دوّن نائب رئيس المؤتمر الوطني السابق الدكتور نافع على نافع افادات مثيرة في برنامج (الميدان الشرقي) الذي تبثه قناة ام درمان. وكشف عن معلومات تُنشر لاول مرة، وأقر بانه لا يباشر العمل الحزبي اليومي، مؤكدا انه لا يزال موجود في مراكز اتخاذ القرار داخل أروقة الموتمر الوطني. منوها الى ان وتيرة الاصلاح داخل المؤتمر الوطني لا تمضي بالسرعة المطلوبة، رغم ان الحزب يرفع الاصلاح كشعار رئيسي في الانتخابات. وترك نافع الباب مواربا امام امكانية ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة، قائلا: "حان الوقت لإفساح المجال أمام دماء جديدة، خاصة ان هناك قيادات شابة جاهزة للمنصب". قاطعا بان الدورة القادمة ستكون الاخيرة للرئيس البشير. من جهة اخرى اعتبر الدكتور نافع إحالة صهره الرائد مصعب الزبير محمد صالح للمعاش، بانه خبر سار انتظرته الاسرة كثيرا، مشددا على ان فيه خيرٌ كثير لمصعب وأسرته، لافتا الى ان الرائد مصعب المتزوج من ابنته (نسيبة)، تقدم بطلب إحالته للتقاعد اكثر من مرة، ولكن القيادة العسكرية كانت تتحرج باعتباره نجل الشهيد الزبير. واكد نافع ان السودان تدخل في اليمن لدعم الشرعية، وكذلك لتقديم العون لبعض الأصدقاء في الساحة اليمنية، في إشارة غير مباشرة لحزب الاصلاح اليمني المرتبط بحركة الاخوان المسلمين، مشيرا الى ان حزبه لم يناقش قرار التدخل في حرب اليمن في أي من مؤسساته حتى الان، معللا ذلك بان الإجماع على صواب القرار لا يحتاج الى نقاش. وفي رده على سؤال حول الأوضاع الصعبة التي تعيشها الجالية السودانية في اليمن قال ان السودانيين ليس وحدهم المحاصرون في اليمن، وأوضح ان انخراط السودان في حلف عاصفة الحزم لا يعني رهن القرار السوداني لدول الخليج. من ناحية اخرى اعترف نافع ان مصر لا تتعامل مع السودان بندية، ليس في عهد الإنقاذ فحسب بل في كل العهود، منوها الى ان الوقت مناسب لإثارة قضية استضافة القاهرة للمعارضة السودانية، مستبعدا في ذات الوقت لجوء الخرطوم للمعاملة بالمثل. ووصف الدكتور نافع الاعلام المصري بانه منحرف وقال ان مستوى الحريات في مصر اقل مقارنة بما في السودان. وأكد إنهم لا يمانعون في علاقة مع اميركا اذا غيرت موقفها وإقتنعت بنهج حكومة البشير وقال ان أمريكا لا تحارب حكومة البشير بل تحارب الاسلام.