مصادر عليمة أخطرت الراكوبه أن الاجتماع العاصف الذي عقدته الهيئة القيادية للمؤتمر الوطني وبعض العناصر الدعاية للاصلاح (المتمردة كما يسمونهم) والذي انعقد أمس الاول الموافق الاربعاء الثاني من اغسطس2013 والذي استمر حتى منتصف الليل تناول عدد من النقاط الخلافيه التي طرحتها المجموعه (الاصلاحية) أهم هذه النقاط كما قال مصدر الراكوبة تتعلق بتجميد القرارات الاخيرة والتي تتعلق بالغاء زيادة الاسعار والثانيه تتعلق باحترام الدستور وبالتالي فتح الابواب امام العمل لكل الاحزاب واتاحة الحرية الكاملة للصحافة دونما قيود, و طلب من الاصلاحيين عدم التصعيد الاعلامي وفي هذه النقطة تحدث الدكتور نافع باسهاب حاثا المجموعة التي تمردت على الحزب بضرورة الالتزام بخط الحزب وطالبهم بالعودة الى صفوف الحزب واعتبرهم الان خارجين عليه رغم ان ابواب الحزب لازالت مفتوحه امامهم, لكنه استدرك ليقول في مقدوركم الذهاب وتكوين احزاب اخرى ان اردتم. ووفقا لمصدرنا لذي قال ان الكتله التي رفعت المذكرة كانت موحدة ودافعت عن وجهة نظرها وزحزحت قناعات البعض داخل الهيئة القيادية للمؤتمر الوطني, بينما فضل السيد الرئيس عمر البشير جانب الحياد واكتفى بالقول (نحن عايزين نعمل لجنة دستور) وجاء الرد على لسان الدكتور حسن عثمان رزق (المشكلة ليست في الدستور المشكله انكم لاتحترمون الدستور).. الدكتور نافع كان اكثر الذين تصدوا لهذه الاطروحات (الاصلاحية) وقد سعى لدحضها بقوة وكان يعتقد وفقا لما فهم من حديثه أن الدولة هي الجيش وزعماء العشائر وهؤلاء امرهم محسوم بالنسبة له لان نافع يشتري ذمم الكثيرين من زعماء العشائر بالمال ويقدم لهم الكثير من المساعدات, أما بقية (الافندية والمثقفين) وفقا لوجهة نظره فهم مجرد مهرجين (أي مجموعة الاصلاحيين) ويري دكتور نافع ضرورة تخدير هذه المجموعة لبعض الوقت الى حين تجاوز هذه المرحلة الحرجة. ويرى المصدر ان طرح مجموعة الاصلاحيين لايخلو من سذاجة باعتبار انهم يحاولون اقناع فئة غالبة داخل الهيئة القيادية, لكن منطق الاشياء يقول ان معظم عضوية الهيئة القيادية ترتبط مصالحها مع بعضها البعض وهناك الكثير من القضايا يمكن ان تؤخذ ضدهم حال جهرهم بالرأي الصائب والموقف الصحيح وبالتالي فانهم لن يقفوا الى جانب الحجة والمنطق انما سيقفون مع مصالحهم ومن سيحمي قضاياهم وتجاوزاتهم وفسادهم. وقد اتفق الطرفان على اختيار ثلاثة اشخاص يمثلون كل مجموعة, سيعقدون اجتماعهم يوم الاحد الموافق السادس من اكتوبر, بينما سينعقد اجتماع الهيئة القيادية للمؤتمر الوطني يوم الاربعاء التاسع من اكتوبر وعندها تكون الصورة قد وضحت فيما يخص امر المجموعة (المنفلته أو الاصلاحية) يقال ان النائب الاول علي عثمان محمد طه كان يرى عدم التصعيد في مواجهة المتظاهرين حتى لاتنفلت الامور.