- مشاركة مبارك الفاضل ومحمد حاتم سليمان أكبردليل على فشل الوثبة ! (محطة أولى) عمر البشير ليس شخصا "فردا" ينثل تفسه وذاته فحسب، بل هو زعيم "عصابة" ونظام ومنظومة وإن كان هو أجهلهم وأقلهم ثقافة ووطنية، وإنما "نظاما" و"منظومة" ينتمى اليها الكثيرون من كآفة جهات السودان لا كما يدعى العنصريون من هنا وهناك، فيجعلونها "قبلية" منتنة تضر أكثر مما هى تفيد. تضم تلك المنظومة "الماسونية" التى أتت الينا بفكر منحرف "دخيل"، أسوأ خلق الله فى "المركز" وأسوأ خلق الله فى "الهامش" – بحسب التعريف الحديث الذى قد لا نتفق معه - تدثروا بالإسلام وإن كان من بينهم من لا يصلى أو يصوم ولا يعرف عن الإسلام قشرته، كلما فى الأمر هتافات وصراخ "هى لله .. هى لله" و"كلنشكوف" محمول على الأيادى وقمع وقتل وإبادة بإسم ذلك الدين، معظمهم لديهم عقد ووأزمات نفسية، السبيل الوحيد للتخلص منها هو لك المطهر الدينى والخطاب الدينى، يكبون مثلما يتنفسون ويتنكرون لمواثيقهم وعهودهم بإستخدام الدين ونصوصه القرآنية التى قال رب العزة إنها تهدى كثير من الناس وتضل كثير من الناس كذلك. جمعتهم وقربتهم الى بعضهم البعض من مختلف الإثنيات والإتجاهات السودانية مصالح شخصية وتمادوا فى غيهم وفسادهم حتى اصبح اللص بينهم "شريفا" وكريما مثل "حاتم" الطائى – لم يأت الحديث بعد عن حاتم سليمان - زواجوا بين السياسة والسلطة والثروة، حتى أصبح أقل الخاسرين من بين الذين قفذوا من المركب وخرجوا من حظيرتهم أو لفظتهم تلك الحظيرة لإنكشاف فسادهم بصورة واضحة، تجده قد إمتلك قصرا منيفا وملايين الدولارات وثلاثة أو أربع زوجات، لا تدرى إن كان له " ملك يمين" أم لا! (محطة ثانية) فى هذه المحطة أذكرهم (بالمنهج) الدى يتدثرون به ويتاجرون والكذب الذى ظل يردونه عن الإسلام وعلاقتهم به حتى أنهم اسسوا إدارة تابعة مباشرة لرئيس النظام تسمى بشئون "التأصيل". قيل أن الخليفة الثانى فى الإسلام "عمر بن الخطاب" عزل أحد ولاته وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة بعد أن مكث فى ولايته مدة اربع سنوات، بلغة هذا العصر لم يعزله بسبب فساده أو فشله الإدارى والدليل على ذلك أنه أختاره ضمن 6 صحابة أوصى أن يختار الناس بعد رحيله أحد من بينهم لخلافته ، يعنى أنه عزل واليا ناجحا وأمينا بكل المعايير. رغم كل ذلك عزله وخاطبه قائلا: (لو كنت مقبولا وناجحا فى عملك لملاك الناس ولو كنت سيئا إرحناهم منك). يعنى مفهوم السلطة "المطلقة" تعنى مفسدة "مطلقة" والخير كل الخير فى عدم إستمرارية الحاكم أو المسئول لأكثر من أربع سنوات أو دورتين كحد أقصى، لم يؤمن بتلك الفكرة "الكفرة" العلمانيون فى الغرب وحدهم، بل هى موجود فى "تأصيلهم" إن كانوا صادقين. لكن مثل تلك المعلومات "تخبأ" ولا يجهر بها، بل يخون كل من دعا الى عزل حاكمهم الفاسد وقرئ فى وجهه الحديث الذى يقول "أطيعوا وإن ولى عليكم عبد حبشى كأن رأسه ذبية". مثل ذلك الحديث وغيره يردده الإرهبيون "الوهابية" بمختلف مسميات "فرقهم" فى شوارع الخرطوم، ويعتبرون أى منتقد "للحاكم" طويل