الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة سودانية صاعدة تستعرض جمالها وتصف نفسها بأنها (ياسمين صبري) فرع السودان
سَامِر الحَي الذي يطْرِب
التلاعب الجيني.. متى يحق للعلماء إبادة كائن ضار؟
شاهد بالفيديو.. أشهر مصنع سوداني يستأنف العمل بالخرطوم في حضور صاحبه
شاهد بالصورة.. وسط ضجة إسفيرية واسعة افتتاح محل "بلبن" بمدينة ود مدني بالسودان
مواعيد مباريات كأس العالم الأندية اليوم السبت 21 يونيو 2025
العدل والمساواة: المشتركة قدمت أرتال من الشهداء والجرحى والمصابين
يا د. كامل إدريس: ليست هذه مهمتك، وما هكذا تُبنى حكومات الإنقاذ الوطني
بحث علمي محايد
عضو المجلس السيادي د.نوارة أبو محمد محمد طاهر تلتقي رئيس الوزراء
السودان.. وفد يصل استاد الهلال في أمدرمان
"وثائقي" صادم يكشف تورط الجيش في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين (فيديو)
الجيش السوداني يعلّق على الهجوم الكبير
كامل إدريس وبيع "الحبال بلا بقر"
السودان.. كامل إدريس يعلن عن 22 وزارة
إنريكي: بوتافوجو يستحق الفوز بسبب ما فعله
"كاف" يعلن عن موعد جديد لانطلاق بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي
هل ستتأثر مصر في حال ضرب المفاعلات النووية؟
إيران تغرق إسرائيل بالصواريخ من الشمال إلى الجنوب
"الكنابي": تهجير المواطنين بإزالة السكن العشوائي في الجزيرة والخرطوم تطور خطير
عندَما جَعلنَا الحَضَرِي (في عَدّاد المَجغُومِين)
نص خطاب رئيس مجلس الوزراء "كامل ادريس" للأمة السودانية
الجمعية العمومية الانتخابية لنادي الرابطة كوستي
ميسي يقود إنتر ميامي لقلب الطاولة على بورتو والفوز بهدفين لهدف
عودة الخبراء الأتراك إلى بورتسودان لتشغيل طائرات "أنقرة" المسيّرة
6 دول في الجنوب الأفريقي تخرج من قائمة بؤر الجوع العالمية
فقدان عشرات المهاجرين السودانيين في عرض البحر الأبيض المتوسط
30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟
الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من ضبط منزل لتزييف العملات ومخازن لتخزين منهوبات المواطنين
بين 9 دول نووية.. من يملك السلاح الأقوى في العالم؟
لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟
وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا
"أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟
نظرية "بيتزا البنتاغون" تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران
السودان والحرب
هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟
ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟
الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة
الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)
كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية
"دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه
السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير
المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام
مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين
المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي
خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير
والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي
أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة
(يمكن نتلاقى ويمكن لا)
بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")
3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح
معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت
إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان
رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني
شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)
أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية
ما هي محظورات الحج للنساء؟
قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الخرطوم ; زمن الكوليرا والإختطاف
شكري عبد القيوم
نشر في
الراكوبة
يوم 24 - 07 - 2017
= لَمْ تَكُنْ مَع عَبْد الحَكِيم سِوَى تَذْكِرة سَفَر.اِسْتَعادَ ثَمَنَها.ثُمَّ وَجَدَ نَفْسَه مُضْطَرَّاً إلي بَيْع الكِرِيسْتالات الفَارِغة., والإشْتِراك مَعَ الآخرين فِي القَوانِص وأرْجُل الدجاج., وتَبادُل العِظام ليصْنَعُوا مِنْه حِساءً.وأنا كُنتُ مُتْعَباً ومُنْهَكاً أَشْعُرُ بِأَلَمٍ في كِلْيَتِي في صَباحِ سَبْتٍ قَاسٍ مِنْ شَهْر يُولْيُو 2017م ,وبيْنَما كُنتُ سائِراً في طريق الصحافة زَلَط العام, دَلَفْتُ يميناً في شارع داخل حَيّ الدَّيم.كانَ الهواءُ أكْثَرَ خِفَّةً في المكان., وكانَ الصَمْتُ أكْثَرَ قِدَمَاً.رأيْتُ سَيَّارة كومَر في نِمْرَة فاضِية.,قَدِيمة عائِدة إلي زَمَن الإنْجِلِيز تَبْدُو كَمَنْ يَسِيرُ في نَوْمِه.مع مرايا كبيرة مُثْبَتَة علي جانبها الأيْمَن.بَيْنَها وبَيْن جِدار البَيْتِ المُلاصِق مِنْ الناحية الشرقية جُثَّةٌ مُنَقَّرة ومُخَرْبَشَة لرجُل مُمَدَّد علي الأرض,وسَاعِدُهُ الأيْمَن مَثْنِيٌّ تَحْتَ رَأْسِه علي هَيْئة وِسادة.,ويَدُهُ الأُخْرَى تبدو أُنْثَوِيَّة مع خَاتَمٍ في البُنْصُر, تُلَوِّحُ بالوَداعِ إلي لا أَحَد.وجِسْمُه مُبَرْعَم بِبُثُور الحَكَّاك الصغيرة خاصَّةً تَحْت إِبْطَيْه وثَنْيَة فَخِذَيْه.وكانت ضمادة من القُطْن تُلِفُّ خِصْيَتَيْه المُصَابة بالفَتْق., وهي الجُزْء الوَحِيد تقْرِيباً الذي لَمْ تُشَلِّحْهُ تُجَّار الإسْبَيرات البَشَرِيَّة رَغْمَ أنَّ الخِصْيَة كانت بِضَخَامةِ كِلْيَة ثَوْر.علي الرُكْن الشمالي الشرقي هَيْكَل بَقَرَة نَخَرَها الدُّود, ومُؤَخِّرَتُها الأُنْثَوِيَّة تَنْعَكِس علي المِرايا المُثْبَتَة علي الكومَر.فَكَّرْتُ ; أنَّ الكولِيرا والأعْضاء البَشَرِيَّة أيْقَظَتا هذِهِ المَدِينة أوَّلاً.وسَتُوقِظان البِلادَ بأجْمَعِها مِنْ نَوْمَتِها حِينَ أُخْتُطِفَتْ أَمِيرَة الحَكِيم.ما أَشْبَه اللَّيْلة بالبارِحَة.إِنَّ البارِحَة أَمِيرَة.وإنَّ اليَوْمَ أدِيبة وإنَّ غَدَاً رَهْنٌ وبَعْدَ غَدٍ بِمَا لا تَعْلَمِينا.مَضَيْتُ غَرْباً في ذات الشارع.العَالَمُ هَاهُنا يَتَواصَل.والحَياةُ تَتَواصَل.ورسَائِلُ الوَاتْساب تَصَل.تَحَاشَيْتُ مِياهاً وسْخَة كَشَحَتْها شابَّةٌ كانت تُفَرِّغ أَوانِي الزُهُور مِنْ أزْهار اللَّيْل لتَمْلأَها بأزْهارِ النَهار., وتُرَدِّدُ أُغْنِية عَنْ حِكاية حُب وَهْمِيَّة فيما يبدو.أَلْقَيْتُ عليها تَحِيَّةً مُناسِبة.قُلتُ لَها ; إِزَيِّك يا المَافِي زَيِّك.رَدَّت بِغَمْزَة.تَبِعْتُها إلي الداخِل.كانَ مَقَرُّها رَحْباً.وكَئيباً.لا يَدْرِي أحَدٌ هُنا مَنْ كَانَ مَنْ.ومَنْ كَانَ قَبْل مَنْ.ومَنْ كَانَ مَعَ مَنْ.ومَنْ مَنْ مَنْ.
