د. مرتضى الغالي أغرب الغرائب أن يذهب كامل إدريس "رئيس وزراء سلطة بورتسودان الانقلابية" إلى السعودية (من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك) عشية اليوم الذي أصدرت فيه (وزارة خارجيته) بياناً يرفض بيان المجموعة الرباعية التي تعد السعودية ركناً أصيلاً فيها، بل يتهم السعودية نفسها ضمن المجموعة (بأنها تريد فرض الوصاية على السودان)..! وأدخلت طائلة اتهامات بيان الخارجية مع السعودية دول مجلس التعاون الخليجي جميعها.. حيث نص على (أن الانخراط في القضايا الداخلية حق سيادي دون وصاية من أي جهة أو تحالف)..! كما أدخل البيان السعودية ضمناً فيما أسماه (التواطؤ والابتزاز) بل لقد نصحت خارجية الانقلاب الدول الخليجية (بالتركيز على مواجهة التهديدات الإسرائيلية)..! غريبة هذه الزيارة في هذا التوقيت..! يا رجل.. إذا كنت مؤمناً بمحتوى بيان "وزارة خارجيتك".. فلماذا تذهب (برجليك) إلى من يريد أن يفرض وصايته عليك..؟؟! استقبال السعودية المهين لكامل إدريس يفسّر هذا الموقف المتناقض لسلطة بورتسودان..! مما يوحي بأن البيان أصدره الكيزان خلافاً لإرادة حكومة كامل إدريس.. الذي نسأل الله له الشفاء من تلبّك المعدة.. و(الوعكة الطارئة)...! لقد كذب البيان عندما تحدث باسم السودان وقال إن "حكومة السودان" ترفض انخراط "أي طرف كان" يتجاوز احترام شرعية مؤسساتها..!! فما هي شرعية سلطة بورتسودان الانقلابية ومؤسساتها..؟! هل في وسع بيانها هذا خديعة السودانيين والعالم بشرعية سلطة انقلابية دهست الحكم المدني وغطت عليه بدماء وأشلاء المواطنين بإشعالها حرباً لعينة فاجرة شاركت فيها مليشياتها القديمة والجديدة..؟! السودانيون لا يقبلون ولا يسمحون لأي قوى خارجية بالنيل من سيادة بلادهم.. ولكن الانقلابيين والكيزان هم آخر من يتحدّث عن الشرعية والسيادة الوطنية..! نحن هنا نسرد ما جرى فقط.. وما جرى يزيد من (مرمطة) سمعة البلاد ودعكها في السجم والرماد..! هذه شهادة جديدة بأن سلطة بورتسودان الانقلابية وحكومتها الفضيحة ما هي إلا (لحم راس) حيث لا يجمع بينها جامع غير الزواج غير الشرعي بين شهوة السلطة وشره الثروة.. والتآمر على ثورة الشعب.. الله لا كسّبكم..!