وقع حيدر قُلُوكما وزير الشباب والرياضة الاتحادي، وورئيس اتحاد الكرة السوداني الدكتور معتصم جعفر، اليوم الأحد على اتفاقية إطارية نموذجية نهائية من شأنها أن تقود لانتخابات الكرة السوداني على أساس النظام الأساسي الجديد المطابق لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم. وجرت مراسم التوقيع بحضور وزير الدولة بالوزارة الدكتور حسين حمدي ووكيل الوزارة الدكتور نجم الدين المرضي وأسامة عطا المنان أمين صندوق اتحاد كرة القدم السوداني. وقال وزير الشباب والرياضة السوداني عقب التوقيع: "نتقدم بخالص الشكر والتحية للأخوة في اتحاد كرة القدم السوداني ونزف البشرى للقطاع الرياضي بالسودان على توقيع الاتفاقية الإطارية، التي تجمع الوزارة والاتحاد من أجل إنجازها في الأيام القليلة المقبلة". وتابع: "كما نتقدم بالشكر للأخوة الذين قاموا بمبادرة الوفاق الرياضي ونرسل الشكر والتحية للنائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء لمباركته تكوين لجنة الوفاق الرياضي التي قامت بتقريب وتوفيق وجهات النظر بين الوزارة والاتحاد". وأضاف وزير الرياضة السوداني:" نحن نعمل كفريق واحد منذ الآن فصاعدا حتى نصل إلى المرحلة التي نريدها من أجل إنجاز تاريخي بالوصول إلى قيادة لاتحاد الكرة السوداني". وأكمل أن المرحلة السابقة شهدت بعض التشنج وعدم الارتياح من قطاعات رياضية عديدة، لكن هذه الاتفاقية سوف تصنع بيئة جيدة لكرة القدم". وأكد أن جماهير الرياضة سوف تسمع أخبارا جيدة بعد ظهور هذه الأجواء الودية والتي تتماشى مع أهداف الدولة كلها وأضاف: "الرياضة وكرة القدم في السودان كان لابد أن تسير في ذات الاتجاه حتى تكون الرياضة داعما لهذا الاتجاه الوفاقي". أما رئيس اتحاد الكرة السوداني معتصم جعفر قال إنهم منفتحين على التطور الجديد من خلال الاتفاقية الإطارية مضيفا: "أعتقد أننا أنجزنا مشروع الاتفاقية الإطارية، التي صدرت من الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي يدعو في أهم مواثيقه إلى كيفية أن يعمل الاتحاد الوطني على توفيق صلته وعلاقته بالسلطة القائمة". وأضاف جعفر: "عملنا على أن ننزل هذه الاتفاقية على أرض الواقع، وهي تُعنَي بكيفية توجيه الأمر بحيث تكون هناك سلطات فنية وإدارية ومالية، وما هي مسؤولية كل جهة تجاه الأخرى بحيث لا يكون هناك أي تداخل بينهما، بل العمل سويا في سبيل ترقية رياضة كرة القدم وهذا سنعمل عليه بعد توقيع الاتفاقية اليوم". وقال معتصم إنهم يأملون بعد صدور قانون الشباب والرياضة مع لائحته أن تكون هناك رؤية مستقبلية، لكيفية إدارة لعبة كرة القدم". وأشار رئيس الاتحاد السوداني إلى أن الجهد المتعلق بالاتفاقية الذي بذل قبل أيام عن طريق النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، ومدى اهتمامه، حملهم أعباء أكبر وذلك يتمثل في اهتمام الدولة في أعلى مستوياتها بأن تكون هناك مرجعية ثابتة هي قانون الرياضة. واستطرد قائلا: "لم نتمكن من تعديل النظام الأساسي للاتحاد السوداني منذ عدة سنين، وذلك بسبب سريان أحكام قانون شباب ورياضة سابق، والذي بحمد الله تم تعديله وتوحدت الرؤى في إصدار نسخة، يجب أن يتوافق معها نظامنا الأساسي". وأضاف رئيس اتحاد الكرة السوداني: "نحن آملون بهذه الاتفاقية، وبعقد الجمعية العمومية المقبلة للاتحاد في 5 أبريل/نيسان المقبل المعنية بإجازة تعديلات النظام الأساسي، أن نكون قد وضعنا الإطار القانوني للعلاقة الموجودة بيننا وبين وزارة الشباب والرياضة، أو بين اتحاد الكرة السوداني والدولة". وواصل: "نحن في اتحاد الكرة السوداني منفتحون إمعانا في أن يكون هناك استقرار رياضي، يصب إيجابا في تسيير النشاط أولا، ثم يكون هناك استقرار". واختتم معتصم جعفر: "أحد مواثيق الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحاوره الرئيسية أن تعمل الاتحادات الوطنية لكرة القدم، على توثيق علاقاتها مع السلطة الموجودة، وها نحن وفق هذه الاتفاقية الإطارية نقنن لذلك، آملين أن تصب إيجابا في مصلحة كرة القدم السودانية".