نفی المؤتمر الشعبي بشدة نيته التقارب مع المؤتمر الوطني، وأكد أنه لا إمكانية لتوحيد الحركة الإسلامية إلا بعد سقوط نظام المؤتمر الوطني، معتبرا أن الوطني لاينتمي أصلا للحركة الإسلامية. في المقابل اظهر القيادي البارز بالمؤتمر الوطني د.قطبي المهدي رغبة غير مشروطة لوحدة اللاسلاميين، وقطع بان الوقت انسب من ذي قبل لتلاقي طرفي المفاصلة الاسلامية من جديد، وقال المهدي - ان وحدة الاسلاميين ممكنة في ظل اصطفاف العلمانيين الرامي للتضييق على التيارات الاسلامية. من جانبه أوضح أمين الفكر والدعوة بالشعبي أبوبكر عبدالرازق أن القرار الساري داخل الحزب هو قرار هيئة القيادة القاضي بإسقاط النظام، وقال "نحن لا نعتبر الوطني ولا حركته حركة إسلامية، بل هي حركة علمانية تبيح الربا وتستحل الدماء". وأكد عبدالرازق تمسك الشعبي بالتحالف مع أحزاب المعارضة رغم ما بدر من خلافات في الموقف من الأحداث في مصر، ولم يستبعد انقلاب بعض أحزاب التحالف علی الشعبي بعد إسقاط النظام، وقال "لكننا متحسبون لهذا الاحتمال ولسنا غافلين عنه". ووصف عبدالرازق موقف أحزاب المعارضة المؤيد للانقلاب في مصر بأنه يؤكد عدم إيمانهم المبدئي بالديمقراطية والحرية، وقال (موقف قوی التحالف لا يعجبنا أبداً ولكن تحالفنا معهم مرحلي وليس استراتيجياً). الاهرام اليوم