طالب 4 من كبار أعضاء الكونجرس الأمريكي جنوب السودان، اليوم، بتحسين سجلها لحقوق الإنسان، معربين عن قلقهم من أن يكون هذا البلد الناشئ يتجه نحو انعدام الاستقرار. وفي رسالة إلى رئيس جنوب السودان سالفا كير، وصف المشرعون الأربعة أنفسهم بأنهم "داعمون أقوياء لجنوب السودان"، لكنهم قالوا إن ذلك لا يمنعهم من إبداء مخاوفهم. وأعرب المشرعون عن قلقهم بشأن الأنباء بأن الجيش الشعبي لتحرير السودان ارتكب "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" بحق المدنيين، خاصة من قبلية المورلي في ولاية جونقلي الشرقية، مضيفين "لقد قاتلتم ضد نظام سعى إلى تدمير السكان بناء على هويتهم القبلية، وإن القيام بممارسات مماثلة الآن يعد خيانة للروح التي ولد فيها جنوب السودان، والأسس التاريخية لدعم الولاياتالمتحدة لكم". وأشار المشرعون الأمريكيون إلى أنه إذا لم يجر هذا البلد تغيرات "فنخشى أن يكون جنوب السودان متجها نحو فترة طويلة وعميقة من انعدام الاستقرار". وحث المشرعون الأمريكيون سالفا كير على تغيير القادة في شرق البلاد، ومحاسبة القوات على انتهاكات حقوق الإنسان داعين في رسالتهم إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون أية قيود وإنهاء القيود التي يفرضها جنوب السودان على موظفي الأممالمتحدة. يذكر أن الرسالة تم توقيعها من جانب السناتور الديموقراطي روبرت ميننديز، الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، والنائب الجمهوري إيد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إضافة إلى عضوين بارزين في اللجنتين من الحزبين.