باسم انسانيتكم اسالكم هل ترضون ان يموت شئ داخل "محمد" وهو لا يزال حيا؟ * فيلسوف اغريقي قديم سالوه ذات مرة عن اكبر مآسي الحياة فرد وقال "إن أكبر مآسي الحياة هو أن يموت شئ بداخل الإنسان وهو لا يزال حيا.. أنه الأمل!" * ترى هل من احد منكم يعيش اليوم بلا امل؟ * أعظم هندسة في الحياة هي أن تبنى جسرا من الأمل فوق بحيرة من اليأس * الدكتور أحمد شبلوط كتب بصحيفة "الرياض السعودية" قصة رائعة عن "الامل"...حكى قصة "حمد" * الرجل الذي افاق صباح السبت متعباً يشعر بثقل في وزنه، فهو لم يذهب إلى المستشفى منذ يوم الأربعاء حيث ٌأجري له الغسيل الدموي، فهو مصاب بالفشل الكلوي ويغسل منذ خمس سنين. * الأطباء ينصحونه بالتخفيف من الأملاح و التقليل من شرب الماء لئلا يزداد وزنه وألا يأكل البرتقال ولا الليمون لا البندورة ولا يكثر من التمر لئلا يرتفع البوتاسيوم، وأن يأخذ الكلسيوم والفيتامين ليحافظ على كلسيوم عظامه بالمستوى المطلوب. * مشى حمد إلى سيارته لنقله إلى مركز الغسيل، وهناك عانى من وخز الإبر وبدء عملية الغسيل التي استغرقت أربع ساعات!! * خرج بعدها منهكاً من سحب السوائل الزائدة من دمه، وعاد إلى بيته لتناول طعام الغداء، وكلمات الطبيب لا تزال ترن في أذنه "لا تكثر من السوائل، لا تكثر من الأملاح، لا تأكل كذا، وابتعد عن كذا. * زملاؤه ينصحونه بالذهاب إلى الهند أو باكستان أو الفلبين لشراء كلية من فقير معدم، ولكن طبيبه المعالج أقنعه بأن أفضل كلية له هي من قريب لأنها ستعيش مدة أطول ويحتاج إلى مقدار أقل من الأدوية المنقصة للمناعة، ولكن لم يتقدم من أهله أحد للتبرع له بكلية رغم علمه المؤكد بسلامة التبرع بإذن الله وأنه لا خطر على المتبرع على الإطلاق سواء كان ذكرا أو أنثى، بل إنه يعطي مريض الفشل حياة جديدة تعيده إلى نشاطه الطبيعي وأكله الطبيعي وإذا كان المريض أنثى تجعلها قادرة على الحمل والإنجاب بإذن الله. * في المساء، تلقى حمد مكالمة هاتفية من مستشفى الملك فيصل التخصصي إن كلية قد وصلتهم من متوفى دماغياً وهي تطابق زمرة دمه، فهرع إلى المستشفى لإعطاء الدم لإجراء المطابقة النسيجية والتصالب النسيجي، كان التصالب سلبياً وهذا يعني أن دمه لا يحتوي على أية أجسام مضادة للمتبرع، لم تكن هناك مطابقة للأنسجة ولكن الأطباء أكدوا له أنه لا أهمية لذلك بوجود الأدوية الجديدة والمتابعة الجيدة. * بعد ساعات من الإفطار وهو صائم رن التلفون مرة أخرى يبشره بأنه المختار للزراعة لأنه جمع نقاطاً أكثر من زملائه فهو على الغسيل منذ خمس سنوات. * وصل إلى المستشفى الثانية عشرة ليلاً إلى مكتب القبول ثم إلى الجناح حيث رآه طبيب التخدير والجراح المسؤول بعد رؤيته من قبل طبيب الكلى في الزيارة الأولى حين أعطي الدم...و خلال ساعتين كان في غرفة العمليات ينظر إلى الكلية التي ستغير حياته وهي بيد الأطباء يجهزونها للتوصيلات الوعائية. * أفاق حمد فوجد نفسه في العناية المركزة والأطباء يبتسمون له ويبشرونه بنجاح العملية وأن الكلية بدأت بالعمل فوراً وأنها تفرز نصف لتر من البول كل ساعة و أنه لن يحتاج إلى غسيل دموي بعد اليوم. * لم ير حمد البول منذ سنين، شعر بقيمته الحقيقية.. شعر بنعمة الكلية.. شعر بنعمة الصحه.. * في اليوم التالي للعملية، عاد حمد إلى سريره في جناح زراعة الكلى، أخبره الطبيب أنه يمكنه أكل ما يريد وشرب ما يريد وبالكمية التي يريد، وأن يمشي ويتحرك.. سأل حمد الطبيب مباشرة وهل أستطيع السفر الآن دون تحديد موعد للغسيل في المدينة الأخرى؟.. وهل وهل.. وكانت الأجوبة كلها نعم. * خرج حمد من المستشفى بعد أسبوع من الزراعة إنسانا آخر.. نسي الحمية عن الطعام والشراب، نسي الرحلة إلى الغسيل كل يومين، شعر بنشاط غير عادي والشهية للطعام التي لم يشعر بها من قبل... * تساءل.. أكل هذه المعاناة يمكن نسيانها بمعروف يقدمه إنسان، تبرع بكلية من متوفي دماغياً أو من قريب و كم يكلف هذا المعروف! وكم يكسب صاحبه من ورائه! * حدث حمد نفسه وقال لو ُطلب مني التبرع بشيء أستطيع الاستغناء عنه لفعلت،ٍ ولو طلب أحد مني التبرع بكلية من قريب لي توفي دماغياً لا سمح الله لكنت أول المجيبين. * لقد عرف حمد تماماً معنى الصدقة الجارية و معنى أن يشعر الإنسان بمعاناة أخيه، وأن يضع نفسه مكان المصاب.. هل نسينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" * ذاك هو ما كان من امر "حمد" فهل تودون معرفة امر الشاب السوداني "محمد "؟ * امامكم خياران..اما ان احكي لكم القصة برمتها واشك في قدرتكم علي احتمال تفاصيلها ؟ او اما ان اترككم فقط لتنظروا لصورة والدته المنشورة مع هذا المقال لتختصر لكم كل شئ ولتشعروا برحلة ..الالم..والاسي..والشجن ..والدموع فقط في عينيها ؟ * شخصيا افضل لكم الخيار الثانى لان وجع "ام محمد" قاتل! * ف"حمد" كان يمشي بين الناس وياكل...و"محمد" عاجز..مقعد بامر الغسيل الدائم ولا رغبة له حتى في العيش ناهيك عن الاكل! * "حمد" نصحه الاطباء بالتخفيف من الأملاح و التقليل من شرب الماء لئلا يزداد وزنه و"محمد" خاصم حتى شرب الماء وفقد كل وزنه على قلته! * هل تدركون لماذا؟ لان ابنكم "محمد بعشر محمد" المسجي جسده على آلات الغسيل الدموي بدولة الامارات العربية المتحدة فقد الامل في العثور علي كلية تنقذ حياته كما انقذت كلية صاحب السكتة الدماغية "حمد"! * "حمد" حصل على الصدقة الجارية ويعيش الان سليما معافى و"محمد" في انتظار من يهبه الامل من بني وطنه...من جلدته..من اهله جميعا بالسودان ..والدته "سوسن الامام" الان هنا..جاءت وتركته لتبحث له عن هذا الامل هنا.. عن متبرع بكلية وسط 40 مليون نسمة هو عدد سكان هذا الوطن السوداني الكبير افلا تجده؟ * تري هل لا تزالون تطالعون معي بقية المقال؟ لا...ليس هناك وقت لنضيعه في القراءة ..امام انسانيتكم الان فقط خيار واحد ..الاتصال علي اي من الرقمين 0912910284 او 0921732379 لتخبروا "ام محمد" بانها قد اختارت الوجهة الصحيحة للبحث عن امل ابنها المفقود ،وتذهبوا معها للمستشفي لتجروا الفحوصات المطلوبة وتمنحوا "محمدا" كلية الامل..هيا * محمد ..ثق بانك ستكون بخير السوداني