كشف حزب المؤتمر الوطني عن مشاورات مع بعض القوى السياسية لبحث كيفية إشراك قادة الحركات المسلحة في الحوار الوطني، في الوقت الذي نفى فيه المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني ياسر يوسف أن يكون اللقاء التشاوري لرئيس الجمهورية مع قادة الأحزاب السياسية قد حدد فترة شهرين كسقف زمني للحوار، مشيرين إلى أن القضايا التي يتناولها الحوار تنقسم إلى نوعين، نوع أول يركز على مناقشة القضايا المستعجلة مثل إطلاق المعتقلين وإفساح المجال أمام الحريات وقضايا الدستور لجهة أنها ترتبط بتهيئة الأجواء للحوار، ورأى يوسف فى تصريحات صحفية أمس (الأحد) أن توجيهات رئيس الجمهورية الأخيرة بشأن تهيئة الأجواء للحوار لبت كل اشتراطات المعارضة للمشاركة في الحوار، مطالباً القوى السياسية الرافضة لمبدأ المشاركة في الحوار بالسمو فوق الأجندة الحزبية الضيغة ومراعاة مصالح البلاد العليا، مشدداً على أن المؤتمر الوطني قدم كل ما يمهد للحوار الوطني يفضي إلى حلول تاريخية للمشاكل التي ظلت تلازم العملية السياسية بالبلاد، وقال "إن المؤتمر الوطني قدم الدعوة للأحزاب وعليها أن تتعامل بمبدأ إذا حُيِّيتْم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها" قاطعاً بضرروة مشاركة كافة القوى السياسية في عملية الحوار، نظراً إلى أن نجاح الحوار الوطني مرهون بمشاركة كل القوى السياسية فيه، مؤكداً حرص حزبه على مشاركة الجميع في الحوار. الجريدة