أكد مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل حرص الحكومة على إجراء الاستفتاء الخاص بالجنوب في موعده وأن يتم بنزاهة وشفافية. جاء ذلك خلال لقاء مصطفى عثمان يوم الاحد مع ولتر ليندندر مدير إدارة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الألمانية الذي يزور الخرطوم حاليا. واعرب المسؤول السوداني عن تقديره لدور ألمانيا في المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان، تمنيا أن يستمر التعاون السوداني الألماني لإنفاذ المشاريع التي تم التعهد بها لتنمية وإعمار شرق السودان. من جانبه أكد المسؤول الألماني حرص بلاده على أن يتم استفتاء الجنوب بهدوء وسلاسة بما يحفظ استقرار السودان وأمنه، مشيرا إلى التزامهم بما قطعوه من تعهدات. من جهة أخرى اكد ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية السوداني استقرار الاوضاع الامنية بالبلاد وجاهزية القوات النظامية لدحر وهزيمة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن. واشار حامد فى تصريحات صحفية ادلى بها بالمركز العام لحزب المؤتمر الوطنى الى ان القوات الامنية علي أهبة الاستعداد وفي مقدورها ان تحسم كل من يمس أمن واسقرار البلاد . ولدى رده على سؤال قال "الآن الشعب السوداني كله مل الحرب ونحن عملنا حق تقرير المصير لنوقف الحرب في الجنوب وبالتالي لا يوجد أي داعي للحرب او الاقتتال في المرحلة القادمة". وفي جانب آخر أكد وزير الداخلية السوداني استقرار الاوضاع الامنية بولايات دارفور, وقال "تقاريرنا تؤكد استقرار الاوضاع الامنية بالبلاد والوضع الامني الآن في دارفور افضل من كل الاوقات السابقة مقارنة بكل السنوات الماضية"، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بعقد مقارنات شهرا بشهر وفترة بفترة وأنه منذ يناير وحتي نوفمبر هنالك انخفاض في معدل الجرائم بنسبة اكثر من 27 بالمائة. ومن المقرر إجراء الاستفتاء على مصير جنوب السودان في التاسع من يناير المقبل، وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة فى يناير 2005، وهى الاتفاقية التى أنهت نحو عقدين من الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان.