أكد صديق كدودة المحامي الرواية التي صاغتها المباحث في مواجهة ثلاثة أشخاص قالت بأنهم أدلوا بشهادات كاذبة لتخليص محكوم بالإعدام من حبل المشنقة؛ وتوريط آخر بدلاً عنه؛ وقال كدودة الذي مثل شاهداً في القضية التي تنظرها محكمة جنايات بحري إن المتهمين قد حضروا اليه في مكتبه؛ وقال إثنان منهم بأنهم شهود عيان على جريمة قتل ارتكبت بمدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق؛ وقد شاهدوا رجلاً يمتطي دراجة بخارية يقف ويطعن القتيل ويهرب؛ وإنهم تعرفوا عليه وطلبوا منه أن يتولى أمر الدفاع عن ذلك المتهم الذي سيشنق ظلماً؛ وقال كدودة إن المتهمين كانت روايتهم مقنعة وأستدعوا فيها الشفقة فوجههم بأن يرفعوا عريضة للمدعي العام يحددون فيها البيِّنة الجديدة الا أنهم لم يعودوا ليعرف بعدها أن المباحث اكتشفت بأنهم شهود زور؛ وجاءت أقوال المحامي المخضرم من ضمن أدلة الاتهام التي دفع بها فريق المباحث والتحقيقات الجنائية عندما قال بانهم تلقوا أمراً باتخاذ إجراءات أولية حول بيِّنة جديدة في قضية فُصل فيها بالدمازين وقررت المحكمة اعدام شاب ثبت فيه جريمة القتل العمد؛ وأنها قامت باستجواب ألرجلين الذين أكدوا في أقوالهما بانهما شاهدا الجريمة بأم أعينهما وأن الجاني يعرفونه؛ وأرشدا عليه وقد تحرك الفريق للمنطقة وجمع معلوماته أولاً حول الرجلين فاتضح له بأنهما لاعلاقة لهما بالمنطقة التي وقعت فيها الحادثة فكانت بداية الشكوك التي دعت المباحث الى أن تواصل معلوماتها حولهما فتوصلت الى أنهما من معتادي جرائم شهادة الزور؛ ويمارسان نشاطهما بسوق ليبيا فاوقفتهما رهن التحريات فاعترفا بأنهما أدليا بتلك الشهادة مقابل المال واستاجرهما المتهم الثالث وهو قريب المحكوم بالإعدام ورسم لهما الخطة كاملة بالارشاد على أحد مواطني القرية وتوريطه في جريمة القتل. الاهرام اليوم