عاصمة بلادنا الغارقة اليوم الى اذنيها بين أطنان من الاسف والاهمال المطمورة حتى النخاع فى الوحل والطين المتكدسة الى درجة الامتلاء فى الاوساخ المرسومة خارطتها بالكامل وبالتفصيل الممل بالنتانة و(الزبالات).... اليوم نبحث بين اكداس الهوان عن عاصمتنا الخرطوم المتشربة بالهموم حد الارتواء المحاصرة بالمجارى الطافحة .... اليوم تشتكى الخرطوم الوالى عبد الرحيم حسين حالها المزرى لله العظيم فعاصمتنا اليوم عارية تماما من اسمها... خاوية من التنظيم... متكدسة حزنا بالفوضى.... منجرفة الى قاع الضحالة من اخمص قدميها الى منابت شعرها.... فاين هى الخرطوم المجنى عليها اليوم اين هى الخرطوم الضحية المغتصبة من القيمة ياوالى الخرطوم.اين عاصمتنا التى اصبحت مسكونة بالامراض والتعفن المتهالكة الى حضيض الانتكاس..... اين هى الخرطوم المجردة من ماضى نظافتها وتاريخ امسها الجميل اين الخرطوم العندى جمالك جنة رضوان الماشفت مثالك فى اى مكان..... اين عاصمتنا التى اقتيدت الى مقبرة العواصم ودفنت بين الاموات وهى حية فى الرمق الاخير..... من المخزى والمحزن ان نرى هذا القبح المتزايد يمثل العاصمة الوجه الذى يرى فيه العالم بلادنا ومن المؤسف والمخزى ان يوضع شخصا واليا على ولاية هى اهم الولايات فى السودان ويتركها تغوص فى باطن الانحطاط حتى اصبحت اليوم مسرحا للامراض والتعفن.... لماذا ينجح الطاهر ايلا فيما يفشل فيه شخص مثل عبد الرحيم حسين ولماذا لا يوضع الرجل المناسب فى المكان المناسب...متى تتعلم الحكومة ان يكون هناك جرد صادق وأمين للحسابات داخل الدولة .... فهل يستوى الاعمى والبصير والله المستعان. منتصر نابلسي