خروج: * لو كان في بلادنا علماء حقيقيون.. أي لو كان فيها نفر من هؤلاء يخشون الله؛ لما ترددوا في تحريم المحرَّم وتجريم المجرَّم..!! * فإذا "تشاكل" عليك أمر استفتِ قلبك، فهو خير من ألف عالم من عينة أولئك الصامتين وقت أن يكون الكلام مطلوباً، والمتكلمون حين يكون الصمت مُستحباً.. ومن هذه العينة ترى الذين يخرجون على الناس لإهانة النساء "دون سبب يدعوهم لذلك" ولا مناسبة..! أو تراهم يزينون للحاكم الجائر قبحه لأنه فقط "يصرف" عليهم.. فهم يائسون من "الصرف الإلهي" يوم المفر، ويعرفون أنفسهم.. مع ذلك "يلعنون الشيطان!"..! النص: * اقتربت ساعة أردأ و"أبطل!" انتخابات تمر على كوكب الأرض.. انتخابات "بدون منافسين" لأول مرة في التاريخ السياسي.. وهي سابقة كان يجب أن تُفرد لها موسوعة مبتكرة، غير تلك التي نعرفها "جينيس"..! * هي انتخابات لو خُصصت أيامها المهدرة لجمع القمامة من الشوارع لظفرنا بالأجر..! * هل تود الأجر والثواب أيها السامع؟! * إذا كنت تريد فحاور قلبك.. لا تشتغل بنصيحة كاتب هذه السطور فهو "مثلك".. ولا تلجأ لمشاورة شخص لتسأله إن كان "التصويت" حلالاً أم حراماً، وليس في البلاد "مُفْتٍ" سواك .. بل ضع أصبع فكرك في ضميرك وتلمَّس الصواب..! ثم استشعر فداحة ما ستفعله إذا نويت أن ترمي صوتك "للعدم!"..! * لتسأل "روحك" لماذا أفعل ذلك ولمن؟ أي لماذا أذهب لأنتخب أحداً في عدم وجود شخص مؤهل لينال شرف "بصمتك"..! * إذا وجدت من تثق في عدله ونزاهته و"شطارته!" لفتح بابٍ تُعزُّ به "غرفة مستقبلك"؛ وإذا عثرت على رجل مستقيم يعرف الله "قبل حدوده!" فلا تلتفت لمجيب أو سائل وتوكل على الكريم، لتكرم هذا "الثقة" بصوتك..! * أنت تعلم أيها الناخب أنه "لا أحد!!".. وأن صوتك أمانة، والأمانة يجب أن تصان.. أليس كذلك؟! * حسناً.. ثمة كائنات لم تعش إلاّ لتخرِّب؛ وقد رأيت في وجودها "نجوم الظهر!" في زمانِ شؤمٍ بلغت فيه الدماء الحلقوم، فلا تظهر أمامها ذليلاً لتهين كرامتك...! إن صوتك "حين ترميه!" يعني موافقتك على جعل عالي الأرض "سافلاً"..! أعني ما تبقى من "حصة المجوس" فيها..! * أيها الشخص الذي لا أعرفه ولا يعرفني: حينما تنوي انتخاب أحد، تأكد من أن كيانك الذي يمشي مع الله، ينتخب من صفاته الرحمة..! فإن لم تكن معه ما الداعي لتكون مع "عدوّه"؟! * كيف تعرف "عدو الله"؟! الإجابة: أبسط من غمس أصبعك الشريف في "نجاسة حبر اللئام"..! * تعرفه يا صاحب القلب النابض من أقواله قبل أفعاله التي أحالت أهلك إلى حطام وأهلكتهم بالحياة.. والحياة مصدر "حي".. فهل أنت "حي" لتسمع وتعي..؟ ولتسأل أي حياة هي الآن؟ هل أنت "حي" أم أنك ستركب رأسك مع الطوفان ليأخذك الموت بعد أن تدلي بصوتك... فكل الميتون "أنت!". * لا تنتخب الموت..!! فالله قد نبهنا وحذرنا بأدب القرآن من "ظلم أنفسنا".. وأظنك أيها القارئ تأبى "التهلكة".. فلا تغتال شرف وجودك بورقة "ملوثة"..! إنسانيتك أسمى من أن تهان وتُرتهن، ولو كان الثمن حتفك..! * كن حذراً من مجرد النظر إلى صناديق "القمامة"..! أعوذ بالله الأخبار الثلاثاء [email protected]