سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البشير : مشكلة دارفور بدأت كمشكلة بين «نفرين» ثم «قبيلتين» وتفاقمت..واحتمال نقسم دارفور الى خمس ولايات لتفادي النزاعات القبلية ..ناس الحركات لقوا ترطيبة الفنادق دي بقوا يتجرجروا..
البشير: أقدم رضائي التام عن عمل الشرطة كمسؤول عن أمن البلاد .. وزير الداخلية: الخرطوم أصبحت من أكثر العواصم أمناً .. هذه «....» خطتنا لمعالجة قضية دارفور الشرطة قامت بعمل كبير في الإنتخابات الابريلية والاستفتاء. قدمت قوات الشرطة وثيقة وعهد للمشير البشير رئيس الجمهورية والقائد الأعلى لقوات الشرطة خلال لقائه بقادة العمل الشرطي في البلاد مساء السبت الماضي بقاعة الصداقة، وقال الفريق أول هاشم عثمان الحسين مدير عام قوات الشرطة إن الدعم اللا محدود من رئاسة الجمهورية للشرطة كفل لها حفظ الأمن والمساهمة في تثبيته بدارفور بعد العون المادي والبشري والاهتمام المتعاظم من رئيس الجمهورية، وأشار الفريق أول هاشم عثمان أن تأمين الانتخابات والاستفتاء أثبتت كفاءة الشرطة السودانية واعتبر منحها وسام الإنجاز بأن توفي الوفاء بعطاء لتطوير العمل الشرطي بالبلاد. وزير الداخلية: هيبة الدولة في هيبة الشرطة المهندس إبراهيم محمود وزير الداخلية ثمّن دور الشرطة ونجاحها في استتباب الأمن وحماية الأنفس والأموال، وقال إن هيبة الدولة في هيبة الشرطة، واعتبر ان الشرطة السودانية شرفت البلاد بعد أن تم تصنيف الخرطوم من أأمن العواصم العالمية بحسب تصنيفات «الاف.بي.آي». ويؤكد ذلك ان معظم الجرائم المرتكبة قد تم الوصول للجناة فيها في وقت وجيز، ولم يعد هناك بلاغ يقيد ضد مجهول، وزير الداخلية ذكر ان قوات الاحتياطي المركزي بعد استلامها لزمام الأمن في دارفور في أبريل 2008م حققت العديد من النجاحات في توفير الأمن، ومد القرى بالكساء والدواء والغذاء وتأمينه. البشير يخاطب المشير البشير قدمه وزير الداخلية للحديث الى قيادات الشرطة بمختلف رتبها وتخصصاتها، قال البشير الذي دلف الى حديثه بعد أن بثت أغنيات عبدالله البعيو الحماسة في الحاضرين، قال البشير إن الأمن أوجب مهام الدولة فهي التي ترعى المواطن وتحميه في عمله وحركته ومسكنه، وذكر أنه بفضل جهود الشرطة استتب الأمن في العاصمة والولايات. حكاية سفير المشير البشير ذكر ان مسؤولاً أمريكياً سابقاً زار الخرطوم في فترة ماضية وفي معيته حرس كثيف وعربة حماية مخصصة ودبلوماسية «زي الشفتوها في ميدان التحرير ديك»، فسألته هل أنت محتاج لكل هذه الحراسة والتأمين؟ ردّ بأنه يعرف أن الخرطوم آمنة ولكنها تعليمات أمريكا. وذكر أن الإعلام العالمي ينقل صوراً مضللة عنا، وقارن بأن في نفس الفترة التي زار فيها المسؤول الأمريكي تم «قلع» عربات السفير الأمريكي وتهديده في نيروبي!! راضٍ عن أداء الشرطة وقدم البشير رضاءه كمسؤول عن أمن البلاد وعن أداء الشرطة السودانية ودورها في تأمين الوطن والمواطن، وقال إنه ليس هناك جريمة أصبحت تُقيد ضد مجهول، وذكر البشير ان قضايا غامضة استطاعت الشرطة ان تفك طلاسمها رغم قلة الأدلة وضعف البينات. وقال إن أحدث وسائل وتقنيات العمل الجنائي متوافرة لدى الشرطة الآن، وأضاف ان البلاد تمر بمرحلة مفصلية. تأمين الإستفتاء الإنتخابات الابريلية والاستفتاء، قامت الشرطة خلالها بعمل كبير في التأمين، المشير البشير ذكر انه خلال زيارته الرسمية الاسبوع الماضي لأديس أبابا قدم له الرئيس الكيني دهشته في خروج عملية الاستفتاء دون إخلال أمني غير ما التوقعات حيال ذلك على المحيطين الإقليمي والعالمي، وأضاف: «كينيا كلها ما مصدقة الاستفتاء دا يمر ساكت بدون