في البداية لم أصدق أن الأمر وصل بنافع أن ينتقل مما عودنا عليه من الاستهزاء بالمعارضة إلى السخرية من الشعب و التقرير بأنه لم يكن اصلاً يحلم مجرد حلم بخدمات الكهرباء، إلى أن استمعت إلى التسجيل صورة و صوت، المتحدث د. نافع شخصياً ... قال د. نافع لأحدهم وقد تجرأ على لوم الدكتور لعدم توفر جازولين(يولع) به مولد الكهرباء، قال له نافع (أنت قبل الانقاذ كان عندك مولد عشان تكب فيه جازولين) ماوراء الخبر - محمد وداعة تعود د. نافع أن يسخر من المعارضة و يصفها بنعوت مختلفة ويتحداها بالمنازلة ثم يدعوها الى لحس الكوع قبل أن تفكر في إسقاط النظام ، وبعد أن أكد حق الشعب في الحصول على حقوقه ، أردف قائلاً: (الشعب لن يحتج على انقطاع كهرباء لم يكن يحلم بها أصلاً)، في البداية لم أصدق أن الأمر وصل بنافع أن ينتقل مما عودنا عليه من الاستهزاء بالمعارضة إلى السخرية من الشعب و التقرير بأنه لم يكن اصلاً يحلم مجرد حلم بخدمات الكهرباء، إلى أن استمعت إلى التسجيل صورة و صوت، المتحدث د. نافع شخصياً سخر د.نافع من المعارضة قائلاً : (لو الحكومة نامت نوم أهل الكهف ، و اعطيت المعارضة عمر سيدنا نوح ، لوجدوهم كأهل الكهف في احسن الافتراضات ) ..المعارضة تعول على قطع الكهرباء أو انعدام الغاز أو السكر، هذه القوى غير مؤهلة فكرياً و لا وطنياً ، و لا تجربة في أن تصعد الجبال من أجلها ، وتعجب من تصوّر المعارضة أن الشعب يمكن أن يخرج في تظاهرات احتجاجاً على انقطاع الكهرباء ، قائلآ (هذا الشعب الذي يدرك أنه ما كان يحلم بكهرباء ، لن يخرج من أجل انقطاعها) و أضاف محدثا أهل شرق النيل (أنتم في شرق النيل كم هي المساحة التي كانت مضاءة قبل هذا الحكم؟ أنا أجزم أنها لم تتجاوز هذه المساحة التي نتحدث منها)، ولعلها كانت زلة لسان أن يذكر د. نافع مناطق وصلتها الكهرباء قبل حكم الانقاذ كالدروشاب وأم ضواً بان، في قائمة المناطق التي لم تصلها الكهرباء إلا في عهد الانقاذ، د. نافع لم يتحدث عن المناطق التي منذ وجودها تنعم بالكهرباء، و لم تعرف انقطاع الكهرباء إلا في عهدهم، و المصانع التي لو دارت عجلة الإنتاج فيها اليوم لما وجدت مكاتب الحكومة كهرباء تكفي لادارة المراوح، ناهيك عن الاف أجهزة التكييف في منازل الحاكمين مثنى و ثلاث و رباع، تدفع فاتورتها الدولة من مال دافع الضرائب ، وهي رفاهية لم يعرف بها أهل الحكم قبل الانقاذ، قال د. نافع لأحدهم وقد تجرأ على لوم الدكتور لعدم توفر جازولين(يولع) به مولد الكهرباء، قال له نافع (أنت قبل الانقاذ كان عندك مولد عشان تكب فيه جازولين)،المهم أن الرجل عبر حسب قول نافع من مقاعد المعارضين الى مقاعد الموالين ، و لعله ينعم الآن كما يتمرغ أهل الانقاذ في عز لم يكونوا يحلمون به، قياساً على عدم حلم أهل شرق النيل بالكهرباء، على المعارضة إن كانت خطتها التعويل على انقطاع الكهرباء أن تركز على المناطق التي كانت تحلم بالكهرباء،إن كان د. نافع لا يعرف أهل شرق النيل فنحن نعرفهم ، فهم كسائر أهل السودان يحلمون بالكهرباء و الغاز و السكر ، وهي ليست ترفاً أو رفاهية، هذه ضروريات لا يمكن الاستغناء عنها ، و لاتقوم الحياة إلا عليها، لا زلت في عجب لماذا صور د. نافع التفاني في الالتفات لأمر الشعب بصعود الجبال، لا شك أن أهل شرق النيل سيكونوا في مقدمة المحتجين على انقطاع الكهرباء ،،