(سونا) - شب حريق في وقت متأخر من صباح اليوم الثلاثاء داخل مخزن ومعامل الكيمياء بمدرسة كسلا الثانوية بنين.وقال مدير المدرسة الأستاذ محمد بابكر مالك إن الحريق اندلع عند الواحدة إلا ربعا صباحا واستمرت ألسنة اللهب لساعة ونصف تقريبا قبل أن تصل شرطة الدفاع المدني لإخمادها وإحتوائها والتي وصلت إلى موقع الحادث مباشرة بعد أن تقدمت إدارة المدرسة ببلاغ في القسم الأوسط، وقال شهود عيان إن الحريق لم ينتج عنه أي دخان وإنما ظلت ألسنة اللهب هي سيدة الموقف. وذكر الأستاذ عبد الله محمد خير " فني معمل " أن الحريق قضى على ثمانية جهاز مايكرسكوب تتراوح قيمة الجهاز الواحد منها ما بين 3 10 آلاف جنيه، بجانب القضاء على عشر عدسات" مُعَقَرَة " وعشرة أخرى " مُحدبة " وهي عدسات غالية الثمن حسب ما صرح به، بالإضافة إلى حرق سِلِك " بلاتين " ونترات الفضة حجمها مائتي جرام ومواد كيميائية أخرى، ولم يؤكد لنا محمد خير تكلفة الخسائر شاملة، حيث ذكر لنا بأن حصرها لم يتم بعد. وقد اختلفت الروايات حول أسباب الحريق، وقد رجح فنيون وعاملون بحجرة التحضير أن يكون السبب نتيجة لتفاعلات بين بعض العناصر الكيميائية كعنصر الفسفور الذي يزداد نشاطه عند ارتفاع درجة الحرارة ، خاصة وأن جميع العناصر كالنترات والبوتاسيوم مخزنة في مكان واحد. وأشاد مدير المدرسة الأستاذ محمد بابكر بقوات الدفاع المدني التي وصلت مبكرا فور تلقيها البلاغ، وعلى إثر ذلك وقف المدير العام للوزارة الأستاذ عبد الباسط يسن برفقة مدير المرحلة الثانوية الأستاذة ليلى مولود وقفوا على حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بالمعمل جراء الحريق مشيرا إلى أن الوزارة كونت لجنة لعمل تحقيق موسع حول الحادث وحصر الأضرار وتحديد حجم الأجهزة والمعدات بالمعمل، مشيدا بجهود إدارة شرطة الدفاع المدني وإخمادها للحريق في وقت وجيز واحتواء الموقف، مؤكدا أن الحريق انحصر في غرفة معمل الكيمياء فقط وأن باقي المعامل والمكاتب والفصول بالمدرسة لم تتأثر بالحريق.
