القوز يقرر السفر إلى دنقلا ومواصلة المشوار    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    ⛔ قبل أن تحضر الفيديو أريد منك تقرأ هذا الكلام وتفكر فيه    إلي اين نسير    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل اصيب عرمان بمتلازمة ستوكهولم ؟
نشر في الراكوبة يوم 08 - 12 - 2019

متلازمة ستوكهولم هي الظاهرة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوَف مع المُختَطِف.له اطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة استوكهولم" نسبة إلى حادثة حدثت في استوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين هناك في عام 1973، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.
واخشي علي الرفيق الاستاذ ياسر عرمان القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال جناح عقار بان يكون قد اصيب بتلك المتلازمة فقد كنت اقراء تصريح له علي صفحات صحيفة السوداني وذلك عقب وصوله للبلاد حيث
دعا عرمان للتفريق بين المؤتمر الوطني والتيار الاسلامي، مشيراً الى إن الإسلام السياسي لايمكن استئصاله ولكنه مطالب بالتصالح مع الشعب كما لا يجب أخذ الإسلاميين كتلة صماء فهنالك إسلاميون راغبون في مستقبل جديد،
ويجب أن تحسم قضية الدولة والدين في مؤتمر دستوري.)
كان ذلك حديث عرمان
بالنسبة لمصير الكيزان فالشعب السوداني قد حسم امرهم باختصار بترديد عبارة اي كوز ندوسو دوس وفي جوف تلك الكلمات يكمن المعني الصريح بان لا مستقبل للكيزان في المشهد السياسي للبلاد في المرحلة. القادمة ولا فرق عندنا بين الموتمر الوطني وغيرها من الاحزاب علي شاكلته من مايعرف باحزاب الاسلام السياسي فالجميع واحد يحمل نفس الفكرة والهدف والمضمون وهي الاقصاء والتمكين والعمل علي قيام دولة الاخوان المسلمين والولاء لفكر سيد قطب وحسن البنا
السيد عرمان حمل السلاح و ناضل من اجل المهمشين الذين تحملوا الكثير من المعاناة و شظف العيش والكبت والارهاب حتي صاروا حقل تجارب لنظام الكيزان المدحور الذي مارس علينا شتي ضروب السادية والفاشية حتي صار المواطن السوداني من كثرة القهر يتمني لو ان الله جعله مواطن في بلد اخر
فالموتمر الوطني والحركة الاسلامية الاثنين وجهان لعملة واحدة والدليل هو وجود حزب يحمل نفس فكرة الكيزان كان معارض انذاك لحكومة المؤتمر الوطني يمثل اعضاء منه ضمن المتهمين في تنفيذ انقلاب الثلاثين من يونيو 1989م ذاك الانقلاب الذي قاد البلاد الي الهلاك حيث منع من اتمام اتفاق سلام تاريخي بين السيد مولانا محمد عثمان راعي الحزب الاتحادي الديمقراطي الميرغني والدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان في سنة1988 ولو قدر لهذا الاتفاق بان يري النور لكان حفظ وحدة البلاد وعمل علي ايقاف الحرب في الجنوب
ساهم انقلاب الحركة الاسلامية في ادخال السودان في حرب دينية جعلت الجنوب في اخر المطاف يختار الاستقلال بعد ما استعصي عليهم العيش في ظل دولة يري بعض سكانها ان الجنوبيين مجرد كفار والجهاد فيهم واجب مقدس فالحركة الاسلامية ومجلس الشوري فيها هم من اتخذ قرار الاستيلاء علي الحكم سنة 1989م والانقلاب علي حكومة السيد الصادق المهدي المنتخب ديمقراطيا ويكفي حديث زعيم الاسلاميين المرحوم دكتور حسن عبد الله الترابي في حلقات عبر برنامج شاهد علي العصر في قناة الجزيرة الفضائية وهي متاحة للجميع حيث يذكر فيها الترابي بالتفصيل دور الحركة الاسلامية في الانقلاب علي الديمقراطية و كيف تم استغلال منظمة معروفة بجلب اجهزة اتصال متقدمة من خارج البلاد في ذلك الوقت ساهمت في ربط السودان لاسلكيا لتنفيذ مخطط الانقلاب بعد تعطيل الاتصالات الحكومية لمنع اي تحرك مضاد من اعضاء حكومة السيد الصادق المهدي وتلك جريمة اخري لا تغتفر في حق امن البلاد القومي وخيانة الأمانة الوطنية وتهمة لا تسقط بالتقادم
اتمني ان يشمل التحقيق في وقوع انقلاب الكيزان سنة1989م جميع اعضاء حكومة السيد الصادق المهدي ومعرفة من المسؤل عن التقصير في منع ذلك الانقلاب والعديد من الاسئلة المشروعة واذا ثبت في التحقيقات تورط اي شخصية عندها لا كبير علي القانون فالتفريط عن قصد يعادل جريمة الاشتراك في الجرم
