تأكد خبر القبض على صلاح مناع من جانب الأمن بناء على الشكوى التي قدمها المكون العسكري بعدما أذاعته قناة الحدث ، وتأكيد مصداقية الاخبار السودانية من مصادر غير سودانية لازال يخلف العديد من علامات الاستفهام حول إعلامنا حتى بعد السقوط الصوري لحكم الكيزان ومهما تباينت الروى حول مناع فإن القبض عليه يؤكد الكثير مما تناولته الاسافير من صراخ الكيزان ، وتسقط آخر اوراق التوت عن سوءات اللجنة الامنية السابقة التي اشتغلت في كل شيء الا العسكرية والتي فرضت نفسها على ثورتنا ولم تدخر جهدا في محاولات فاشلة للإجهاز على مدنية الدولة اللعب على المكشوف هو ماانتهجته الطغمة العسكرية في الفترة الاخيرة من استجداء رئيسها الثوار بالتفويض، الى مماطلة بوقه لحضور جلسة التحقيق قبل الاستسلام بعد الضغط الشعبي ،الى استقالة العطا قبل أيام من اعتقال مناع، وغيرها من التصرفات التي تدعو للحيرة والتعجب القبض على صلاح مناع جاء بعد اعلانه الصريح عن ماقامت به لجنة البشير الامنية من التسبب في اطلاق سراح مجرمين معروفين اتراك كانوا او سودانيين ، والقبض عليه لن يمحو الحقائق اللجنة الامنية السابقة لحكم الكيزان دائما تفترض أن ذاكرة الشعب أوهن من ذاكرة الذباب والسمك ،فهي لازالت تنفي بشدة ضلوعها في جريمة فض الاعتصام رغم تصريحات حميدتي والعطا واعترافات الكباشي التي لازالت متاحة على الانترنت وغيرها من الحقائق الواضحة التي تحاول وأد شعارات الثورة بمختلف الطرق المباشرة وغير المباشرة وحتي وصول عصابات الشفتة الإثيوبية الى عمق مدينة القضارف واختطاف مواطنين والعبور بهم الي الشط الآخر رغم وجود الجيش وسيطرته علي الحدود ،وأيضا ما قاله أحد ولاة دارفور من فتور رد الجيش للتدخل ،ومايحدث من انعدام للأمن في العاصمة المثلثة رغم وجود القيادة المركزية لكل القوى العسكرية الرسمية وغير الرسمية فيها ، وهرولة الدولار وبروز مختلف الأزمات ، كلها نقاطا تدعو للتوقف والتساؤل ورغم كل تلك التشوهات المتعمدة فإن الشعب لن يعود للوراء ، وتكفي هتافات كنداكة الجنينة في وجه العسكر دليلا على ذلك ، وتكفي هتافات مدنية ضد الحرامية والجوع ولا الكيزان كأدلة على أن لاخط رجعة عن تحقيق مطلوبات الثورة مهما تعاظمت المعوقات والمطبات اعتصام مفتوح يطالب بمدنية كاملة مهما كان الثمن هو الحل الأنجع ، وامساك الشباب بزمام ثورتهم التي تتراكلها أطماع العسكر الرسميين وغير الرسميين وضعاف النفوس من المدنيين هي الحل الوحيد لو أردنا لثورتنا أن تكمل خطوات نجاحها ولبلادنا أن تستقر ولمعيشتنا ان تعود لمعقوليتها وقد بلغت