ارتبط ظهور اسم المذيعة هناء سمري وشهرتها بمؤسسة الرئاسة وبالرئيس المخلوع حسنى مبارك، حيث عملت كمندوبة لقطاع الأخبار بمؤسسة الرئاسة على مدار 14 عام متتالية تجولت فيها مع الرئيس السابق في كل زياراته الداخلية والخارجية وكانت صوت النظام السابق على شاشة التليفزيون المصري، ثم غادرت قصر الرئاسة فجأة ودون سابق إنذار تاركة ورائها العديد من الشائعات التي لم تنته حتى بعد التحاقها بالعمل في قناة المحور وتقديمها برنامج 48 ساعة بالاشتراك مع الصحفي سيد علي. نال الثنائي، السمرى وعلي، القسط الأكبر من الهجوم من قبل شباب ثورة 25 يناير بعد أن سخرا برنامجهم لمهاجمة الثورة، والتشكيك في نوايا وأهداف الشباب الذي قام بها، بل وصل الأمر بهم لاستضافة إحدى الفتيات التي ادعت أنها من منظمي ثورة 25 يناير، وأنها تلقت تدريبات في أمريكا على قلب نظام الحكم، مقابل بعض المال، وهو ما تم اكتشاف تزييفه فيما بعد، واتضح أن هذه الفتاة صحفية فاشلة تقاضت مبلغا من المال للعب دورها في هذه التمثيلية، ليتضح بعدها حجم المؤامرة التي كانت تدبر من قبل البرنامج والقائمين عليه وفي مقدمتهم مالك المحطة رجل حسن راتب وهو أحد أعمدة النظام السابق الذي ظهر أكثر من مرة على شاشاتها يهدد شباب الثورة ويحرض الأمن على التصدي لهم ومنع المظاهرات بأي ثمن وبأي طريق، على حد قوله. تحولت المحطة ورئيسها والمذيعين بها، وبالطبع كانت في مقدمتهم هناء سمري، مائة وثمانين درجة بعد نجاح الثورة في إزاحة رئيس الجمهورية ونظامه من الحكم، لتشيد بالثورة وبشبابها وبشهدائها وبالانجازات الكبيرة التي حققتها، وهو ما لم يقبله المشاهدون ووصل رفضهم إلي درجة اتصال النجم أحمد عيد بالبرنامج واتهمهم بالكذب والنفاق وقال لهما إنهما مدينان بالاعتذار لكل شعب مصر لأن شكلهما أصبح سيئا للغاية، ثم أغلق الهاتف في وجهيهما. كبش فداء بعد وضعهما ضمن القائمة السوداء لأعداء الثورة بسبب مواقفهما المضادة من الشباب في ميدان التحرير وأمام حالة الرفض الشعبي لهناء سمري وسيد على ولبرنامجهم 48 ساعة ، لم تجد إدارة القناة مفر من وقف البرنامج والاستغناء عنهم، وعلى الرغم من عدم إعلان المحطة ذلك ولجوئها لتبرير التوقف بإجراء تعديلات في الديكور، ولكن مع انتهاء الوقت الذي أعلنته إدارة المحطة وهو أسبوعين دون عودة البرنامج، تأكد للجميع تضحية المحطة بهم وتقديمهم ككبش فداء لصاحب المحطة المعروف بمواقفه العدائية للثورة والمؤيدة للحزب الوطني والنظام البائد. وما يؤكد ذلك خروج هناء سمري لتؤكد أنها هي التي رفضت الاستمرار بالعمل في القناة وأنها تفضل الرجوع للتلفزيون المصري الذي بدأت فيه مشوارها المهني مرة أخرى، خاصة بعدما رأت زميلها في البرنامج ينقلب عليها هو الآخر ويؤكد في تصريحات صحفية أنه لن يعمل معها ولن تظهر معه في الفترة المقبلة مرة أخرى لأسباب مهنية، بل ويقول إن الفترة التي أمضتها في رئاسة الجمهورية كمندوبة للتليفزيون المصري لمدة 14 عاماً جعلت الرأي العام ينظر إليها أنها واحدة من رجال الرئيس. ورغم رفض السمرى التعليق على كلام على، إلا أن المؤكد أن العلاقة بين مذيعة الرئاسة السابقة وجمهورها قد وصلت لأدنى مراحلها منذ ظهورها على الشاشة الفضية قبل 17 عاما.