من خلال الوقائع المعاشة نرى ان الشباب داخل السودان بدأوا ينظرون لمرحلة مابعد العصيان وهي في اعتقادنا مرحلة من اخطر وأصعب المراحل لانها مرحلة عملية ومفصلية في آنٍ واحد وتحتاج الى اعمال العقل لا العاطفة ونحن هنا نحاول ان نضع بعض النقاط علنا نفيدهم برأي ان رأوْا ان ذلك فيه الفائدة واعترف باني لا املك الا موبايلي وفكرتي وسوف أسخرهما لخدمة بلدي من غير تردد رغم اني عزفت عن العمل السياسي قرابة مايزيد من ربع قرن تبدلت فيها كل الدنيا وجرت مياه كثيرة من تحت الجسر فيها العذب وفيها العكر.. ودعونا الان نشارككم الرأي الان. اولا: ان هناك بعض الناس تتعامل بردود الأفعال وهذا شي معيب لان ردة الفعل تعني الانفعال وهو اُسلوب لا يفيد في العمل الثوري ولايقدم. ثانيا: ملاحظ انه لا توجد قيادة في الساحة وقد سبق ان اقترحنا عمل قيادة موحدة ذات مهام ثورية محددة وتكون هي المرجعية لكل العمل الثوري المعارض وعلى الشباب التحرك لتكوين هذه القيادة وبأسرع فرصة. ثالثا: على الناس في الداخل العمل على تكوين القيادة الموحدة الان قبل الغد وإلا فسوف يتم الاختراق اضافة الى ان اليأس سيدب في النفوس رابعا: العمل اختيار الشخصيات القيادية بصورة انتقائية فاحصة وبمهنية على ان يتم تفريغ هذه القيادة.. خامسا: العمل الان يحتاج الي التحزب وبدون احزاب لن يتم هذا العمل فأمام الشباب خيارين اما الانضمام لاحزاب المعارضة الموجودة او تأسيس حزب جديد..الأحزاب ستقوى ان قويت عزيمة الشباب وشكيمتهم وعمرك لا يمكن ان يقوم عمل سياسي بدون احزاب.. سادسا: سوداني المهاجر يستطيعون ان يلعبوا ادوارمهمة وفاعلة فمثلا يمكن ان نرسل جزء من ما نملك ولو القليل للتمويل فهناك أناس تم اقالتهم من وظائفهم وهم الان بحوجة للمساعدة.. الان وقد قدمنا بعض المقترحات فإننا نقول ونكرر ان على الشباب ان ينتبهوا للمسألة الحزبية بدون احزاب لن يكتب له النجاح..نحن لا نتكلم عن احزاب بعينها لكن في اعتقادنا ان اكثرية الناس قد وعوا العمل السياسي وبالتالي انتبهوا الى دور الأحزاب الموجودة والفاعلة قديمها وجديدها في الساحة السياسية وقد خبروا الصالح من الطالح وهم ادرى اعلم بشعاب مكة وانا لا اعني باي حال من الأحوال تلك الأحزاب التي تنكرت لمبادئها وقدمت نفسها طعما وطوعا وطاعة للنظام لتبيع ماضيها ان كان لها مشرف اومبادئ اصلا.. كما وانها تقسم باليمين الكاذب انها سوف ستكون موالية للوطن ولكنها تعرف انها متوالية وخاسئة.. والآن وضح ان البديل هم الشباب أنفسهم ويجب عليهم تحمل المسؤلية ان أرادوا مستقبل اخضر لهم ولابنائهم من بعدهم والعيش في وطن حر وخير وديمقراطي.. عثمان يوسف خليل المملكة المتحدة [email protected]