيام الساعة. ويبقى الهلال صنو الجمال .. وتبقى المتعة هلالابية متوشحة اللون الأزرق تاج السر حسين – [email protected]