وكذلك يجب ان يشمل الحساب كل من تعاون مع نظام الانقاذ الذي تطور الي مايعرف بالموتمر الوطني قبل العام 2005م فلا يعقل ان نحاسب الجاني بدون الشركاء وهنا تستحضرني قصة طريفة عن نادرة من نوادر جحا حيث ارد جحا ذات يوم مقابلة السلطان ليعرض عليه قصيدة تحمل بين سطورها مدح للسلطان بغية الحصول علي مكرمة سلطانية من المال ولكن الحاجب المسؤول عن دخول الناس للسلطان منع جحا من الدخول واشترط عليه ان يتقاسم معه اي شي يمنحه السلطان لجحا نظير قصيدته وفي اخر المطاف وافق جحا مجبرا ودخل علي السلطان وانشد عليه قصيدته التي نالت رضا السلطان الذي امر بمنح جحا مائة درهم ولكن جحا طلب من السلطان ان يستبدل الدراهم بعقوبة الجلد مائه سوط بدلا للجائزة ومع استغراب السلطان وافق علي الطلب الغريب وبداء في الحال جلد جحا بالسوط وعند الوصول عند العدد خمسين جلدة صاح جحا قائلا يا مولاي السلطان معي شريك اخر ومن العدل ان يتقاسم معي الجائزة
قال السلطان اين هو اذا؟
رد جحا انه حجابك يا مولاي
وعند استجواب الحاجب اقر بانه شريك لجحا في الجائزة ظن منه انها جائز مالية ولكن كانت المفاجاة عندما امر السلطان بان يتم جلده ليكون ذلك حكم عادل في تقاسم الجائزة و هذا ما يجب ان يسود في المرحلة القادمة بان يحاسب كل حزب او جماعة. او افراد كانوا شركاء مع الموتمر الوطني في الماضي وتفعيل قانون العزل السياسي والاحتزاء بثورة الجزائر التي اصر ثوارها علي بتر كل رموز الفساد رغم الوعود بالاصلاح والتغيير ظل ثوار الشعب الجزائري متمسكين بالثورة وتطبيق اهدافها و كما يقال الحقوق تنتزع ولا تمنح
وعلي السيد عرمان عدم الوثوق بالحركة الاسلامية التي كانت حتي بالامس تبيح دمك واسمك كان يتردد في اهازيج واناشيد مليشياتهم المسلحة وهم نفس الكيزان الذين وضعوا المتاريس امام اي فرصة للوحدة الجاذبة بين الشمال والجنوب عقب توقيع اتفاقية نيفاشا في العام2005م
وكثير ما كان يشتكي الطرف الاخر انذاك الحركة الشعبية من مشاكسة الموتمر الوطني وجماعة الاسلام السياسي هي نفسها التي كانت تبارك لراس النظام المقبور جرائمه في النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور وكيف كان يجد الدعم ضد قرار تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية الصادر في العام 2008م
بالنسبة لعلاقة الدين مع الدولة فكان السودان بلد يسع الجميع عاش فيه الجميع في حب وصفاء منذ قبول اهل السودان للدين الاسلامي عقب اتفاقيه البقط سنة652م بين الصحابي الجليل عبد الله بن ابي السرح ومملكة المغرة حيث كانت. الكنائس تجاور المساجد ودخلل الناس الي الاسلام عن طريق الطرق. الصوفية التي لا تعرف التطرف كل الحب للصوفية اهل الله الذين كانوا اوائل الداعمين للثورة وكانوا حضور في ساحات الاعتصام والجميع يعرف المواقف الوطنية لشيخ ازرق طيبة الذي لم يهادن النظام له كل الحب والاحترام
لن يجد مقترح التصالح مع الكيزان اي قبول وسط الشعب الثائر
فالكوز والافعي لاضمان ولا امان لهم فمن انقلب عليك بالامس يمكن ان ينقلب عليك اليوم فلا تصالح معهم ومايحدث من ازمات اقتصادية هذه الايام هي ضغوط منهم بغية. تركيع الشعب للقبول بان يكون لهم دور في الحياة السياسية ولكن الشعب السوداني سوف يظل صابر ولن يركع امام استفزاز وضغوط عناصر الكيزان
ورسالتي الي الرفيق ياسر عرمان هناك مثل سوداني ماثور يقول اسمع كلام الذي يجعلك تبكي خير لك من تسمع كلام الذي يجعلك تضحكالمتاريس
هل اصيب عرمان بمتلازمة ستوكهولم ؟
علاء الدين محمد ابكر
[email protected]
متلازمة ستوكهولم هي الظاهرة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوَف مع المُختَطِف.له اطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة استوكهولم" نسبة إلى حادثة حدثت في استوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين هناك في عام 1973، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.