العمر قدس سره "عمر البشير" من "الخوارج" و"الرافضة" الذين يجب أن تدق أعناقهم. الآن الحاكم "بأمر الله" عمر البشير له 27 سنة من الفشل والفساد وعدم الوطنية جالسا على كرسى السلطة وهو غير شاعر بذلك، والمنافقون والطبالون "أفندية" الإسلاميين و"الملتحين" رجالا ونساء، يهللون بحمده ويكبرون وبالخير الوفير الدى غمر السودان فى تحت ظله، ولذلك يطالبون باستمراريته، مع أن هتافهم وعبارات "سير .. سير ياالبشير" التى يجهرون بها .. كحال المنافقين واشباه الرجال على مر العصور والأزمان فى دواخلهم تستبدل بأرحل أرحل يا حقير. فإذا كان الأمر كذلك ما هو السبب الذى يجعلهم يتمسكون به ويحركون "مسيرة" مستجلبة على ذلك الحجم والعدد مهما "قل" أو كثر، مع أن الحاكم المطلق بأمر الله، هو قاتل جزء كبير من شعبه شمالا وجنوبا وهو من قسمه وفصله .. وهو من ساهم فى إفشاء كل قبيح حتى "الدعارة" وإمتلاء الملاجئ بالأبناء غير الشرعيين .. وهو من ساهم فى تفشى ظاهرة الغلو والتطرف الدينى ووجود دواعش فى السودان أحرار طلقاء يضيق عليهم فى كل مكان الا على أرض "السودان" ولا زال فقيرى وأبو بكر آداب والجزولى طلقاء يدلون فى حرية كاملة بأفكارهم التضليلية والأرهابية يخدعون بها الشباب ويغررون بهم، دون مواجهة فكرية وإعلامية وأمنية وهم لا يختلفون عن "الدواعش" فى اى شئ سوى انهم "ينافقون" الحاكم "بأمر الله"، ابو جهل المغفل بدعوى حرمة الخروج على الحاكم، حتى يقوى عودهم ويومها يكفرون ذلك الحاكم ويعلنون دولتهم "الإسلامية" التى دستورها إنه يوم "الذبح" ويوم "الحرق" وعن طريق ذلك الفهم ذبح المسيحيون والشيعة وحتى المسلمين السنة فى سوريا، وأحرق "حيا" الطيار الأردنى "الكساسبه! يسمح "الحاكم بأمر الله" أبو جهل بذلك الفكر المتطرف المنحرف، وفى ذات الوقت الذى يتحدث فيه عن حريات سوف تبسط التى وتتاح وعن "سودان جديد" – لأول مرة يعترف به لسانه – ومن زاوية ثانية يتناقض مهددا كل من يرفض الإستجابة "للوثبة" مثلنا، قائلا: (سنلاحق من من يرفض الوثيقة الوطنية اينما كان)! وكأن الحاكم المطلق "بأمر الله" لايعلم أن حزء كبيرا من بنى وطنه حتى فى داخل "العاصمة" يتضور جوعا ويعانى من الفقر والمرض لا تهمه تلك الوثيقة ولم يسمع بها ولا يريد أن يسمع بها، بل ما هو أكثر جهلا وغباء وهو يدعى تمسكا بالإسلام، لم يمر على الآية التى تقول " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". أى أن رب العزة أعطى خلقه الحق، ليس بإتباع فكر علمانى أو يسارى أو خلاف ذلك من أفكار بل أن "يكفروا" به ويرفضوا وجوده، لكن "الحاكم" المطلق بأمر الله، يقول "لا" يجب أن يسلموا له ويطيعوه، فكاجيولا أو لويس الرابع عشر "رغبته هى القانون"! (محطة ثالثة) من كانت لة ذرة عقل يدرك فشل "الوثبة" والا "تغيير" تحقق أو سوف يتحقق على أرض السودان فى وجود هذه الجماعة "العصابة" لا "العصبة" - كما يلطفها الكاتب النحرير "فتحى الضوء" - أو إمكانية التوافق معها فى أدنى درجة ، من عدة شواهد. على سبيل المثال ما هو الهدف من المسيرة