وصف عضو المجلس السيادي رئيس تجمع قوى تحرير السودان القائد الطاهر حجر، الأوضاع في معسكرات النازحين في ولايات دارفور بأنها مأساوية. وقال حجر خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، إن نمط الحياة في هذه المعسكرات "لا تليق بالكرامة الإنسانية" وأنهم يفتقدون الخدمات الأساسية. واستعرض نتائج جولته الطويلة والتي استغرقت (45) يوماً لولايات دارفور للتبشير بإيقاف سلام جوبا وكيفية تنفيذه والوقوف على الأوضاع المأسوية والضائقة المعيشية في كل المناطق في دارفور. وقال إن الجولة كانت برفقة بقية التنظيمات الموقعة على إتفاق جوبا والمجلس الانتقالي عبر البر بدءاً بولاية النيل الأبيض وشمال كردفان، ثم إلى غرب كردفان وشمال دارفور، مشيراً أن المواطنين في هذه الولايات أعربوا عن فرحتهم بالاتفاق والذي تم توقيعه في الثالث من أكتوبر الماضي وحتى الآن ورغم مرور خمسة أشهر بالكمال ليست هناك مؤشرات لتنفيذه على أرض الواقع خاصة تشكيل الآليات وانطلاق مشروعات التنمية. واستطرد قائلاً: "إن البطء يقتل الفرحة بالإتفاق بل يجعله نسياً منسيا". وأضاف حجر، أنه قطع الجولة وتوجه إلى الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور اثر الفتنة القبلية هناك وذلك برفقة ولاة دارفور وكل مكونات اللجان الأمنية، حيث كانت المأساة حقيقية ومؤلمة إذ كان هنالك أطفال ضمن الجرحى في المستشفيات، فيما نزح النازحون بالآلاف من معسكراتهم إلى مؤسسات الدولة وسط المدينة. وقال إن هذه المسألة تتطلب مؤتمرات صلح حقيقية في دارفور لإنزال السلام على أرض الواقع بالاشتراك مع كل فعّاليات المجتمع خاصة أن الفترة القادمة بصدد تشكيل الإقليم وعقد مؤتمر الحكم لتحديد العلاقات الرأسية والأفقية ولابد من التوافق مع أهل دارفور لإدارة الإقليم حتى يسود السلام.