أَحْضَرَتْ لِي بَنْبَراً فجَلَسْتُ.بدا لي المكانُ صامِتاً صَمْتاً مُؤلِماً.ومِنْ وَقْتٍ لآخَر أسْمَعُ صَوْتاً دُونَ أنْ أدري ما هُوَ.ومع الوَقْت اِكْتَشَفْتُ أنَّ بَعْضَ العَجَائِز كانوا يَشْرَبُون ويمُصُّون باطِن خُشُومِهم فتُصْدِر تلك الطَقْطَقَة العَجِيبة.,ولَمْ يكونوا هُم يُلاحِظُون ذلك.فقد كانوا مشغولين بهُمُومِهم.وهناك كَلْبٌ يلُوك الستائر ويمْضُغ الملايات والملابس.فجْأةً; دَخَلَ رَجُلٌ يبْدُو أكْبَر سِنَّاً مِنْ كُلِّ الرجال ومن كُلِّ الحَيَوانات القديمة في الأرض وفي الماء.,وفَتَحَ باباً جَانِبِيَّاً ينْفَتِح علي غُرْفة مَخْفِيَّة في الجدار.ظهرت إمْرَأة هُناك.وثَبَ فَوْقَها مِنْ دُون أنْ يُعَرِّيها أو يَتَعَرَّى. ,وحَتَّى مِنْ دُون إغْلاق الباب بِحَيْث صَارَ يُسْمَع لِهاثٌ لا رَحْمَةَ فِيه.,ورَنِينٌ مُتَقطِّعٌ كَتَبَاكِي جِرْوٍ صغير.وذُعْر المَرْأة التي تُبَدِّد وقت المُضاجَعَة في مُحاولة صَرْف الأنظار وتشْتِيت الإنْتباه.ثُمَّ سُمِعَتْ صَدْمَةُ جَسَدٍ مَنْهُوك اِنْهارَ علي أرض الغُرْفَة.,وتَنَفُّسٌ كَتنَفُّسِ الطِفْل المُغْتاظ.خَرَج طِفْلٌ مِنْ إحدي الغُرَف وطَبَع علي الأرْض كَوْمَةَ غَائِطٍ عِمْلاق لا تتناسَب مع سِنِّه.خَرجَ أطْفالٌ آخَرُون وجَعَلُوا يدُورُون حَوْل أنْفُسِهم كأنَّهُم البَلابِل.وهُمْ يقْفِزُون ويُصَفِّقُون.,فشَكَّلُوا علي الأرض علاماتٍ مُعْتَمَة لكِتابَةٍ غَريبة ينبغي أنْ يُكْتَشَفَ مَعْناها.
دَخَلَ عَبْدُ الحَكِيم.طَلَبَ كُبَّايَة عَرَقي.ابْتَلَعَها جُرْعَةَٓ واحِدة.اقْتَرَبَ مِنِّي.ثُمَّ جَلَسَ بجانِبي.وطَلَبَ كُبَّايَة أُخْرَى.ابتلعها بجُرعتَين بعد أنْ مَضَغَها جَيِّداً داخل فَمِه.وبعد بُرْهَة قالَ دُون أنْ ينْظُر إلَيَّ : [إنَّ الذين يمْلِكُون بُيُوتاً وأراضِي وأمْوال وأشياء غير ذلك كثيرة لا يستطيعُون أنْ يحْيُوا كما نحْنُ الذينَ لا نمْلِكُ شيئاً غَيْرَ أنْفسنا.]. فأجَبْتُه نعم .وأغْمَضْتُ عَيْنِي حَتَّي لا أضْطَرَّ إلي مزيد من الحديث .كانت كلماتُه تلك أوَّلَ ما سَمِعْتُه مِن كلامٍ صادق طِوال ثلاثين سنةٍ مَضَتْ .إنَّ عبد الحكيم الثَرْثار السعيد فيما مَضى,صَارَ رَجُلاً مُتأمِّلاً نَكِد المِزاج.لا يهْتمُّ بِما يُقالُ له وإنَّما يتَقَصَّى ظِلال العُيُون لِيَسْبِرَ ما لا يُقَال.ولا يُجيب عن سُؤالٍ قَطْ قبل أنْ يَسْأَل; وأنت ما رأْيُك.لقد خَضَعَ حكيم للحُب علي عَجَل.,وللنَوْم رأْساً علي الأرض بكامِل ثِيابه مُمَدَّداً علي بطْنِه بِلا وِسِادة.وتخَلَّى عن طُمُوحِه وعن مُيُوله الوراثِيَّة كُلَّها وعن كُلِّ تَرُدِّدٍ مُحَبَّب في أنْ يصِيرَ يَوْماً شَخْصاً عَظِيماً.إنْ لَمْ أحْتِرَقْ أنا, ولَمْ تَحْتَرِقْ أنْتَ, يا حَكِيم, فَمَنْ يُضِئُ الظُلُماتِ بالنُّور.
"شُكْرِي"
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
لملاكِ الرَّبِّ أجنحةُ يعسوبْ
عَبْدُ الحَكِيم (فصل من الرواية)
قصتي مع مرض نادر وقاتل
قصة: أجمل غريق في العالم «2-2»
قصتي مع مرض نادر وقاتل
أبلغ عن إشهار غير لائق