الجماهيرية "المستجلبة" والفنانين الذين غنوا فيها .. والوطن يئن ويجلس كله متمحنا داخل خيمة مآتم "كبيرة" يبلغ حجمها مليون ميل مربع – لا استثنى الجنوب - لا فى فرح وإنبساط، حيث الجوع والفقر والمرض والهجرة والموت فى المحيطات أو الموت بالكوليرا، وأراضيه "محتلة" ومستباحة منذ فترة طويلة، ورئيس أحد الدول المحتلة يصف رئيس "النظام" بأنه شجاع، فتزغلرد "إخوات نسيبة" ويهلل "الأغبياء" والعنصريون واصحاب المصالح، بل من بينهم منهزمين نفسيا، يهللون وهم يعانون من النظام الذى تسبب فى هجرتهم وفى بقاءهم بالخارج لعشرات السنين! فهل هذا إنعاس لصراع جغرافى أو إثنى بين مركز وهامش، أم هو الغباء والجهل و"المنهج" الإسلاموى المرتكز على "التاريخ"؟ نعم هو شجاع فى نظر ذلك الرئيس الذى يحتل بلده جزءا من ارض السودان لأن "الحاكم المطلق بأمر الله" لا ينازعه على تلك الأرض التى إحتلها بالقوة، ويعمل على إستعادتها بنفس القوة أو بالقانون ووزير خارجيته يردد صباح مساء، أن تلك الأرض المستباحة منذ عام 1995 – وهى ليست ملكه - لن تؤثر فى مسار العلاقات بين البلدين، فما هو الشئ الذى يؤثر إذا؟ هل الذى يؤثر تلك الثورة الشعبية الضخمة التى عزلت الإخوانى "مرسى" فسيرت من أجله مسيرة إئتلافية بين فرعى "الأخوان المسلمين" فى السودان "وطنى" و"شعبى"؟ كيف لا يكون ذلك الحاكم "المطلق" بأمر الله، شجاعا فى نظر "المحتل" والحريات الأربع يتمتع بها "المصرى" وحده وإذا كان السبب فى عدم تمتع السودانى بها هو "الإرهاب" وأن الدولة السودانية فى عصر "صحابة" القرن الحادى والعشرين صنفت كأرهابية منذ عام 1995، فعلى أرض الواقع الإرهابيون المصريون أكثر من السودانيين، فقائد "القاعدة" الآن مصرى هو الدكتور "أيمن الظواهرى" وماذا يساوى بجانبه الدكتور "مأمون جميدة" الذى تتبنى جامعته "دواعش" أقل خطرا؟ الا تمتلئ سيناء بإرهابيين أكثر عنفا من "حناكيش" التطرف فى السودان أمثال ، فقيرى وأبو بكر آداب ورفاقهم الذين لا يفهمون أن الآية القرآنية الواحدة تحتمل الاف المعانى وبحسب تغير المكان والزمان ولولا ذلك لما قال الله "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا ". فلو كانت الكلمات المقصودة هى "المفردات" المسطرة فى القرآن وحدها لا "المعانى" وما وراءها و"التأويل" الذى لا حدود له، لما كان هنالك داع لتلك الآية. "قل لو كان البحر مدادا .." الى آخرها ، التى تفتح باب "الفكر" وتبسط الحرية بدون حدود. "محطة رابعة" مشاركة مبارك الفاضل ومحمد حاتم سليمان أبرز دليل على فشل الوثبة ! أنا لا انتمى لطائفة الأنصار أو لحزب الأمة مع الإعتراف بأنه الحزب الذى حصل على الأغلبية فى آخر إنتخابات "ديمقراطية" فى السودان قبل الإنقلاب المشئوم فى 30 يونيو 1989 وكيان الأنصار وحزب الأمة، هما خيار "الجد" و"العم" الأكبر مثلما لا أنتمى الى طائفة "الختمية" أو الحزب "الإتحادى" وهما خيار الوالد وعدد من أفراد الاسرة واشكر لهم جميعا أنهم ربونى فى جو من الديمقراطية والإستغلال بالرأى. لكن يحيرنى موقف السياسى المدهش "مبارك الفاضل" ومن حقى كمثقف امارس "التنوير" قدر إستطاعتى أن اسلط الضوء على مواقفه الغريبة والمريبة التى بدون شك يقف من خلفها ويدعمها "النظام" ولولا لك فلماا لا نلاحظ على "الحزب" الحكم ما يحدث فى الأحزاب والحركات الأخرى من إختراقات وإنتحال "أسماء"؟ فالمعروف لكل السودانيين خاصة "النخب" أن السيد "مبارك االفاضل" قد فارق الحزب المعروف بإسم "حزب الأمة القومى" منذ أن كلفه الحزب فى خطأ واضح، فالرجل معروف ببرغماتيته وإنتهازيته، بالتحاور مع النظام بعد إتفاقية "جيبوتى" فباع حزبه وأنخرط داخل النظام حاصلا لنفسه على منصب - مساعد رئيس جمهورية "النظام" - وضمن لشخصيتين وزارتين، مؤسسا حزبا جديدا من ضمن أحزاب "الفكه" سخرنا من تسميته يومها وهو"حزب الأمة - لا أتذكر باقى التسمية " وقلنا يومها هل نرى حزب أمة خامس وربما سادس تحت إسم "حزب الأمة - التصدير والإستيراد"؟ الغريب فى الأمر تلك التسمية الأحق بها هو السيد/ مبارك الفاضل نفسه لأنه عمل من قبل وزيرا للتجارة قبل أن يتحول الى وزارة الداخلية فتحل الكارثة ويسقط النظام الديمقراطى خلال توليه لذلك المنصب، وكان "مبارك الفاضل" هو السياسى الوحيد الذى أفلت من قبضة النظام وخرج من السودان ولا زال ذلك الخروج وبناءا على العديد من الشواهد يثير العديد من علامات الإستفهام مثلما تثار علامات إستفهام تتردد فى "جنوب السودان" وتقول أن السيبد مبارك الفاضل ومن خلال علاقاته وخبرته فى "التجارة" إتفق مع حكومة جنوب السودان لحل مشكلة الكهرباء فى "جوبا" مقابل مليون دولار لا أدرى هل هى مقدم "عقد" أم جملة المبلغ، ونحن هنا لا نتهم أو نجرم أحدا، لكن الذى نعرفه أن "جوبا" لم تضاء بالكهرباء على نحو كاف وحتى اليوم فليت السيد/ مبارك الفاضل خرج على العلن وحدث الناس عن حقيقة ذلك الأمر فكما هو واضح مرشح من خلال عملية – "تضللون وتخدعون" التى قام بها بتكليف من النظام لمنصب ما، وهل يجوز أخلاقيا أن يقدم "مبارك الفاضل" لضرب "المعارضة" وخاصة حزب الآمة، كقيادى لذلك الحزب وأن يقابل عدد من الرؤساء بتلك الصفة؟ وإا لم يأت به "النظام" كعادته لها الغرض بأى صفة شارك "مبارك الفاضل" فى تلك الجلسة وهو لا يملك غير شاب واحد كعضو مخلص فى حزبه "الفرع" مثل حزب "مسار" و"نهار" و"الصادق الهادى" .. تقول لى وثبه و"تغيير"؟ الذى يهمنى – كمثقف - لا كأنصارى أو كعضو أو كادر فى حزب الأمة، ومن هذا الجانب ولى حقى حتى من جوانب أخرى فجدودوى جاءوا من "دنقلا" مناصرين للمهدى وبذلك اصبحت أم درمانيا أكثر من كونى "دنقلاوى"، إستخدم اللغة العربية و"أجضم" بها أهلها ولا اعرف حرفا واحدا من لغة أهلى "النوبية" الأصيلة. يهمنى أن أعرف لماذا اقدم "مبارك الفاضل" علىذلك العمل غير الأحلاقى الشائن بعد أن اسس حزبا معروف اصبح ملء السمع والبصر .. ثم لماذا لم يوقع على ميثاق "الفجر الجديد" فى كمبالا كممثل لحزب "الأمة القومى" بل وقع بشخصه والمستندات موجودة والصور وثقت لذلك الحدث الى كان سعيد به ووقتها لم تكن تلك الحركات "عنصرية"؟ ثم هل تغيرت مبادئ "الحركة الشعبية" ومواقفها حينما كان صديقا لعدد من قادتها فى كمبالا، أم أن "النفاق" يجوز للسياسى بحسب مكان تواجده. اليست هى ذاتها "الحركة الشعبية" التى تنادى لتاسيس دولة "المواطنة" التى تساوى بين أهل السودان جميعا، بدون تمييز بسبب الدين أو الثقافة أو العرق أو الجهة أو النوع حتى أستهوى "التعريف" رئيس النظام أخيرا – وهو كذوب - وقبل به بعد "ملاوة" لعشرات السنين؟ أما الشخصية الثانية التى تؤكد مشاركتها فشل الوثبة وتنسف "مخرجاتها" من جذورها وتؤكد بالا تغيير قادم فى السودان وأن النظام يغير فى جلده على طريقته ويسعى لإطالة "عمره" حتى تموت "المحكمة الجنائة" بل ربما يسلموا السلطة "للمسيح" كما قالوا. وكلما فى الأمر انهم سوف يؤدوا بالوطن الى "كارثة" وربما وصل السودان الى الحالة السورية أو الليبية أو اليمنيى، إذا لم يرحل "النظام" من نفسه أو كما نقول بالسودانى "بأخوى وأخوك" أو أن تسقطه وثورة وملفات "الكيمائى" فى الطريق! الشاهد فى الأمر تلك الشخصية لا تستحق منى حديثا كثيرا ، فيكفى أنه الآن "يحاكم" فى تهمة "فساد" فى كل يوم يظهر فيها أكثر من دليل وهو لا يزال باق فى منصبه "نائب رئيس المؤتمر الوطنى" لولاية الخرطوم وهو مشارك اساسى فى "الوثبة" بل هو من قدم برنامجها كإعلامى بارز بدلا من عزله أو تجميد انشطته حتى يفضل فى قضيته الذاهبة فى طريق تجريمه وإدانته ومحاكمته ، إذا لم يتدخل وزير العدل مثل المرة السابقة ويومها يوم يسجل التاريخ أن الشخص الذى كان يقدم برنامج الإحتفالات بالوثبة "حرامى"! ثم لا بأس من أن نعرج على شخصية مصرة على أن تطلق "فسو" حديثها وعفونتها الدائمة على الدوام وهو المدعو " نافع على نافع" الذى لا يريد أن يقتنع بأنه اصبح "مهمشا" بل خرقة بالية إنتهى عمرها الإفتراضى، حيث صار حاله حال "الديك" الذى يتخيل مريض نفسى أنه يطارده بإعتباره "عيش" وحينما اقنعه الآخرون بأنه ليس حبة "حيش" قال لهم إذا أقتنعت بأنى ليس حبة "عيش" فمن يقنع الديك؟ الغريب فى الأمر والمدهش والمحير ومن كوالح الزمان التى اصابت المجرم "نافع على نافع" إن الخال الرئاسى و"العنصرى" الأول فى السودان "الطيب مصطفى" هو الذى انتقده على ما تفوه به من حديث أكد به فشل "الوثبة" وعدم إمكانية "التغيير" الا برحيل هذا النظام القبيح من نفسه دون حاجة الى عنف وإراقة دماء، كما فعل نظام ديكتاتورى شبيه به إستمر تقريبا لنفس فترته فى "غانا"، أو أن يسقط بثورة شعبية عارمة وجارفة يلتزم فيها شرفاء الوطن بإضراب وإعتصام مفتوح شبيهة بالثورة اتى اسقطت "عبود" و"النميرى"، لا يهمهم غدر "الشعبيين" والمنبطحين والمنافقين، لايخشى الناس أن تراق فيها دماء وخسائر طالما النظام القائم يغض الطرف عن "الدواعش" ويتركهم طلقاء يتحدثون فى الشوارع والطرقات يسيئون لكل صاحب عقيدة حتى لو كان من بين السادة "الصوفية" الذين أدخلوا الدين – الوسطى المعتدل - فى السودان ولم يدخله "الوهابية" الدواعش، الذين لو جاءوا للسودان بذلك الدين لما أعتنقه سودانيا واحدا وحتى اليوم. تاج السر حسين –[email protected]