فوضى»!! وذكر انه رد بأن لديه جهازاً شرطياً اعتمد عليه كمسؤول أول عن أمن البلد وسلامته. الإنفصال واقع وعرج بحديثه لقوات الشرطة وقياداتها أن الجنوب سينفصل ويصبح دولة، حسبما أفضت اليه نتيجة الاستفتاء، ولأول مرة في تاريخ السودان يتم الاتفاق وتنفيذ حق تقرير المصير والإقناع بأن فرض الوحدة بالقوة يفضي الى حرب ودمار ودماء ودموع ويخلق مزيداً من الغبن والكراهية بين أبناء البلد الواحد. مشكلة الجنوب تاريخياً البشير قال إنه عاصر المشكلة الجنوبية منذ بواكير عمله العسكري، تاريخياً بدأت بصدد قانون المناطق المقفولة، وقبلها كان الجنوب والشمال واحداً، التخاطب واللبس والأكل واحد، ولكن قرار المناطق المقفولة أخذ يعاقب كل من يتحدث بالعربية ويلبس الجلابية والعراقي ومنع تداول الأسماء العربية في الجنوب، بل وصل الأمر الى نزع الشمالية من أبناء الجنوب ما جعل «العري» سائداً لفترة طويلة هناك، بل منح الأسماء العربية «أرقام» للتعامل بها في السجلات الرسمية وتأشيرة لدخول التجار الشماليين وتُعطى فقط للشوام والأغاريق دون غيرهم، ثم تم توزيع الجنوب «كنسياً»، والتعليم ذاته في الكنائس هذا ما زرع الكراهية في نفوس أبناء الجنوب للشمال، ولما بدأت رياح الاستقلال تهب في العام 1946م كانت هناك خيارات لضم الجنوب لكينيا أو يوغندا أو دولة مستقلة أو يُضم للسودان. لما جينا للإستقلال، حدث تمرد سنة 1955م، قبل إعلانه وبكل أسف هناك تصديق بأن الشمال ظلم الجنوب! الشمال ما كان له سيطرة على الجنوب حتى يظلمه، مكتبي دا كان قاعد فيه الحاكم الإنجليزي ما زول شمالي. وعاد للحديث بأن نسبة التصويت للإنفصال بلغت «100%» أو ما يقارب بينما في الشمال «56%»، وهذا يقلل أن فرضية إعلان الشريعة سبباً في الإنفصال، وقال إن الإنفصال أصبح واقعاً رغم تنازلات قدمناها لأجل تغليب خيار الوحدة. التنمية مستمرة البشير قال إن الإنفصال لا يعني توقف التنمية في الشمال، التنمية ستستمر وسنستفيد من خطوط البترول لتأجيرها للجنوب بعد أن يصبح دولة منفصلة وفق الإتفاقات الدولية حيال ذلك وهناك بترول في الشمال أطول عمراً نستخرجه ونستفيد من عوائده لدعم التنمية. دعم المعارضة إتفاقات تمت بين الجارتين الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب في عدم السماح للمعارضة من الطرفين في الوجود هنا وهناك، البشير لمح الى أن الجانبين يحتاجان للإستقرار والتنمية في المرحلة القادمة، وخيارات استضافة المعارضة والتهديد بها غير عقلاني، لقد جربنا ذلك ووجدنا أنه غير مثمر، ومكلف وغير ذي جدوى، أخبرنا حكومة الجنوب بذلك حتى نكون على بينة ولا نضطر للمعاملة بالمثل. مفاوضات دارفور وكشف عن خطة استراتيجية لمعالجة مشكلة دارفور بعد تماطل الحركات للتوقيع في إتفاقية «الدوحة» وقال إنه يقدم شكره لحكومة قطر ويثني على جهودها، للملمة الصراع الدارفوري، ولكن «ناس الحركات لقوا ترطيبة الفنادق دي بقوا يتجرجروا»، الحل سيكون بالداخل، والأيام المقبلة سيذهب د. غازي صلاح الدين لتنزيل إتفاق ووثيقة في ظل حوار دارفوري- دارفوري يستند إلى التنمية والعدالة ومعالجة قضايا النازحين، ورصد ميزانية لذلك قدرها «200» مليون دولار وفرت منها وزارة المالية الآن النصف لخلق مشاريع تنموية تحض على الاستقرار في دارفور. تجارب قديمة البشير قال إن طريق الإنقاذ الغربي الذي ادعت بعض الحركات النضال من أجله والعصيان على الحكومة، من كان على رأسه أبناء من دارفور يترأسهم «علي الحاج» وتم تخصيص اقتطاع من «كوتة» سكر الولايات لدعمه وانتظرنا ثلاث سنوات لتنفيذه، ولم يكن، اللجنة التي استلمت الأمر منهم وقامت بمراجعة الحسابات وجدت أن الخزينة بها «116» ألف جنيه فقط، ولا كيلومتر واحد تم تنفيذه في الطريق! وأضاف ان قضية دارفور مدولة لتستخدم كضغط للسيادة الوطنية، بدأت كمشكلة بين «نفرين» ثم «قبيلتين» وتفاقمت واعتقد أن التنمية وتذويب الصراع بين المزارعين والرعاة هي الباب الأول لسد المشكلة. دول الجوار العلاقات الجيدة التي تسود بين تشاد والسودان في الآونة الأخيرة قللت كثيراً من تحركات المعارضة المسلحة في دارفور تحديداً بعد تكوين قوات مشتركة بين الدولتين لمراقبة الحدود، وذكر البشير ان بعض الجهات تسعى لاستقطاب افريقيا الوسطى لمساندة المتمردين في دارفور وتشاد وسنقوم بعقد إجتماع ثلاثي بين السودان وتشاد وافريقيا الوسطى لتجنب ذلك وتكوين قوات ثلاثية مشتركة لمراقبة الحدود. ومن ثم للحكومة معالجات لبعض الحركات الدارفورية الصغيرة في شمال دارفور التي تقوم بعمليات السلب و النهب، سيتم احتواء ذلك عما قريب. خيارات وتنمية مؤتمر كنانة، البشير قال إنه تداول فيه تقسيم دارفور الى خمس ولايات لتفادي النزاعات القبلية التاريخية، غرب دارفور لولايتين، وجنوب دارفور لولايتين فيما تظل ولاية شمال دارفور على ما هي عليه، بجانب مناقشة اللجنة المفوضة في ان تكون دارفور إقليماً واحداً، كل هذا سيتم في إطار الاستراتيجية الجديدة للتعامل مع قضية دارفور التي يقودها د. غازي صلاح الدين. كما أضاف ان المشروعات التنموية ستبدأ بطريق نيالا - الضعين، وتعمل على تشجيع رأس المال المحلي للعمل في ولايات دارفور. المصالحات والديات البشير قال إنه لما تخرج في العام 1967م كملازم بالقوات المسلحة عمل أولاً في دارفور وأسهم في الصلح بين المعاليا والرزيقات، وقال إن المصالحات والأعراف تلعب دوراً مهماً في المنطقة بجانب الأحكام القانونية وفق الدستور، وذكر ان «الديات» ارتفعت قيمتها لتطور الأسلحة المستخدمة في الصراعات من «عكاز» و«حربة» لأسلحة آلية مما يزيد من عدد القتلى وترتفع قيمة «الديات». هيكلة الوظائف العامة من جملة المعالجات الاقتصادية لترشيد الصرف الحكومي، قامت الحكومة بتقليل نفقات الدستوريين ومخصصاتهم ودعم الشرائح الضعيفة ضمن ميزانية الدولة، وخطة لرعاية «50» ألف أسرة فقيرة و«150» ألف طالب جامعي تقدم لهم الحكومة الدعم المباشر. وكشف البشير عن تجاوزات في الوظائف الحكومية والتعامل بمنطق المحاباة والمحسوبية، قال إنه لاحظ التدافع الكبير والوساطات للعمل في مصلحة الطيران المدني، فطلب ملف المخصصات ورواتب الهيئة لمراجعتها، نشوف الناس بتدافر هناك ما لها، ما أحاره انه وجد ان الموظف يصرف سنوياً راتب «48» شهراً من الإجمالي كتحفيز.. شيء لا يصدق مما جعله يطالب بمراجعة كل مخصصات الوظائف الحكومية وتوحيدها في كل البلاد تفادياً للتجاوزات وإهدار مال الدولة، كما أشار الى تخفيف وتجفيف المحليات بالولايات التي أيضاً تتسبب في صرف المال العام بلا جدوى. وذكر ان الدولة ستشجع المنتج في القطاع الزراعي بشراء المحاصيل بمبالغ مجزية بدلاً عن دعم المحاصيل نفسها، وقال إن مشروع «النفرة الخضراء» فشل لسوء الإدارة بعد قيام المزارعين ببيع الجازولين المدعوم والسماد وختوا القروش في جيوبهم، ولم يوجهوها للزراعة مما جعل أعداد كثيرة تُزج في السجون من باب «المعسرين». كما دعا الجهات المختصة لإيقاف عمليات تهريب السلع التموينية والبترولية لدول الجوار لأنها مدعومة من الحكومة مما يجعل فارق السعر في الخارج مشجعاً لتهريبها، هناك مليون طن من الجازولين ما معروفة بتمشي وين؟ وذكر أن أي جالون بنزين الحكومة تدعمه بمبلغ «جنيهين» ولابد من ضبط مسألة التهريب هذه. الخرطوم: كمال حسن بخيت الرأي العام