قال وزير الخارجية، البروفيسور إبراهيم غندور، إن الإرهاب ليس له حدود وأن التعاون فى مكافحة الإرهاب أمر بالغ الضرورة مشيراً إلى أن السودان يضع قواته في جبل عوينات لحماية حدوده، لافتاً إلى أن الحركات المسلحة دخلت عبره في الآونة الأخيرة من ليبيا. وكانت القوات المصرية قد انتشرت مؤخرا في جبل عوينات، ونفذت طلعات جوية ضد متشددين هناك وذلك بعد حادثة تفجير حافلة المنيا في مصر. وأكد غندور في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكرى بالقاهرة، أن السودان فرض تأشيرة على المصريين في أعقاب اتهامات مصرية بدخول إرهابيين إلى حدوده متعهداً بحل مشكلة عدد التأشيرات الممنوحة يومياً، ولفت إلى أن قضية المنتجات الزراعية "أمر فني لكنه جاء في وقت خطأ" موضحاً أن اللقاء ناقش القضية وقال "اتفقنا على أن اللجان الفنية يجب أن تراعي مصالح الجانبين سواء أكانت مصالح التجار أو مصالح المستهلك ويجب أن تبنى على معلومات فنية". وأضاف "القرار مبني على معطيات فنية ويجب أن يحل في نفس الإطار" نافياً أن تكون الإجراءات قد فرضت كتصعيد من الجانب السوداني وقال "لا يوجد تصعيد من الجانب السوداني نحن حدثت علينا هجمة من الشمال والجنوب". وقال غندور، إن عن وضعه كل المعلومات التى تتعلق بمخاوف الخرطوم الأمنية بدارفور أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قاطعاً بأن الخرطوم لن تتراجع عن تصريحاتها بضبط مدرعات مصرية شاركت في الهجوم الأخير للحركات المسلحة داعياً الأجهزة المعنية المصرية بدراسة المعلومات التى قدمها ليعرفوا أن الخرطوم أطلقت تصريحاتها وفق معلومات حقيقة ولم تكن جزافاً.