تحدى الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي التهديدات التي اطلقتها حركة حزب البشير الاسلامية؛ بمناهضة زيارته الى الخرطوم. وشارك في مراسم تنصيب البشير لدورة رئاسية جديدة. في وقت فشلت فيه حركة حزب البشير الاسلامية في مناهضة الزيارة كما هددت في وقت سابق. ورصدت (الراكوبة) اغلاقا تاما لشوارع الخرطوم الرئيسية؛ بغرض الإفساح لموكب السيسي؛ الامر الى ادى لحدوث حالة غير مسبوقة من الاختناق المروري. وفي الاثناء خلت الخرطوم من اي مظاهر احتجاجية ضد زيارة السيسي. ولم تظهر اي ملامح مناهضة طرفها حركة حزب البشير الاسلامية. وكانت الحركة التي تعد الحاضنة الدينية للمؤتمر الوطني الحزب الحاكم في السودان؛ قد اعلنت رفضها لمشاركة الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي في حفل تنصيب المشير البشير رئيساً للجمهورية، واكدت انها ستناهض حضوره الى السودان، ولن ترحب بمقدمه. وقال "جابر حمد سليمان" القيادي بالحركة الإسلامية السودانية: "لن نرحب بالسيسي الذي سفك الدماء في فض اعتصام ميدان رابعة والنهضة". واكد "سليمان" في منبر المركز القومي للإنتاج الإعلامي، أن الحركة الاسلامية ترفض حضور ومشاركة الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي في حفل تنصيب المشير البشير رئيساً للجمهورية. من جانبه اعتبر نائب رئيس حركة الإصلاح الآن حسن عثمان رزق أن الضغط الذي يحدث للإخوان المسلمين في مصر من قبل نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي سيلقي بنتائج خطيرة وإنه سيولد انفجاراً ضخماً وسيُحدث تحولات كبرى في الخارطة السياسية بمصر. في وقت حذر منبر السلام العادل من ردة فعل عنيفة من قبل الإخوان المسلمين بمصر حال تنفيذ الإعدام في حق الرئيس المعزول محمد مرسي والمرشد العام للإخوان المسلمين وقيادات الإخوان المحكوم عليهم بالإعدام، وقال إن ما فعله الرئيس السيسي لم يفعله فرعون. وقال رئيس المنبر الطيب مصطفى إن شباب الإخوان سيدافعون عن فكرهم وأنفسهم، ولن تستطيع قوة في العالم ردعهم أو تجريمهم أو وصفهم بالإرهاب، خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي قال إن موقفها من الانقلاب العسكري ضد الرئيس المنتخب في مصر بين حقيقة رؤيتها والغرب للديمقراطية، متهماً الغرب بتفصيل الديمقراطية على "مقاسهم", مشيراً إلى أحقية الحركات الإسلامية بالشعارات التي يرفعها الغرب من حرية وحقوق إنسان.