علقت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية سابقًا، على استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي نظيره السوداني عمر البشير اليوم، قائلة "إن هذه الزيارة هي الزيارة الأولى بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم، وهي ردًا على الزيارة التي قام بها في طريق عودته من اجتماعات الاتحاد الإفريقي". وتابعت خلال مداخلة هاتفية على فضائية "cbc إكسترا"، أن هذه الزيارة جاءت بعد فترة من التوتر شاب العلاقات بين الدولتين، نتيجة لموقف السودان من ثورة 30 يونيو، مشيرة إلى أن هناك محاولة للتقارب بين الدولتين، أما الشعبين فبينهم علاقات قوية وتاريخية ولن تؤثر فيها أي أنظمة سياسية. وعن مناقشة ملف سد النهضة في هذه الزيارة قالت "إنه ليس علاقة بين هذه الزيارة وملف سد النهضة، ولكن هذا الملف من ضمن الملفات التي ستطرح أثناء اللقاء، موضحة أن إلى هذه اللحظة مازال ملف سد النهضة يتم تداوله على المستوى الوزاري، ولم يتم تصعيده إلى مستوى القمة، مضيفة أن هناك بوادر للتقارب في المواقف بين الدول الثلاثة مصر وأثيوبيا والسودان، ونأمل أن تأخذ السودان موقف أكثر انحيازًا لمصر لأنها على علم تام بأهمية موضوع المياه لمصر". وأضافت أن الزيارة لها أهمية كبيرة من المنظور الاقتصادي، وذلك من خلال تدعيم العلاقات الثنائية والسعي إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدولتين في شتى المجالات، لافتة إلى أن البشير يصطحب معه مجموعة من الفنيين وسيلتقون بنظراءهم المصريين، وأن هذا تمهيد لعقد اللجنة العليا المشتركة قبل نهاية هذا العام. وعن قضية حلايب وشلاتين قالت" إن هذا الملف غير مطروح للنقاش فى هذه الزيارة، وإذا تم طرحه لن يكون بشكل عدائي".