أجرت مجموعة من الباحثين الأميركيين والهولنديين دراسة مشتركة حول سبل القيادة بأمان أكبر على الطريق والتى أظهرت أن الاستماع إلى الموسيقى الحزينة والهادئة ينعكس إيجابا على قائدي السيارات فيجعلهم أكثر هدوءا وأقل توترا وهو ما يعني تمتعهم بأمان أكبر على الطريق. وأجريت الدراسة باستخدام جهاز يحاكي حركة السيارات وطلب من المشاركين قيادة سيارة كبيرة وسط طريق ضيق ومليء بالمنحنيات بسرعات مختلفة مع تثبيت أقطاب كهربائية صغيرة في جلودهم لقياس درجة توترهم، حسب وكالة الشرق الأوسط. وبدأ المشاركون وفقا لصحيفة "ديلي ميل " البريطانية بالقيادة وهم يستمعون إلى مجموعة من أغانيهم المفضلة ذات الوتيرة السريعة، وبعد بضع دقائق تم تحويل هذه الاغاني إلى أخرى لها ألحان أبطأ وأكثر رتابة. ووجد الباحثون أن المشاركين لم يصبحوا فقط بعد الاستماع إلى الموسيقى الحزينة الهادئة أقل توترا بل أصبحوا أيضا أكثر تركيزا في القيادة ما جعلهم يقودون بشكل أفضل وسط المنحنيات ولا يتسببون في حدوث الكثير من المصادمات. وأشار القائمون على الدراسة إلى أن الموسيقى الصاخبة ذات الوتيرة السريعة لا تشعر قائدي السيارات بسعادة أكبر فحسب بل إنها تتسبب أيضا في جعلهم أكثر إهمالا واستهتارا أثناء القيادة.