شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي "تفضح" الراقص الشعبي "عكرمة" خلال حفل بالقاهرة    مسيرات الدعم السريع تستهدف مواقع بعاصمة ولاية جنوب كردفان    الشمالية تدشن قافلة لإعمار الخرطوم    بعد 6 أسابيع.. ديمبلي يخفف أزمة إنريكي    مباحث ولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    مباحث ولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي "تفضح" الراقص الشعبي "عكرمة" خلال حفل بالقاهرة    بعد أدائه القسم في «الشيوخ».. ياسر جلال يستعين ب مشهد كوميدي ل «مرجان أحمد مرجان»    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    عرض قدمه بوتين لترامب.. "إنهاء حرب أوكرانيا مقابل هذا الطلب"    ميسي يسجل هاتريك ويتوج ب"الحذاء الذهبي"    جواز السفر لم يعد حلما.. أميركيون يتخلون عن جنسيتهم    الطاهر ساتي يكتب: من يرُيد سلاماً..!!    وزير سوداني يكشف عن خسائر كبيرة للميليشيا    الهلال يبدأ الإعداد لمواجهة البوليس الكيني في إياب الأبطال    المسابقات تعاقب التحرير وتعتبره خاسراً أمام النيل وتوقف لاعبه لمدة عام    السودان..انتحار موظف أجنبي وفرض سيّاج من السرية حول الحادثة    التوقف الدولي وغرف الإنعاش    شاهد بالفيديو.. عرسان الموسم "أحمد ولينا" يتشاركان الرقص على أنغام فنانة "دلوكة"    شاهد بالصور والفيديو.. بعد توقف دام لأكثر من عامين.. مطار الخرطوم يعود رسمياً للعمل ويستقبل أول طائرات ركاب    شاهد بالفيديو.. عرسان الموسم "أحمد ولينا" يتشاركان الرقص على أنغام فنانة "دلوكة"    بالصورة.. الفنانة رؤى محمد نعيم تفاجئ الجميع وتلمح لإعتزال الفن (ربنا يسخر لى أي عمل أو شغل غير الوسط الفنى قولوا آمين)    بالصورة.. الفنانة رؤى محمد نعيم تفاجئ الجميع وتلمح لإعتزال الفن (ربنا يسخر لى أي عمل أو شغل غير الوسط الفنى قولوا آمين)    وزير الخارجية المصري: ننسق مع السعودية لإنهاء الحرب في السودان بسرعة    رحيل ليونيل ميسي فجّر أزمة "ركلات حرة" في برشلونة    فينيسيوس يقتحم قائمة الأغنياء خلف رونالدو وميسي    حكومة الجزيرة تدعم مركز القلب بمدني بمولد كهربائي 550 KV    الوجه المظلم للأدوات الرقمية في العمل    الرئيس التركي: الصراع في السودان"يؤلمنا بشدّة"    القبض على الفنانة عشة الجبل    الذهب السوداني.. لوبيات تتحكم وسلطة خانعة    محافظ بنك السودان المركزي تلتقي مديري عموم المصارف وتؤكد على الإصلاح المؤسسي واستقرار النظام المصرفي    إيقاف جميع التعاملات النقدية في ولاية سودانية    تطوّرات مثيرة في جوبا بشأن"رياك مشار"    ولاية الجزيرة تُصدر قرارًا بإيقاف التعاملات النقدية وتفعيل التحصيل والسداد الإلكتروني    هل يصل الذهب إلى 100 ألف دولار؟    "الصمت الرقمي".. ماذا يقول علماء النفس عن التصفح دون تفاعل؟    شريف الفحيل: تهديد جمال فرفور سبب مغادرتي السودان وتقديمي اللجوء في كندا    رحيل علي «كايرو».. نهاية حكاية فنان أثار الجدل وكسب القلوب    محل اتهام!!    السودان يدعو العرب لدعم إعادة تعافي القطاع الزراعي في الاجتماع الوزاري المشترك الثالث بالقاهرة    بنك الخرطوم يعيد تشغيل فرع الكلاكلة: إيذانًا بعودة الحياة الاقتصادية    وفاة صحفي سوداني    لجنة أمن ولاية نهر النيل: القبض على مطلق النار بمستشفى عطبرة والحادثة عرضية    شاهد بالفيديو.. الفنانة هبة جبرة تهاجم الناشطة "ماما كوكي": (تسببتي في طلاقي وخربتي بيتي..ما تعمليني موضوع وتلوكيني لبانة وشريف الفحيل دفعتي)    هكذا جرت أكاذيب رئيس الوزراء!    جريمة اغتصاب "طفلة" تهز "الأبيض"    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    وزير الصحة يشارك في تدشين الإطار الإقليمي للقضاء على التهاب السحايا بحلول عام 2030    حادث مرورى لوفد الشباب والرياضة    عملية أمنية محكمة في السودان تسفر عن ضبطية خطيرة    السودان..محكمة تفصل في البلاغ"2926″    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    الاقصاء: آفة العقل السياسي السوداني    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وداعاً أيها البرجوازي الصغير!!
