يقف السدنة أمام المايكروفونات ، والرؤوس خاوية كفؤاد أم موسي ، لا من أجل الكلام المفيد بل من أجل ( طق الحنك) في الكلام الفارغ . قال أحدهم إن الشعب ، بعد أن تخطي الفقر يبحث عن الرفاهية ، ومعناها أنه انتقل من محطة البيتزا لمحطة الهوت دوق ، ومن المياه المعدنية للصودا والذي منها ، ومن البيرقر للكافيار والمطاعم التي في طرفها ( أسرار) . وقال أحد التنابلة ، إن الاقتصاد محصّن بالشريعة ، وأن الأزمة لا تغشاه حتي يوم القيامة ، ثم قدّم ميزانيته وفيها عجز 10 مليار ، وميزانه التجاري بعجز يفوق ال 6 مليار دولار ، وطاح الجنيه أمام الدولار بالضربة القاضية ، وارتفعت الأسعار بنسبة مية في المية ، وهاجر سكان القدمبلية ، والغلاء نيرانو حية . وطار أحدهم إلي السعودية في مهمة طق حنك ملكي ، فقالوا له إذهب إلي إيران ، فتذكر الموساد وباخرة الأسمنت واللبان وعاد بخفي حنين واردوغان . وطار آخرون إلي ام جرس ، التي لا توجد بها مدرسة ولا جرس ، وقالوا إن حل مشكلة دارفور في يد تشاد ، وكادوا أن يقولون إنها جنة العباد ، وبينما تناول الجميع المرطبات وتبادلوا الضحكات ، كان الجنجويد يحرقون الناس والنبات . ورأي الناس بأم أعينهم كيف أن طق الحنك الحواري ، في المدن والضهاري ، جاب الدهنسة باللواري . ومن وثبة إلي وثبة إنعدمت الوجبة ، ومرتب أي سادن يبني قبة ، ونصيب ستات الشاي الكشة في مدني شارع القبة . وهنالك طق الحنك ( الكروي ) ، وشعاره خاين خاين يا حكم ، وتأتي النصائح للاعبين ، صوموا قبل المباراة ، خوف العين والحسد ، فيلعبون الكرة وهم ( جعانين) ، ويطيروا من دور الستين . ويتطلب طق حنك ( الشحدة ) السفر للخارج علي نفقة الدولة وشعاره ( ألحقني يا تميم ) ، السدنة ح ياكلوا نيم ويأتي الضيوف ليستمتعوا بلحم الخروف ، ثم يسافرون إلي بلاد لا تعرف المعروف وبينما السدنة في غيهم يعمهون ، فإن الشعب له ( طق حنك ) تاني ، يوم أن تخرج الشوارع والصواني ، يوم يقول السدنة كاني ماني ، والحقني اليماني الميدان