من منا نحن يا .. أهل السودان لا يعرف ماذا تعني كلمة العرس بين العريسان وأسرهم وذويهم وتحديد الموعد للليلة العمر والعقد الكبيرة والكل حلم بحياة سعيدة ملئيه بالفرح والأماني الطيبة والذرية الصالحة ولا شك أن تكون كل المستلزمات قد اكتملت العدة ويحدد الموعد للليلة الزفاف . نحن وبكل مشاعرنا نعيش هذه الفترة التاريخية المفصلية أيام مثيلة لهذا الحدث مع الاحترام ويعلم العالم والقاصي والداني بالسودان وخارجة والإقليم والعالم من حولنا بان هنالك مساعي حثيثة وحميدة جاريه بين الحكومة ونظيراتها من الأحزاب المشاركة بالحكم إضافة للحركات المناوئة وحاملي السلاح. وكثيرا ما سمعنا عن الجهود المبذولة لرتق النسيج الاجتماعي والإصلاح السياسي والوساطة الإفريقية واللجان المنبسقة ذات الأسماء التي يعجز المواطن العادي والذي تحقره نار الأزمة من حصرها أو النطق باسمها كاملا ومنها الإقليمية والعالمية ضرورة إنقاذ السودان الوطن الأم للجميع من النفق المظلم الدامس الي نعيشه سنين عددا وما جرى من حراك مجتمعي بالحوار الجاد السياسي والمجتمعي الذي يتمحور في أشكال متعددة وما وصل إليه حالنا من تشرذم وتقسيم وتحارب وانهيار اقتصادي وسياسي واجتماعي ..الخ الحكاية التي لا تخفى على ذو لب أو عقل لأن تلك القضية أصبحت تمشي بيننا تتمثل في شظف العيش والانعزال عن العالم وندرة الإمكانات وانعدام الثقة بين المفوضين من الجهتين . وها هي الأيام تحمل في طياتها الأمل المشرق والنور والسلام وأهازيج الفرح بانتظار مولوداَ جديداً يحمل البشرى السعيدة للشعب السوداني لطي صفحة الماضي وما لازمنا خلالها من نكبات يصعب حصرها وسطرها التاريخ وبحسب ما يبشر بها المغردون من الجهة الحكومية أناء الليل وأثناء النهار في الصحف والمجلات والشاشات الفضائية المحلية والإقليمية والدولية باقتراب موعد الاحتفال الأكبر للخروج بالتوصيات . المتفق عليها كوثيقة قومية وطينة ملزمة جامعة للأطرف وأبناء السودان في بوتقة واحدة تعيد لنا معنى كلمة السودان الواحد الموحد . وأننا نظرا لما ألم بنا من تأخر سياسي واجتماعي واقتصادي وما تبعه من تردي مقصود أو غير مقصود نتمنى أن يخرج لنا طفلا معافى قوي البنية سديد الرأي كامل النمو لا يوجد فيه تشوهات خلقيه أو إعاقات فكرية أو جسدية أو فقدان لطرف من الأطراف الرئيسية لجسم الإنسان السوي تشوهه أو أخلاقية لا تحترم رأي الآخرين شركاء الوطن والأرض والمصير حتى ينقذوا البلاد والعباد من المرحلة التي هم فيها من الهاوية التي يلوح لنا سرابها بين ألحينه والأخرى. ولعجل السودان غايتنا ومصدر عزنا ونرفعه فوق الهامات سامقا في مصاف الدول ذات السيادة والريادة أسوة بمن سبقونا من دول العربي منها والإسلامي والعالمي . يحترم كلا منا الأخر والرأي الأخر وتكون المصلحة العليا للمواطن والوطن في مقدمة الإصلاحات .والتغيرات القادمة . ويتبادر إلى ذهن كل سوداني مخلص غيور على وطنه السؤال الكبير والذي بفرض نفسه بإلحاح وننتظر الإجابة بعد يوم 11/10/2016م (هل حان موعد العرس السوداني لإخراجنا إلى طريق السلام والأمان والاستقرار المنشود ونعيش نور السلام الذي دعت إليه كافة الديانات السماوية المنزلة من رب العباد أجمع ) والله من وراء القصد وهو المستعان عدلي خميس- الدمام [email protected]