نشر في الراكوبة يوم 01 - 08 - 2017

٭ أحسست بأنني اهوى الى قاع سحيق.. من السأم والملل ولما لم تكن هناك محطات ما بين القمة والقاع فقد جاءت السقطة مؤلمة وقاسية.. جرجرت مشاعري وسحقتها سحقاً.. حاولت الهروب من التقاط الصدى.. الصدى الداوي للحال في السياسة والمجتمع والاقتصاد.. والغلاء تلفت.. قررت ان اهرب.. اهرب لاي نوع من الانصراف الجانبي.. لكن هيهات تسمرت عيناى عند مقال للراحل العزيز نزار احمد ايوب بصحيفة «الصحافة» عدد الثالث من مايو 5002 اليوم العالمي لحرية الصحافة المقال بعنوان «وداعاً ايها البرجوازي الصغير».
٭ كبرت امامي فقرة قرأتها بوجهين.. هل سمعتم عن القراءة بوجهين وبصوتين هذا ما فعلته انا.. الصدى كان يقول الافندي المهم صاحب الوضع المميز.. صانع الاحداث نجم المجتمع الانيق المثقف.. بعد ان لفظته سياسات التحرير الاقتصادي بل لفظت طبقته كلها الطبقة الوسطى وحرمت البنات من التغني للافندي والمعلم والدكتور والمهندس واصبحت تنادي سيد الكارو.. ولكن البرجوازي الصغير صاحب الراحل نزار عندما اراد ان يصبح سيد كارو اطاح بحلمه ورأس ماله ذاك الدفار الذي يقطع شوارع العاصمة كما يشق كبد الصحراء.. اطاح بحلمه ودهس حصانه بلا مبالاة..
٭ الوجه الثاني للقراءة التي كانت في آن واحد هي الفقرة التي تقول:
عبر البحر وهاجر سافر مع البهم منحشراً معها
ومندساً وسطها يشاركها الصحوة والغفوة التوجع
والالتهام حتى اصيب بالهراش التحككي.. اصفر الجسد
وتقيح وجرجرته اسئلة وجودية عن مغزى الحياة ومحددات المسير من المهد الى اللحد والميزة الفارقة بين الانسان والحيوان وهل حقا هي العقل؟
وانتهى به المسير الى جوف الصحراء مشرفاً على حركة الابل والماعز والنوق اختلف المشهد وازيح الستار عن رمل وحصى لهيب ولظي بذج وعتود وابن لبون.
٭ كبرت الصورة التي رسمها الراحل نزار باقتدار لما لحق بالافندي في المهجر وما لحق بالطبقة الوسطى التي ذهبت مع سياسات السوق الحر والخصخصة وتركت جوف الحياة خاوياً الا من المقهورة اشواقهم واحلامهم وآمالهم ودواخلهم والمهزوزة نظراتهم لكل الاشياء جوف الحياة اصبح قاحلاً ومتصحراً.
٭ ذهبت الطبقة الوسطى بحالها من الحياة السودانية وبقى جوف الحياة فارغاً.. هناك هوة سحيقة اقلية تموت بالتخمة واغلبية تموت جوعاً.
٭ نعم الاحساس بالغبن وقهر الحاجة والخوف من المستقبل والتطرف والتعصب هو ما تعيشه الاسرة المتوسطة بكامل افرادها وهذا الاحساس المسيطر ينعكس في لغة الحوار ويأتي عنيفاًَ بين الازواج والاخوان والزملاء والشركاء وفي المواصلات والطرقات ودور الرياضة.
٭ السؤال هل نكتفي بوداع البرجوازي الصغير ام ماذا؟ ام ماذا؟
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.