في احتفالية محدودة تم افتتاح فعالية سنار عاصمة الثقافة الاسلامية الدولة التي حكمت 317عام( 1504 - 1821)م . اول عناصر الفشل بالامس مجرد تحضير صيوانات تظل المصلين الذين افترشوا الثري والرمضاء الحارقة انتظارا لخطيب المسجد النبوي. والذي نود ان نقوله في هذا المقام اننا نجل صاحب النبوة المصطفي صلي الله عليه وسلم . غير ان المناسبة والاختيار ومخاطبة الحدث كان كل منهم في وادي فلقد حضر الخطيب يحمل خطبته العصماء في موبايل جوال (تقنية) . ولو تفضل شيخنا بارسالها الينا نحن اهل سنار في القروب . لابدينا له ملاحظات تجعل من خطبته البارحة حدث ينقله ويسير به الركبان. واعتفد جازما ان اللجنة المنظمة من اعلاها الي ادناها لم تنبه الخطيب علي الدور العظيم الذي لعبه اهل التصوف في دولة المتثوفة المملكة الاسلامية والتي استطاعت ان تحافظ علي التنوع السوداني في اعظم حلف بين الفونج والعبدلاب وهم الرفاعيين اصلا وفصلا (وهل من الصواب ان نقول انهم بذلك ساقطين في علم التاريخ)؟!. وملاحظة اخري لقد وضع نصب تذكاري يعكس صورة الطاقية ام قرينات والجلباب المرقع والذي هو عنوان للتصوف ولو قدر للخطيب الذي جلب خصيصا للمناسبة ان يشاهد ذلك لقال لهم لاتعبدو الاصنام. فمدرسة الخطيب ومكان الحدث ومدرسة التصوف في تعارض واضح وبين لاتنتطح حوله عنزتان. واعتقد لو ان الدكتور عصام احمد البشير صاحب منهج الوسطية كراع في البحر وكراع في القيف . لو كان هو مكان خطيب المسجد النبوي لكان بمقدورة حسن التناول وتفخيم الحدث بمايستحق . لانه الافصح والابلغ في مثل هذه الحالة وان تقاطعنا مع د. عصام في بعض المواقف الا انه يستطيع ان يوافق بفصاحته المشهودة بين الماضي والحاضر ويخلق ارضية للانطلاق. ولكن من ينصح القائمين علي الامر واندفاعاتهم فانهم اذا ماتحالفوا مع ايران اتوا بالرئيس الايراني هاشمي رفسنجاني وذهبوا به الي خلاوي ود الفادني وووو الخ.. اما اذا ماتبدل الحال وتركوه شتموا المذهب الشيعي وشدوا جمالهم الي حيث عاصفة (الجغم). واتوا بخطيب وهابي ليخاطب حشد تعبر كل دلالاته ومورثاته عن كيان التصوف والصوفية ودولة الصوفية واعلام التصوف وطبقات ود ضيف الله والقاضي دشين وود الارباب وود ام مريوم وطيبة الشيخ عبدالباقي واليعقوباب وفرح ود تكتوك والصابوناب والرواجاب والحاج شكرالله ودالحاج سكرالله ودعويس وعبدالله الكناني وودبطران ووو... الخ. والخطيب الوهابي يتحدث عن الدجل والشعوذة والتمائم واكاد اجزم ان معظم الحاضرين يلبسون حجبات ويربطون اوساطهم جيدا بكل حرز وحجاب وقاية من عين او حفظ من لمس شيطان. اذن سنار عاصمة للثفافة 2017 م بدات علي مشارف شهر ابريل لان مارس قد انقضي وتاخر الافتتاح للحدث لاكثر من اربعة اشهر وكانت كما شاهدنا وتابعنا لج وعجن. ومبروك ان المسجد العتيق في سنار ضرب جير بينما بقية المساجد بالمدينة تشكو مر الشكوي من انقطاع التيار الكهربائي ومطالبات ادارة الكهرباء بحقوقها المدعاة وبهذا لا استبعد وحتي يتم توفير الكهرباء منع المؤذنين من الآذان مرتين صلاة الصبح ثم يتطور امر الترشيد للدرجة التي تمنع مكبرات الصوت وتشغيل المراوح واطفاء اللمبات الخارجية ؟! ان افتتاح حدث احتفالية سنار عاصمة للثقافة هو امر لجد كبير ولكنه جاء في ظرف وزمان تبدلت فيه موازين استيعاب واستخدام الامر بالصورة التي يمكن من خلالها ان نعالج اساس وطن قديم لم يبدأ تاريخه بالامس . ولايمكن ان تجير اهداف مناسبة كبيرة كهذي لتخدم اجندة منظومة صغيرة لايمكن ان تكبر بمثل هكذا تفكير. او ان تعالج هموم اشخاص قليلون اكثر مايميزهم انهم غرباء لذلك فضلنا النظر من علي البعد لان يقيننا كان يقول لايستقيم الظل والعود اعوج. ويمكن القول ان معظم المنتفخين بالحدث مثلهم مثل المودر جمل نسيبتو(ان لقاه بغني وان مالقاه بغني) واخيرا انفض سامر القوم بالامس ولم نعره اهتماما يلق به لان الممسكين بزمام الامور في الولاية لايميزون بين الطرة والكتابة. وستظل سنار بتاريخيها دولة الفونج والعبدلات طودا شامخا يرتفع ويجتاز كل القامات القصيرة من ذو الافكار القصير او الجلابيب القصيرة التي تعبر عن انكفاء الفهم وقصر العقول. ولن يقف امام طموحنا تجاه وطننا الكبير او الصغير غير المضي قدما لتحقيق حلم السودان الشامخ بكل اهله وتنوعه وتاريخه وثقافاته في عهد السرقات الكبري سرقات امتدت حتي للدواء والحقوق والتاريخ ولكن حتما سيطال السارق حد السرقة وان كان سارق وقاطع طريق فالقطع من خلاف وما هنت ياسنار بارثك يوما علينا وسوف نقبض علي جمر القضية حتي الموت. ولن نقبل نترك عاصمة سنار مركز الاشعاع ان تتحول عاصمة لتمرير سياسة سنار عاصفة (الجغم) وان رايات الصالحين وخلاوي القران ستحرسك ابد الدهر . سؤال:- لماذا حضر ناظر قبيلة رفاعة الهوي العميد طيار يوسف ابوروف مع النائب الاول ورئيس الوزراء في طائر ته الخاصة. بل راسك ياورطةالولاية ونقول ان الفاجعة رجوع العريس وقيام العقد وفد العبدلاب رجع مغاضبا لانهم لم يسمعوا نصحنا اذا قلنا لهم لاتركبوا قطارا لاتدرون الي اين يتجه وماعندكم فيه مجرد تذكرجي ناهيك عن سواق قطر او ناظر محطة والسلام. وياوطن مادخلك شر... عمر الطيب ابوروف 25مارس2017 [email protected]