دبابيس ودالشريف    أمر خطير لميليشيا الدعم السريع تّجاه الفاشر..ماذا حدث؟    ملك أسبانيا يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني    بالصور.. كامل إدريس يدشن انطلاق امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة 2024    السجن المؤبد عشرين عاما لمؤيدة ومتعاونة مع مليشيا الدعم السريع المتمردة    ميسي خارج البطولة.. باريس يكتفي برباعية في شباك إنتر ميامي    (سمرة وكبرون .. تحديات الأمن القومي – الجزء الاول)    وصول الطاقم الفني للمريخ برفقة الثلاثي الأجنبي    رئيس الوزراء يؤكد أهمية تعزيز الأمن الداخلي بولايات الوسط المحررة مؤخرًا    رسائل "تخترق هاتفك" دون شبكة.. "غوغل" تحذّر من ثغرة خطيرة    الجيش السوداني يستهدف مخزن ذخيرة للميليشيا ومقتل قائد ميداني بارز    شاهد بالفيديو.. المذيعة السودانية الحسناء نورهان نجيب تثير ضجة إسفيرية واسعة بعد ظهورها في تقديم ليالي "العسكري" بأزياء قصيرة ومثيرة    بعد تصريحات الفنان شريف الفحيل الخطيرة.. أسرة الفنان الراحل نادر خضر تصدر بيان هام وعاجل.. تعرف على التفاصيل كاملة    كامل إدريس يدشن انطلاق امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة 2024    مصادرة"نحاس" لصالح حكومة السودان    "مخدرات في طحين الإغاثة".. مغردون يفضحون المساعدات الأميركية لغزة    بعد ظهور غريب..لاعب الهلال السوداني يثير جدلاً كبيرًا    بالتنسيق مع الجمارك.. خطة عمل مشتركة لتسهيل وانسياب حركة الوارد بولاية نهر النيل    القضارف.. إيصال إمداد كافي للمناطق التي يمكن أن تنقطع في الخريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    الجَمْع بَينَ البُطُولَتين    رونالدو: الدوري السعودي أحد أفضل 5 دوريات في العالم    قبل مواجهة فريقه السابق سان جيرمان.. ميسي في مرمى الانتقادات    مِين فينا المريض نحنُ أم شريف الفحيل؟    تيم هندسي من مصنع السكر يتفقد أرضية ملعب أستاد حلفا الجديدة    حادثة هزت مصر.. تفاصيل حزينة لمأساة "فتيات العنب"    إبراهيم شقلاوي يكتب: خميس الفكرة والنغم وتقرير المصير!    جار التحقيق في الواقعة.. مصرع 19 شخصًا في مصر    مصري يطلق الرصاص على زوجته السودانية    تعثّر المفاوضات بين السودان وجنوب السودان بشأن ملف مهم    لاحظت غياب عربات الكارو .. آمل أن يتواصل الإهتمام بتشميع هذه الظاهرة    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    السودان..قرار جديد لكامل إدريس    شاهد بالصورة.. الإعلامية السودانية الحسناء شيماء سعد تثير الجدل على مواقع التواصل بالبنطلون "النمري"    شاهد بالفيديو.. الفنانة اليمنية الحسناء سهى المصري تخطف الأضواء على مواقع التواصل السودانية بعد تألقها في أداء أشهر أغنيات ثنائي العاصمة    شاهد بالفيديو.. الفنانة فهيمة عبد الله تغازل عازفها الجديد في إحدى حفلاتها الأخيرة وجمهورها يرد: (مؤدبة ومهذبة ومحتشمة)    قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف "مفاجأة ما بعد الحرب"    تراثنا في البازارات… رقص وهلس باسم السودان    يعني خلاص نرجع لسوار الدهب وحنين محمود عبدالعزيز..!!    الخرطوم.. "طوق أمنيّ" في"الجقب" والحصيلة مرعبة    مكافحة المخدرات بولاية بالنيل الابيض تحبط محاولة تهريب حبوب مخدرة وتوقف متهمين    استدعاء مالك عقار .. لهذا السبب ..!    "سيستمر إلى الأبد".. ترمب يعلن بدء وقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وإيران    مزارعو القضارف يحذرون من فشل الموسم الزراعي بسبب تأخير تصاديق استيراد الوقود    إيران ترد على القصف الأمريكي بعملية عسكرية    قوات الجمارك مكافحة التهريب بكريمة تضبط كميات كبيرة من المخدرات    أسهم الخليج تتجاهل الضربة الأمريكية    التلاعب الجيني.. متى يحق للعلماء إبادة كائن ضار؟    هل ستتأثر مصر في حال ضرب المفاعلات النووية؟    نص خطاب رئيس مجلس الوزراء "كامل ادريس" للأمة السودانية    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سد النهضة وتصريحات ترامب
الباقر علي محمد الحسن
نشر في الراكوبة يوم 05 - 11 - 2020

