عوض عدلان تسارع الوفود الرسمية والشعبية وتتنقل تجاربنا كل صباح مابين الدول الا دينية والخرطوم من الصين واليابان والهند وغيرها ولم يرفع احدهم راية الرفض او التنديد بل اننا نعيش علي منتجات تلك الدول (المغشوشة) وناكل حتي منتجاتهم ألمذبوحة بطريقة غير اسلامية ونحن لا نعلم.. ولكن ما ان يفكر احدهم في زيارة إسرائيل حتي تقوم الدنيا ولا تقعد رغم ان هذه (كتابية) ونحن مثلهم نؤمن بالله وكتبه ورسله والاسلام كان دين سيدنا ابراهيم عليه السلام وكان هو اول المسلمين وقد تعامل معهم الرسول الكريم في التجارة وكانوا اول من دعمه بعد الهجرة الي المدينة.. وقد نجد العذر للاصوات الرافضة للعلاقة مع دولة اسرائيل ان هي ابعدت قضية الدين من حيثيات هذا الرفض واعتمدت علي القضية الفلسطينية كاساس فيه فنحن جميعاً نؤمن بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وفي هذا سيجدون معهم في خندق واحد رغم قناعتنا بان الفلسطينين انفسهم لا يريدون قيام هذه الدولة بمجموعة الامتيازات التي يحصلون عليها حول العام باسم انهم مشردون.. زيارة الوفد الرسمي لدولة اسرائيل الاسبوع القادم خطوة نحن ندعمها ونقف خلفها من اجل سودان الغد المنفتح علي كل العالم ونامل ان تتوالي الزيارات الرسمية والشعبية والسياحية والتبادل التجاري بين الدولتين.. سيسجل التاريخ هذه الزيارة باحرف من نور فسوف تكون هي الفاتحة الحقيقية لعودة البلاد للمجتمع الدولي بعد اغلاق غير مبرر لسنوات طويلة وستعلن للعالم بان السودان قد امتلك ارادته الحقيقية بعد الثورة.. هذه الزيارة هي الخطوة الاولي في التفكير خارج صندوق اللاءات الثلاثة المغلق الذي فرضه جمال عبدالناصر علي السودان من اجل الموافقة علي الجلاء المصري البريطاني وهو الصحو الحقيقية لسودان الثورة وفرض الارادة الوطنية … والثورة ستظل مستمرة