واخشي علي الرفيق الاستاذ ياسر عرمان القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال جناح عقار بان يكون قد اصيب بتلك المتلازمة فقد كنت اقراء تصريح له علي صفحات صحيفة السوداني وذلك عقب وصوله للبلاد حيث
دعا عرمان للتفريق بين المؤتمر الوطني والتيار الاسلامي، مشيراً الى إن الإسلام السياسي لايمكن استئصاله ولكنه مطالب بالتصالح مع الشعب كما لا يجب أخذ الإسلاميين كتلة صماء فهنالك إسلاميون راغبون في مستقبل جديد،
ويجب أن تحسم قضية الدولة والدين في مؤتمر دستوري.)كان ذلك حديث عرمان
بالنسبة لمصير الكيزان فالشعب السوداني قد حسم امرهم بترديد عبارة اي كوز ندوسو دوس وفي جوف تلك الكلمات يكمن المعني الصريح بان لا مستقبل للكيزان في المشهد السياسي للبلاد في المرحلة. القادمة ولا فرق عندنا بين الموتمر الوطني وغيرها من الاحزاب علي شاكلته من مايعرف باحزاب الاسلام السياسي فالجميع واحد يحمل نفس الفكرة والهدف والمضمون وهي الاقصاء والتمكين والعمل علي قيام دولة الاخوان المسلمين والولاء لفكر سيد قطب وحسن البنا
فالسيد عرمان حمل السلاح و ناضل من اجل المهمشين الذين تحملوا الكثير من المعاناة و شظف العيش والكبت والارهاب حتي صاروا حقل تجارب لنظام الكيزان المدحور الذي مارس علينا شتي ضروب السادية والفاشية حتي صار المواطن السوداني من كثرة القهر يتمني لو ان الله جعله مواطن في بلد اخر
فالموتمر الوطني والحركة الاسلامية الاثنين وجهان لعملة واحدة والدليل علي ذلك وجود حزب يحمل نفس فكرة الكيزان كان في السابق معارض لحكومة المؤتمر الوطني واليوم يمثل بعض اعضائه ضمن المتهمين في تنفيذ انقلاب الثلاثين من يونيو 1989م
ذاك الانقلاب الذي قاد البلاد الي موارد الهلاك حيث منع من اتمام اتفاق سلام تاريخي بين السيد مولانا محمد عثمان راعي الحزب الاتحادي الديمقراطي الميرغني والدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ولو قدر لهذا الاتفاق بان يري النور لكان حفظ وحدة البلاد وعمل علي ايقاف الحرب في الجنوب
عمل تنظيم الكيزان في ادخال السودان في حرب دينية جعلت الجنوب في اخر المطاف يختار الاستقلال بعد ما استعصي عليهم العيش في ظل دولة يري بعض سكانها ان الجنوبيين مجرد كفار والجهاد فيهم واجب مقدس فالحركة الاسلامية ومجلس الشوري فيها هم من اتخذ قرار الاستيلاء علي الحكم سنة 1989م والانقلاب علي حكومة السيد الصادق المهدي المنتخب ديمقراطيا ويكفي اعترافات زعيم الاسلاميين المرحوم دكتور حسن عبد الله الترابي في حلقات عبر برنامج شاهد علي العصر في قناة الجزيرة الفضائية حيث يذكر فيها الترابي بالتفصيل دور الحركة الاسلامية في الانقلاب علي الديمقراطية و كيف تم استغلال منظمة معروفة بجلب اجهزة اتصال متقدمة من خارج البلاد في ذلك الوقت ساهمت في ربط السودان لاسلكيا لتنفيذ مخطط الانقلاب بعد تعطيل الاتصالات الحكومية لمنع اي تحرك مضاد من اعضاء حكومة السيد الصادق المهدي وتلك جريمة اخري لا تغتفر في حق امن البلاد القومي وخيانة الأمانة الوطنية وتهمة لا تسقط بالتقادم
اتمني ان يشمل التحقيق في وقوع انقلاب الكيزان سنة1989م جميع اعضاء حكومة السيد الصادق المهدي الاحياء منهم ومعرفة من المسؤل عن التقصير في عدم منع ذلك الانقلاب والعديد من الاسئلة المشروعة واذا ثبت في التحقيقات تورط اي شخصية عندها لا كبير علي القانون فالتفريط عن قصد يعادل جريمة الاشتراك في الجرم
