مدينة الابيض تلك العروس الحالمه التي طالما كانت في ابهى صورها واجمل اطلالها خاصة في فصل الخريف ودائماً ما يتشوق اهل مدينتي بلهفة عند حلول هذا الفصل البديع وينتظرونه للاستمتاع بروعة مناظرها ونسيمها العليل ونقاء هوائها الذى يخلب الالباب وجعلها مدينة الشعراء امثال القرشى وحدباى وسيد عبدالعزيز وقاسم عثمان بريمة والامى فسكبوا فيها عبير مدادهم الفواح غزلا وتمجيدا وكبرياء وكانت الابيض قبلة الزوار والسواح قبل ان يعرف الناس جمال ونظافة بورتسودان ومهرجانات تسوقها السنوية المبهرة ومدن اخرى اهتمت بصحة بئيتها والنظافة واخرها كادقلى عروس الجبال التى اضحت من اجمل المدن نظافة وشوارع مسفلتة وتصريف علمى لمياه الامطار ...وللعام الرابع على التوالى تفشل محلية شيكان فى وضع خطة ورؤية لنظافة وسفلتة وتجميل المدينة فشوارع سوقها العريق يحتاج منك الى تركتور للمرور من خلاله فى حالة هطول الامطار خاصة شارع نادى الاعمال الحرة شمال الجامع العتيق وشارع جانو بحى تقى وشارع النهود اما شارع جمال عبدالناصر فقد سميت بركته الاسنة بحوض سباحة عامر شبور وتقاطع صينية سينما عروس الرمال حدث ولاحرج ولست ادرى ماهى العبقرية المتفتقة التى جعلت المحلية تستعمل التراب اللزج لردم حفر شوارع الاسفلت كما حدث عند قدوم الوالى هارون حيث تم ردم الحفر بالتراب حتى لايرى سوء الحال والاهمال . الاستاذ محمد عيسى من حى الرديف يرى ان مدينة الابيض تدهورت فيها النظافة بشكل كبير ولم تعد تلك المدينة التى نفاخر بها ويقول ان ذلك انعكس على تردى البيئة والتى تؤدى الى الامراض وتضاعف من هموم المواطن المغلوب على امره ويقول ان زيارة واحدة الى منطقة سوق ابوشرا والاحياء المجاورة تكشف ضعف الخدمات والاداء اما المواطن محمد حسين فيرى ان المحلية فشلت فى ايجاد علاج ناجع لمياه الامطار فى السوق الكبير مؤكدا ان الوضع اصبح مزريا ولن يستطيع احد ان يتسوق بعد هطول الامطار وقال ان امر نظافة وتجميل السوق ناهيك عن المدينة هو خط احمر لان به تباع الاغذية والاطعمة وهو عنوان حضارة اى مدينة اما المواطن مصطفى يوسف فقال ان الابيض تحتاج لنفرة كبيرة وقرار جاد من الوالى هارون ليعيد لها جمالها ونظافتها ومجدها الغابر واضاف ان موضوع نظافة المدينة والاهتمام بها لايقل عن مشروعات طريق بارا او مياه النيل الابيض او مستشفى الابيض وتحسر على ما آلت له مدينة الابيض من تردى خدمات .عشرات تحدثوا بحسرة عن ضعف الخدمات بمدينة الابيض ونظافتها .ولان الابيض هى عاصمة لكردفان الكبرى تاريخيا وتعد من اعرق المدن السودانية فيبقى مشروع تنميتها هو هم كبير طالب عدد كبير من المواطنين ان يتبناهو مولانا احمد هارون شخصيا بعد فشل محلية شيكان فى تأهيل وتطوير المدينة بل اضحت المدينة اليوم فى حالة يرثى لها ولن تجدى المساحيق فى جه العجوز الشمطاء ..وغدا يأتى ابناؤك ياعروس الرمل للعيد والاعياد وسيجدونك ذابلة زهورك مهيض جناحك مكسورة الخاطر تنتحبين من جور الزمان والاهمال الذى طالك ولاتجدين حتى ثوبا باليا من شريط الاسفلت يدثر محيا ارضك الفيحاء وستظلين تعيشين على ذكرى ماضيك الجميل وتبحثين عن ابنائك الذين احتضنتيهم بعطف وحنان وعلمتيهم لكى ينفضوا منك غبار الاهمال والنسيان .فهل يرد لك مولانا هارون البار ببلده واهله الجميل ويغرس حب وثقافة النظافة والعمل الطوعى فى شبابك واهلك هذا ماينتظره منه الملايين من ابناء عروس الرمال وهو الذى ساهم من قبل فى بناء مدارس الناظر صبر وفلسطين وودالياس وحى الناظر والابيض الاهلية وعنابر بمستشفى الابيض فضلا عن دعمه لكثير من المشاريع والهيئات والاندية وشارع الشرطة وغيرها عندما كان بعيدا وهو الان يقود دفة العمل ويجوب يوميا طرقات وشوارع المدينة البالية وسوقها العتيق العجوز فالامال عراض والاشواق لا تحد والطموحات ناتجة من الثقة والاعجاب والرهان فهل تتحقق الامال هذا ما نرجوه ويرجوه انسان عروس الرمال .وعيد باى حال عدت ياعيد بما مضى ام لامر فيك تجديد .. الصحافة