أم درمان :رنده بخارى ,تصويرعلم الهدى حامد ظل هاتف الموسيقار محمد عبدالله المعروف (بمحمدية ) مغلقا طوال الاسبوع الفائت مما جعل القلق يدب فى نفس كل من يهاتفه خاصة وان الرجل يعانى من وعكة صحية الزمته الفراش الابيض وتوجسنا خيفة من ان اصابه مكروه لاسمح الله ولم نجد امامنا خيارا سوى مهاتفة الفنان عبدالقادر سالم لايماننا القاطع ان الخبر اليقين سيكون عنده ليس بصفته الرسمية كنائب لرئيس المجلس الموسيقى المسرحى وانما لان سالم معروف فى الوسط الفنى بانه يتفقد زملاءه من حين الى آخر ولايغمض له جفن اذا نما الى علمه ان احدهم مريض الا بعد ان يزوره ويطمئن على صحته يوم الزيارة بعد ان تاكد لى ان الموسيقار محمدية يتعمد اغلاق هاتفه ربما من اجل ان يكمل رحلة استشفائه بهدوء بعيدا عن ازعجاج هاتفه المحمول الذى يرن كثيرا من قبل زملائه ومحبيه للسؤال عن صحته اهتدى تفكيرى الى الاستعانة بالفنان عبدالقادر سالم وقد كان ومن ثم ابديت له رغبتى فى تسجيل زيارة الى (محمدية ) اولا من اجل الاطمئنان عليه وثانيا لمحاورته حول العديد من الموضوعات اذا كان وضعه الصحى يسمح بذلك لاأظنه سيمانع الدكتور عبدالقادر سالم اجابنى قائلا (لااظنه سيمانع فى ذلك ) ثم عاد وهاتفنى واكد لى انه بدلا من ان يقدم لنا وصفا دقيقا للمنزل الذى يقع فى حى الموردة الامدرمانى الشهير سيذهب معنا بالرغم من انه لاينقطع عن الذهاب اليه نقطة التقاء بينما نحن فى الطريق من الخرطوم الى ام درمان حيث يقطن محمدية منيت نفسى بالجلوس الى عبقرى الكمان ودونت محاورى التى سابدا بها الحوار وكنت ادير حوارا مع نفسى حول الاسرار التى ساخرج بها من هذه الزيارة حد تبسمى وكدت ان اصرخ قائلة (يالله ) وقبل ان افعلها قطع صوت هاتفى حوراى مع ذاتى وكان المتصل الفنان عبدالقادر سالم ليخبرنا انه وصل لنقطة الالتقاء التى اتفقنا عليها فتقدمنا و سرنا خلفه الى أن وصلنا الموردة وتحديدا عند الطريق المفضى الى منزل اشهر عازف كمان فى الساحة الفنية إنتزاع بعض الإجابات توقفنا امام منزله الذى يقع على اتجاه الشمال وقبل ان ندلف اليه استأذننا عبدالقادر سالم بضرورة اخباره باننا بالخارج ومن ثم يخبره بصفتناو مكثنا اقل من ثانية وجاءنا عبدالقادر قائلا )قال ليكم اتفضلو) دلفنا الى المنزل ووجدنا محمدية والارهاق بادئ على وجهه وقال انه رافض الحديث الى الاجهزة الاعلامية ومحمدية جاء قبل فترة من تركيا التى قصدها من اجل الاستشفاء وقال هو بخير وحاولنا انتزاع بعض الاجابات منه لكنه اعتذر هو بخير احترمنا رغبة محمدية فى عدم الحديث الينا عن اية تفاصيل وهممنا بالمغادرة دون حتى التقاط صورة له بيد ان مرافقنا الدكتور عبدالقادر سالم اقنعه باخذ صورة جماعية معه ليشاهدها محبيه عبر الأهرام اليوم حتى يتاكدون انه بخير على هامش الزيارة قناعة محمدية فى عدم الادلاء باى تصريح للصحف التى تقصده من اجل بث الطمأنينة فى نفوس جمهوره الذى كاد القلق ان يفتك بهم وهم يفتقدون اطلالته عبر الشاشة التى اخر مرة اطل فيها كان عبر قناة النيل الازرق فى برنامج (أغانى وأغانى ) وقناعته تلك ربما هى نتيجة لموقف ما وقد يكون على حق وبما انه لم يحدثنا عن الاسباب التى جعلته يصمت هكذا لملمنا ورقنا الذى ذهبنا به ابيض وعدنا به كذلك دون ان نكتب عليه شئ وما اسلفناه كان تفاصيل اقصر زيارة تستحق ان تدخل موسوعة جنيس للارقام القياسية نسبة لقصرها