حركة العدل والمساواة السودانية أمانة الشئون الثقافية بمزيد من الحزن والأسي تنعي أمانة الشئون الثقافية عند الله تعالي الشاعر الفذ/ محمد مفتاح الفيتوري الذي انتقل الي جوار ربه في الجمعة 24/4/2015م بعد صراع طويل مع المرض. ، يعد الفيتوري من رواد الشعر الحر الحديث ويلقب بشاعر إفريقيا والعروبة. وتم ّ تدريس بعض أعماله ضمن مناهج آداب اللغة العربية في مصر بداية ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. يعتبر الفيتورى جزءًا من الحركة الأدبية العربية المعاصرة، ويعد من رواد الشعر الحر الحديث، ففي قصيدة «تحت الأمطار» نجده يتحرر من الأغراض القديمة للشعر كالوصف والغزل، ويهجر الأوزان والقافية، ليعبر عن وجدان وتجربة ذاتية يشعر بها وغالبًا ما يركّز شعره على الجوانب التأملية، ليعكس رؤيته الخاصة المجردة تجاه الأشياء من حوله مستخدماً أدوات البلاغة والفصاحة التقليدية والإبداعية [3]. ففي قصيدة «معزوفة درويش متجول» يقول الفيتوري: في حضرة من أهوى عبثت بي الأشواق حدقت بلا وجه ورقصت بلا ساق وزحمت براياتي وطبولي الآفاق عشقي يفني عشقي وفنائي استغراق مملوكك لكني سلطان العشاق وتعد أفريقيا مسرحا أساسياً في نص الفيتوري الشعري، شكلت فيه محنة الإنسان الأفريقي وصراعه ضد الرّق و الإستعمار ونضاله التحرري أهم الموضوعات التي تناولتها قصائده، وألف عدة دواوين في هذا المضمار منها ديوان «أغاني أفريقيا» الصادر في عام 1955، و «عاشق من أفريقيا» وصدر في عام 1964م ، و«اذكريني يا أفريقيا» ونشر في عام 1965 ، وديوان «أحزان أفريقيا» والصادر في عام 1966، حتى أصبح الفيتوري صوتَ أفريقيا وشاعرها. يقول في إحدى إفريقياته: جبهة العبد ونعل السيد وأنين الأسود المضطهد تلك مأساة قرون غبرت لم أعد أقبلها لم أعد الفيتوري لم يكن شاعراً فقط يتحسس ويحس ويترجم قضايا ومشاعر انسانه، هو مفكر وناقد جرئ ..مقتنعا بانه خلق للاخرين لذا لا نجده يعمل لذاته ،هو لطيف ،انيق ،رقيق ،حساس في زمن موت الخلايا البشرية التي لا تقشعر ابدانها حتي وان تم ملامستها .الفيتوري مدرسة فكرية وفلسفية مكتملة الجوانب . أمانة الشئون الثقافية حركة العدل والمساواة السودانية 25.04.2015 - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي :