استمع القطاع السياسي للمؤتمر الوطنى فى اجتماع طارئ له اليوم بالمركز العام للحزب برئاسة الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل رئيس القطاع لتقارير اولية حول سير الفرز ونتائج الانتخابات بكافة انحاء البلاد وشكل القطاع لجنة سياسية لمزيد من الدراسة والتحليل للنتائج وللنظر فى الاداء بصفة عامة والنتائج. واشار رئيس القطاع فى تصريحات صحفية عقب الاجتماع الى ان اللجنة المكونة ستظل فى حالة انعقاد لتلقى تقارير امانات المراة والشباب والطلاب من الولايات المختلفة لتقوم بتحليل ودراسة النتائج لتقدمها للقطاع السياسي توطئة لرفعها للمكتب القيادي لكى تخرج بعد ذلك للعلن مشكلة رؤية المؤتمر الوطنى للعملية الانتخابية . ووجه القطاع السياسي للوطنى شكره وتقديره للشعب السودانى لتاكيده على استمرار العملية الديمقراطية وعملية التداول السلمي للسلطة ، التى اشار مصطفى الى انها تحتاج لمزيد من الاتقان والاكمال بالاستفادة من التجارب المختلفة لتقديم نموذجا محترما للمارسة الديمقراطية للمنطقة والعالم اجمع الذى يتابع هذه العملية . كما اشاد الحزب بوقفه الشعب السودانى الصلبة وتصويته رغم الظروف التى مرت بها العملية الانتخابية وخص الوطنى بالشكر مواطنى جنوب كردفان حيث قال انهم رغم وقوع الدانات والقتل والتخريب الذى مارسه التمرد الا انه اصر فى ان يرسل ان العملية الديمقراطية بالولاية يجب ان تستمر وان الانتخابات يمكن ان تستكمل وقال هذه اشادة خاصة بالمنطقة مشيرا الى زيارة نائب رئيس الجمهورية للولاية ووقوفه على الاوضاع هناك . الى ذلك تقدم حزب المؤتمر الوطنى بالشكر لعضويته لما قدموه من بلاء وصفه بالحسن فى الانتخابات الاخيرة . واشار رئيس القطاع السياسي الدكتور مصطفى عثمان ان التجربة ستزيد من خبرة الوطنى فى اجراء الانتخابات وسيستفيد من كل الثغرات التى حدثت . واشاد القطاع السياسي بالاحزاب التى خاضت الانتخابات الاخيرة واكد رئيس القطاع السياسي للوطنى ان الانتخابات الاخيرة ستشكل تجربة هامة لهذه الاحزاب باعداد قيادات يمكن ان تقود العمل السياسي واثراء العمل البرلمانى من داخل قبة البرلمان وتؤسس لعمل ديموقراطى يساعد هذه الاحزاب حتى يكون لها دور ونشاط اكبر . كما عبر المؤتمر الوطنى عن شكره وتقديره للاجهزة الامنية التى تابعت وامنت الانتخابات وثمن الحزب جهود الاجهزة الاعلامية خاصا بالشكر والاشادة الاعلام السودانى الذى كان حاضرا وغطى العملية الانتخابيةبجدارة وكفاءة . الى ذلك اشاد المؤتمر الوطنى بدور المفوضية القومية للانتخابات التى اشار الى انها اخرجت الانتخابات الاخيرة بصورة نظيفة ونزيهة رغم انها عملت فى ظل ظروف لم تقدم لها اى مساعدات من المؤسسات الاجنبية واعتمدت اعتمادا كاملا على القدرات الداخلية ، مشيرا على لسان رئيس القطاع السياسي الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل لشهادات المراقبين من الاتحاد الافريقى والجامعة العربية والايقاد وغيرها من المؤسسات المختلفة التى راقبت الانتخابات . واكد المؤتمر الوطنى ان السودان غير معنى ولن يتضرر بمواقف الادارة الامريكية والاتحاد الاوربي من الاعتراف او عدمه بنتائج العملية الانتخابية واشار د. مصطفى ان امريكا او الاتحاد الاوربي لا يقدم اى مساعدات للسودان بل يفرض عقوبات وبالتالى نحن لا نكترث كثيرا بالموقف الصادر من الاتحاد الاوربي او الادارة الامريكية ، وقال عثمان ان هذه البيانات لن توقف الانتخابات السودانية وزاد( والسؤال الذى يطرح نفسه ما الذى يقدمه الاتحاد الاوربي والادارة الامريكية للسودان حتى نكترث نحن بالاعتراف او عدم الاعتراف ) واكد الوطنى ان الانتخابات تمت بنزاهة وشفافية بصورة تضاف للحكومة الوحدة الوطنية التى حرصت على اخراجها بهذه الصورة ،وتقدم فى هذا الصدد بالشكر للمراقبين وتنفيذهم لواجباتهم رغم ما وصفه الوطنى بالضغوط التى مورست عليهم من الاتحاد الاوربي وغيره لاثنائهم عن القيام بهذا العمل والمشاركة فى المراقبة .