استفاق ريال مدريد من كابوس الديربي بانتصار على ديبورتيفو لاكورونيا بهدفين نظيفين، من شأنه أن يزيل بعض الضغوطات المتراكمة على أنشيلوتي ورجاله قبل مباراة دوري الأبطال أمام شالكه هناك في ألمانيا. الريال تجاوز لاكورونيا لكن بأداء متواضع بعض الشيء، عزز الشكوك حول الفريق الذي حقق سلسلة انتصارات تاريخية وصلت إلى 22 انتصاراً خصوصاً من الناحية البدنية، فظهر عليه البطء، وغاب عنه الإبداع والحركة مع الكرة أو بدونها التي عرف فيهما حتى نهاية عام 2014، وهو الأمر الذي ركزت عليه صحيفة ماركا. وبدا واضحاً مؤخراً وجود بعض الاختلال في تكتيك الفريق بالفترة الماضية، وذلك بسبب البطء وغياب الإبداع والحركة داخل أرضية الملعب، هذه الأمور حدثت بسبب بعض الغيابات التي أثرت على الفريق بشكل عام وعلى الألماني توني كروس بشكل خاص. بداية الموسم والنجاح الكبير عندما عوِّض الونسو بكروس في بداية الموسم انتقد النادي الملكي على تلك الصفقة، لاختلاف مركزي اللاعبين على أرضية الملعب، لكن أنشيلوتي وجد بأن الألماني بإمكانه تعويض الونسو فبنا عليه خططه بإضافة بعض اللمسات التي ساعدت على نجاح أفكاره. - بتواجد راموس وبيبي يتمركز كروس في منتصف ملعب فريقه، معتمداً على قدرة قلبي الدفاع على الصعود بالكرة دون الحاجة له، ومع دعم مودريتش في وسط الملعب الذي يمتاز بقراءة الخصم، واستغلال مساحات الملعب بالشكل المطلوب التي يفتحها للألماني حتى يتمكن من توزيع اللعب بأفضل ما يمكن، بالإضافة إلى تواجد جيمس رودريجيز الذي يتمركز إما في منتصف الملعب أو على الجناح الإيسر. - وجود هؤلاء اللاعبين كان يخلق الكثافة التي يتحدث عنها أنشيلوتي باستمرار، كما كان يسمح بتوزيع الضغط البدني على الكثير من اللاعبين، ليؤدي إلى خلق الإبداع المفقود مؤخراً. نقص الجودة وضياع الإبداع مما لا شك فيه بأن دكة بدلاء ريال مدريد لا تمتلك جودة العناصر الأساسيين، فأدى ذلك إلى ظهور خلل واضح في منظومة عمل الفريق التي يعتمدها أنشيلوتي. - بتواجد فاران وناتشو يطالب كروس بالعودة إلى الوراء من أجل مساعدتهما في إخراج الكرة إلى الأمام وبناء الهجمات. - تواجد إيسكو وإياراميندي (معاوني كروس في خط الوسط) على مسافة تقدر ب 10 إلى 15 متراً أمامه، يسهل عملية ضغط الخصم على ريال مدريد، ليؤثر ذلك على كروس في بناء الهجمات. - تلك العوامل بالإضافة إلى غياب الابتكار لدى إياراميندي، وعدم قدرة إيسكو على فتح المساحات مثلما يفعل مودريتش، أدت إلى البطء وغياب الإبداع عن ريال مدريد، كما أنها تضيف ضغطاً بدنياً على كروس ليزداد تلقائياً على اللاعبين.