عاش فريق الهلال منذ انطلاقة تاسيسه فى ثلاثينيات القرن الماضى مرحلتى الهواية والإحتراف واملت عليه ظروف التنافس الداخلى الإشتراك فى بطولات قارية واقليمية كثيرة .. انطلقت مشاركات الهلال الخارجية منذ العام 1966 وتنوعت ما بين قارية بطولة الأندية الأبطال وكاس الكئوس والكونفدرالية , واقليمية تمثلت فى سيكافا والبطولات العربية .. رغم زخم المشاركات الا ان المحصلة النهائية كانت ولا زالت صفرية .. فشل الفريق فى تحقيق ايا من البطولات التى شارك فيها على الرغم من توفر الخبرة العامل والعنصر الحاسم والهام فى تحقيق البطولات .. فرق كثيرة فى العالم يأتى على راسها فريق سان لورينزو دى الماغرو الأرجنتينى رغم جماهيريته الكبيرة وخبراته الطويلة واجه نفس مصير الهلال فى المنافسات القارية وألأقليمية الا انه عاد وانتفض مؤخرا وصحح من أخطائه بعد ان عقدت جماهيره الكبيرة مع إدارة الفريق وإعلامه مؤتمرا كبيرا فى العام 2011 اسموه حلم الكاس الكبيرةواستطاع الفريق بعدها بثلاث اعوام فقط تحقيق كاس ليبردوريس فى العام 2014م وحل وصيفا لبطل أندية العالم فى نفس العام فى المغرب .. عوامل كثيرة تسببت فى فشل الهلال وتقوقعه وفشله المزمن فى التنافس الخارجية .. لا يستقيم ولا يعقل ان يشارك الهلال بكل تاريخه الطويل وخبراته فى منافسات كاس اندية وسط وشرق افريقيا ثمانية مرات ولا يحقق مركز متقدم فيها .. ايضا شارك فى اغلب منافسات البطولات العربية بكل مسمياتها و لم يحقق نجاح فيها بل نال فى إحداها لقب اكثر فريق ناءت شباكه بالأهداف ( 14 هدف ) فى اغسطس 2000 فى مدينة جدة ..اهم العوامل التى اعاقت مسيرة الهلال الخارجية تتمثل فى المحاباة والدلال الذى يجده الهلال فى التنافس الداخلى مما مهد الطريق لإخفاقاتهم المتكررة خارجيا .. ثانيا يشكل إعلام الهلال رغم تعدد مواعينه عائقا آخر فى طريق البطولات الخارجية لعدم المهنية اولا وانشغاله التام بالصراعات الأدارية والمصالح الشخصية ثانيا .. المتابع لصحافة الهلال لا يجد فيها سوى التطبيل لزيد والأساءة لعبيد وغياب تام للعمل الصحفى المتعارف عليه من نقد وتوجيه وارشاد ومبادرات ومناقشة مشاكل وايجاد حلول فضلا عن بحثها الدائم ايجاد شماعات لتبرير الفشل والحديث الدائم عن مؤامرات وذمم الحكام.. كثرة المشاركات والفشل فى تحقيق بطولات ولد ضغط جماهيرى كبير على اللاعبين واستنزفهم ذهنيا و له اثره السلبى المستمر فى اداءهم داخل الميدان .. المتابع لمباريات الهلال داخل ملعبه وخارجه يلاحظ البدايات السريعة والنشطة للاعبيه يعقيها بطء وتراجع زهنى فى حال عدم تحقيق نتيجة سريعة ومن ثم تحدث الهزيمة .. تعدد المدارس الفنية وكثرة تغيير الأطر الفنية ادى الى غياب هوية كروبة للفريق وغياب التوازن خاصة عندما يقابل فرق تتمتع بالخبرة والمهارة الخططية والتكتيك العالى .. كلنا يدرك ان كرة القدم تتطور وتتقدم بسرعة متزايدة فى النواحى البدنية والنفسية والخططية والمهارية مما يترتب عليه زيادة صعوبة تحقيق بطولات خارجية اذا استمر فريق الهلال يعمل بنفس النسق الأدارى والأعلامى و الفنى والجماهيرى الحالى .. ما نشاهده الآن من تخبط إدارى و سقوط إعلامى و هيجان جماهيرى لا يبشر بخير .. بوصلة النجاح لتحقيق الألقاب الخارجية مفقودة حاليا إلا اذا اجتمع محبو النادى وجماهيره وإعلامه وادارته وعملوا على تصحيح الأخطاء التى لازمت مسيرة الفريق منذ انشاءه وحتى تاريخ اليوم !!! دفع الله الشريف