اطلعت الراكوبة على وثيقة قام بموجبها "غندور" نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لشؤون الحزب بتوكيل السيد عثمان عبدالله لينوب عن الحزب ويقوم مقامه في متابعة الاجراءت المتعلقة بالاقتراع والمراقبة والفرز والعد واعلان نتيجة انتخابات القوائم الحزبية وقوائم المرأة بمركز الرياض بالمملكة السعودية. فمن يا ترى هو عثمان عبدالله؟!! محمد احمد مكي عثمان عبدالله عثمان ادريس دخل الى ميادين العمل العام بالجالية السودانية بالمنطقة الشرقية من خلال علاقة شخصية نشأت بينه وبين السيد محمد احمد مكي القيادي بالمؤتمر الشعبي حينذاك و شقيق البروفيسور حسن مكي وامتدت هذه العلاقة ليكون عثمان عبدالله الذراع الأيمن للسيد محمد احمد مكي وحيث كان السيد محمد احمد مكي رئيساً للجنة التنفيذية قام بترتيب الأمور ليكون السيد عثمان عبدالله مقررا لمجلس الجالية وبالتالي يضمن توجيه المجلس بالشكل الذي يريده. أمتدت هذه العلاقة على هذا النحو الى ان أصبح السيد محمد احمد مكي غير مرغوب فيه من قبل السفارة الأمر الذي كان معه تعيين السيد عثمان عبدالله رئيساً للجنة التنفيذية لجالية المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية والذي تم تعيينه من قبل السفارة وذلك إبان وجود السفير أحمد يوسف نائباً لرئيس البعثة بسفارة السودان بالرياض وذلك كحل توافقي يرضي بعض نشطاء الجالية الذين كانوا قد ضاقوا ذرعاً بالسيد محمد احمد مكي رئيس اللجنة التنفيذية في ذلك الوقت الأمر الذي اعتبره محمد احمد مكي تآمرا عليه وخيانة من أقرب المقربين له ألا وهو السيد عثمان عبدالله. ترأس عثمان عبدالله عثمان اللجنة التنفيذية للجالية والتي كانت تضم عناصر غير موالية للمؤتمر الوطني على غير العادة حيث مارس عدد من الناشطين ضغوطاً أثرت على عمل الجالية التي كانت وقتئذٍ الغطاء الذي يمارس من خلاله المؤتمر الوطني عمله، الأمر الذي جعله غير قادر على تنفيذ سياسات المؤتمر الوطني من خلال الجالية وبالتالي كان غير مرغوب فيه من قبل السفارة وخصوصا السيد فتح الرحمن رحمة الله القنصل العام بسفارة الرياض والذي قام بالترتيب مع السيد محمد احمد مكي ونجحوا في عمل انقلاب على لجنة التسيير التي كان يرأسها السيد عثمان عبدالله عثمان في ذلك الوقت. تواصل السيد عثمان عبدالله مع عدد من قيادات العمل العام بالمنطقة الشرقية ورؤساء الروابط الرياضية للوقوف معه ضد المؤامرة التي أحيكت ضده من قبل السفارة وبعض عناصر المؤتمر الوطني بالمنطقة بقيادة السيد محمد احمد مكي وابن أخيه هشام مكي والسيد محمد أبوالفقراء والشيخ أبوكساوي الا ان كل اتصالات السيد عثمان عبدالله باءت بالفشل حيث رفض الجميع الوقوف الى جانبه بإعتبار أن الأمر برمته لا يخص الجالية و لا يعدو كونه صراعاً داخلياً داخل فرع المؤتمر الوطني بالشرقية بإشراف السفارة. لوحظ الفترة السابقة انعزال السيد عثمان عبدالله عثمان في كافة محافل الجالية حتى إبان زيارة السفير حاج ماجد سوار، حيث عمد أعضاء اللجنة التنفيذية للجالية وهم كلهم من النافذين بالمؤتمر الوطني الى تهميشه.