وكذلك يجب ان يشمل الحساب كل من تعاون مع نظام الانقاذ الذي تطور الي مايعرف بالموتمر الوطني قبل العام 2005م فلا يعقل ان نحاسب الجاني بدون الشركاء وهنا تستحضرني قصة طريفة عن نادرة من نوادر جحا حيث ارد جحا ذات يوم مقابلة السلطان ليعرض عليه قصيدة تحمل بين سطورها مدح للسلطان بغية الحصول علي مكرمة سلطانية من المال ولكن الحاجب المسؤول عن دخول الناس للسلطان منع جحا من الدخول واشترط عليه ان يتقاسم معه اي شي يمنحه السلطان لجحا نظير قصيدته وفي اخر المطاف وافق جحا مجبرا ودخل علي السلطان وانشد عليه قصيدته التي نالت رضا السلطان الذي امر بمنح جحا مائة درهم ولكن جحا طلب من السلطان ان يستبدل الدراهم بعقوبة الجلد مائه سوط بدلا للجائزة ومع استغراب السلطان وافق علي الطلب الغريب وبداء في الحال جلد جحا بالسوط وعند الوصول عند العدد خمسين جلدة صاح جحا قائلا يا مولاي السلطان معي شريك اخر ومن العدل ان يتقاسم معي الجائزة
قال السلطان اين هو اذا؟
رد جحا انه حجابك يا مولاي
وعند استجواب الحاجب اقر بانه شريك لجحا في الجائزة ظن منه انها جائز مالية ولكن كانت المفاجاة عندما امر السلطان بان يتم جلده ليكون ذلك حكم عادل في تقاسم الجائزة و هذا ما يجب ان يسود في المرحلة القادمة بان يحاسب كل حزب او جماعة. او افراد كانوا شركاء مع الموتمر الوطني في الماضي وتفعيل قانون العزل السياسي والاحتزاء بثورة الجزائر التي اصر ثوارها علي بتر كل رموز الفساد رغم الوعود بالاصلاح والتغيير من حكومتهم ظل ثوار الشعب الجزائري متمسكين بالثورة وتطبيق اهدافها و كما يقال الحقوق تنتزع ولا تمنح
وعلي السيد عرمان عدم الوثوق بالحركة الاسلامية التي كانت حتي بالامس تبيح دمك واسمك كان يتردد في اهازيج واناشيد مليشياتهم المسلحة وهم نفس الكيزان الذين وضعوا المتاريس امام اي فرصة للوحدة الجاذبة بين الشمال والجنوب عقب توقيع اتفاقية نيفاشا في العام2005م
وكثير ما كان يشتكي الطرف الاخر انذاك الحركة الشعبية من مشاكسة الموتمر الوطني وجماعة الاسلام السياسي هي نفسها التي كانت تبارك لراس النظام المقبور جرائمه في النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور وكيف كان المخلوع يجد الدعم ضد قرار تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية الصادر في العام 2008م
بالنسبة لعلاقة الدين مع الدولة كان السودان بلد يسع الجميع عاش فيه الكل في حب وصفاء منذ قبول اهل السودان للدين الاسلامي عقب اتفاقيه البقط سنة652م بين الصحابي الجليل عبد الله بن ابي السرح ومملكة المغرة حيث كانت. الكنائس تجاور المساجد ودخل الناس الي الاسلام عن طريق الطرق. الصوفية التي لا تعرف التطرف كل الحب للصوفية اهل الله الذين كانوا اوائل الداعمين للثورة وكانوا حضور في ساحات الاعتصام والجميع يعرف المواقف الوطنية لشيخ ازرق طيبة الذي لم يهادن النظام له كل الحب والاحترام
لن يجد مقترح التصالح مع الكيزان اي قبول وسط الشعب الثائر
فالكوز والافعي لاضمان ولا امان لهم فمن انقلب عليك بالامس يمكن ان ينقلب عليك اليوم فلا تصالح معهم ومايحدث من ازمات اقتصادية هذه الايام هي ضغوط منهم بغية. تركيع الشعب للقبول بان يكون لهم دور في الحياة السياسية ولكن الشعب السوداني سوف يظل صابر ولن يركع امام استفزاز وضغوط عناصر الكيزان
ورسالتي الي الرفيق ياسر عرمان هناك مثل سوداني ماثور يقول اسمع كلام الذي يجعلك تبكي خير لك من تسمع كلام الذي يجعلك تضحك
علاء الدين محمد ابكر
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.