نعلم ويعلم الجميع أن الله قد اختص أناس فضلهم على من سواهم في تقديم العون إما المادي أو الحسي والمعنوي وبث ونشر المودة والتكافل وفعل الخيرات الظاهر منها والباطن والاهتمام برعاية الخلق وورد عن تلكم القوم الحديث التالي : روى الطبراني عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن لله تعالى عباداً اختصهم بحوائج الناس, يفزع الناس إليهم في حوائجهم وأولئك هم الآمنون من عذاب الله)) وفي حديث آخر وفي معنى قريب: ((إن لله تعالى أقواماً, اختصهم بالنعم لمنافع العباد, يُقرِّها فيهم ما بذلوها, فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم)) من منطلق الحس الإنساني النبيل والذي اسكنه الله في القلوب إنني أبث هذه البشري بمناسبة العشر من ذوي الحجة ارتجي منها وجه الله تعالى والمنفعة العامة للجميع ممن يعرفون ومن لا يعرفون حتى يعم النفع والفائدة والمرتجي من الله وحده وببركة هذه الأيام المباركات والتي يتقبل الله فيها الحسنات ونسأله القبول . هنالك مرسوم ملكي من لدن الحكومة السعودية هو في حقيقة الأمر منتهي القمة في التعامل الإنساني والإسلامي الراقي والذي ينم على عظمة الإسلام وترسيخه بالمفهوم المتداول . فقد خصص المؤسس الأول للمملكة طيب الله ثراه المفغور له الملك عبد العزيز مرسوم ملكي فيما يخص المعاقين وذويهم ببطاقات خاصة لتذليل العقبات التي تقف أمام المعاقين أو ذويهم من الأهل والأسر . وتمثلت في إصدار مرسوم ملكي يجيز الحق في معاملة المعاق والمرافق له نصف القيمة للأجر في التنقلات وشمل ذلك الذين يعيشون تحت كنف وظل الحكومة السعودية الرشيدة من المقيمين بالأراضي السعودية دون استثناء أو تفرقه . وقد اقترف أثرة من بعدة سلفه الصالح من أبنائه من بعده . ونظرا لعملي السابق بالمجال( الإعاقة والتأهيل ) وبصفتي أبا لمعاق لقي ربه قصدت أن تعم الفائدة لذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء بلدي السودان وذلك لمن لديه معاق مراجعة اقرب مركز تأهيل شامل حكومي بالمدنية أو القرية التي يعيش فيها لكي يستفيد من هذه المكرمة الملكية الكريمة وتشمل المكفوفين كذلك . حيث الشروط ميسرة ومبسطه بالإمكان تحقيقها حتى يكون المعاق معززا مكرما وللتخفيف عن كاهل ذويه وأسرته لأنها حياتهم تختلف عن الآخرين من مستلزمات طبية وتأهيليه وخلافها فقد عشتها . ونسال الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم وان يكون خالصة لوجهه الكريم. نتضرع إلى المولى العزيز الجليل أن يجعل ذلك لمنفعة الجميع . والله من وراء القصد وهو المستعان ،،،، عدلي خميس الدمام [email protected]
