دعا المشير عمر البشير الناخبين السودانيين بالتصويت لمن يستحق اصواتهم، ولمن يخاف الله فيهم، وذلك بعد يوم واحد فقط من ترشيحه بواسطة (40) حزبا، في انتخابات ابريل المقبل، التي تجد مقاطعة واسعة من قبل الاحزاب الكبيرة. وقطع البشير بأن الحكومة التي لا تخدم المواطن لا تستحق أن تحكم، مؤكدا بأن مطالب الجماهير واجب حكومي وتابع "الحكومة ليست عربات وأن ما نقوم به من خدمات ليس دعاية انتخابية وإنما هي مسؤلية". وقال البشير في لقاء جماهيري بمحلية شرق سنار للناخبين "ما تداو أصواتكم إلا لمن يخاف الله فيكم"، ومضى يقول: "سيأتي إليكم المخزلون والمغرضون والخونة وأصحاب القلوب الميتة، ليوثروا فيكم". لكن مراقبين اعتبروا ان ترشيح البشير يعتبر انتاج للازمة في صورة جديدة، مشيرين الى ان فوزه بدورة رئاسية جديدة يعني استمرار الحرب وتشريد المدنيين وقصفهم في دارفور في جنوب كردفان والنيل الازرق، فضلا عن تجويع الشعب، بعدما وصلت الازمة الاقتصادية والضائقة المعيشية الى مراحل متأخرة. وتساءل مراقبون، هل يخاف البشير الله في الشعب، وهو من يقف على رأس نظام اشعل الحريق في معظم اجزاء السودان، الى وجد نفسه مطلوبا للعدالة، واشار المراقبون الى ان حالات الفساد التي استشرت في البلاد تؤكد حزب البشير لا يخاف الله في هذا الشعب، والا كيف يمكن ان نصف انعدام الادوية المنقذة للحياة، وان وجدت فانها تُباع ولا تعطي للمرضى مجانا.