لم يكن الرئيس دونالد ترامب موفقا في تصريحاته بخصوص انسداد الأفق في المفاوضات التي كانت تجري بين أثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة ،لكن دونالد ترامب دائما صأحب تصريحات مفاجئة وخارج النص ، حين صرح بأن أثيوبيا تتحمل تبعات إنسحابها من إتفاق واشنطن ، هذا الإتفاق الذي ظن أنه سيكون إضافة الى سجل إنجازاته وهو على أعتاب مغادرته للبيت الأبيض كما سيكون مكسبا إنتخابيا
، هذا الرجل الذي لا يفقه في الدبلوماسية ولا يحترم الأعراف التي درج عليها الرؤساء الذين سبقوه في البيت الأبيض بغض النظر عن الحزب الذي ينتمي إليه رئيس الولايات المتحدة .دونالد ترامب قال بالحرف الواحد ( في حالة إنسداد أفق الحل السياسي لمشكلة سد النهضة فليس أمام مصر إلا أن تدمر السد ) ، فسره المحللون بأنه دعم لمصر في أتجاه التصعيد والدخول مع أثيوبيا في حرب ، ستدخل المنطقة في حالة إضطراب وعدم إستقرار وحالة من العوز والفقر والجوع والنزوح .هذا التصريح يؤكد عدم مسؤولية الرجل كرئيس أكبر دولة في العالم ، ولكن يمكن تفسير ذلك التصريح المهين لقائله قبل ا إهانته بأي معنى لمصر كدولة كبرى في المنطقة ، يأتي التفسير لهذا التصريح إن كان مدروسا ومقررا في دوائر القرار السياسي الأمريكي بأنه جزء من سياسة الولايات المتحدة في تدمير المنطقة ، وجعل المنطقة منطقة سوق للسلاح الأمريكي والغربي ، كما تظل المنطقة قابعة في فقرها المدقع وتصبح دولا متسولة عند بوابات الدول الغربية وأمريكا على وجه الخصوص ، أما إذا أحسن الظن ، وفسرناه بإعتبار ه فشل في إدارة حكومته للحوار الذي دار بين الجانب المصري الأثيوبي ولم يحقق لترامب مكسبا سياسيا وإنتخابيا يظل دافع التصريح إنكسار نفسي لصاحب السعادة دونالد ترامب .
مثل هكذا تصريح يثير حفيظة الجانب الأثيوبي والذي دفعه حقيقة إلى رفع حالة التأهب والإستعداد للتعامل مع أي هجوم محتمل من أي جهة كانت ، وعليه أصدرت الحكومة توجيهاتها لدفاعاتها أن تكون على أهبة الإستعداد لأي عمل طارئ قد يحدث ، كما أن هذا التصريح غير المنضبط قد يفعل فعلا سالبا في أي مفاوضات قادمة بين أثيوبيا ومصر والسودان كما يعقد مهمة الإتحاد الأفريقي المشرف على هذه المفاوضات .
على الجانب المصري وفي هذه المرحلة الدقيقة والحساسة في مسيرة هذه المفاوضات إن يلتزم بالحوار الجاد الذي يراعى فيه مصالح المنطقة وعلى وجه الخصوص مصالح أثيوبيا وحقها في تطوير وتنمية بلادها ، كما على دولة مصر أن تضبط الخط الإعلامي الخاص والعام بعيدا عن التراشقات الكلامية والنأي عن النظر للآخرين بدونية مقيتة. ستمضي أثيوبيا في جدولة ملء السد دون الإضرار بدولتي الممر والمصب ، لكن مصر من المحتمل أن تفقد الفائض من المياه التي كان ميتجاوزا حصتها سابقا قيل إنشاء السد ، كما على مصر أن تهيئ نفسها لقيام سدود أخرى في مجاري مائية تغذي النهر الأم ( النيل الأزرق ) ، إن ممارسة أي سلوك عدائي من مصر سيدفع بكامل المنطقة للهاوية، الفرصة مواتية لمصر الإستفادة من مشروع تكاملي تكاملي بين البلدان الثلاثة ، الطاقة ، الزراعة وتربية المواشي
على أن يبقى سد النهضة نعمة وليس نغمة على دول منبع ومجرى النيل .لا قدر الله ، إن أقدمت مصر على تدمير سد النهضة ستزيد من فرص الأعمال الإرهابية كما يزيد من فرص هجرة المواطن الأثيوبي والذي يعاني أصلا من إنفجار سكاني مهول ، والذي سيشكل تحولا ديموجرافيا في دول منطقة الشرق الأفريقي.
إن إيقاظ فتنة الإنتخابات في إقليم تيجراي والصراع بين سكان وحكام الإقليم وحكومة أبي أحمد في المركز تنم عن أن هناك أيد خفية تحرك وتوقد نيران هذا الخلاف والصراع الذي بلغ أشده في فائت الأيام. فعلى القوى الحية في الإقليم أن تفوت الفرصة وتحكم صوت العقل والسلطة كرة دوارة بين الأمورو والأمهرا ، وعليهم بناء الوطن الحضارة قويا عوضا عن سنين خلت دون أمل منظور.
كما على الإتحاد الأفريقي أن يقوم بدوره في صناعة السلام والأمن والتنمية بالمنطقة حاديهم التعاون والمساهمة في بناء دول أفريقيا الحريحة ولا ضرر ولا ضرار.،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.