إنتشرت مؤخرا كثير من الحسابات الوهمية التي يديرها أشخاص متخفين خلف أسماء وهمية يقومون كتابة بينات ومعلومات مضللة مثل مكان السكن والعمل والدراسة وغالبا ما يكون الهدف من تلك الحسابات بث ونشر الشائعات لحساب جهات بعينها الهدف منها زعزعة الأمن والاستقرار مثل تهويل إنتشار الجريمة من سرقة وقتل والتأكيد بعدم وجود أمان في الشارع العام ولكن بصورة أكثر تضخيما عكس الواقع ،كذلك مثل نشر شائعات إرتفاع أسعار سلع بعينها بصورة مبالغ أو الاشارة الي ندرتها أو إمكانية إنعدامها لبث الهلع والخوف بين المواطنين والتهافت علي تلك السلع. من جانبها تقدر مراكز المعلومات في السودان الشائعات التي تغزو المنصات الاجتماعية مثل "تويتر" و"فيسبوك" و"واتساب" يوميا بالآلاف.
*أجندة سياسية وأمنية* من جانبهم ظل عدد كبير من المواطنين يطالبون الجهات المسؤولة بتوفير المعلومات الحقيقة مهما كان تأثيرها وأن تكون فرص التواصل معهم متاحة مع الاعلاميين الذين يحرصون علي نشر المعلومات الحقيقية ومحاربة المضللة منها. فيما قدرت مصادر مسؤولة عدد الحسابات المتخصصة في إطلاق الشائعات في السودان، بنحو 3 آلاف حساب، مما يجعل البلاد أرضا خصبة للأخبار المضللة التي يقصد نشرها لتحقيق أجندة سياسية وأمنية محددة وهو ما أكده الكثيرون ل(الراكوبة) بأنهم عندما يطالعون بعض الصفحات التي تنتشر تلك المعلومات المضللة يصابون بالهلع، فيما أكد بعضهم بأنهم يتعاملون بحذر مع تلك الصفحات لمعرفتهم من يقف وراءها والهدف منها.
*إبتزاز وتهديد* فيما توجد كذلك حسابات وهمية لبعض الأشخاص الذين ينشأون صفحات علي الفيس بوك وينتحلون أسماء إناث للتمويه ويكون الهدف منها الابتزاز وتصفية حسابات مع أشخاص بينهم خلاف أو عداوة يريد أحدهما الإيقاع بالآخر من خلال تقديم طلب صداقة ثم إرسال رسائل علي الخاص (الماسنجر) للطرف المتخاصم معه بأعتبار أنه أنثي مع إعتقادهم بأن الانثي أسهل وسيلة للإيقاع بالشخص المعني وذلك عبر الرسائل المتبادلة والتي غالبا ماتبدأ بالاعجاب ثم الحب ثم الجنس وتبادل صور خادشة للحياء لابتزاز الضحية وتهديده.
*صور وإسكرينات* من جانبهم كشف (الراكوبة) عدد من عن تجاربهم المريرة مع تلك الحسابات الوهمية التي معها بحسن نية فكانوا ضحية لها بعد أن إكتشفوا بان أصحابها أشخاص علي خلاف شخصي معهم،وهو ما أكده الموظف (م،ط) بأنه تورط مع إحداهن في قصة حب كانت عبر الفيس بوك فقط من خلال الرسائل والصور المتبادلة بينهما واتفقا علي الزواج سرا حتي لا تعلم زوجته وأم بناته إلا أنه بمرور الوقت تفاجأ بالموظف الذي كان يعمل معه وقام بفصله لاختلاسه مبلغ ضخم يقوم بإرسال إسكرينات لمحادثاتهم المعبأة بالبحب والعشق وصور خاصة له علي هاتفه مهددا بفضحه بإرسالها لزوجته إذا لم يعيده للعمل في الشركة وبمرتب مضاعف،موضحا (لم يكن هناك خيار آخر غير أن أعيده للعمل غصبا عني ولا أعرف ماذا ستخبئ لي الايام)
*إستدارج وإغراء* لم تسلم الطالبة الجامعية (ف،ك) من شر تلك الحسابات وذلك بعد الخلاف الذي نشب بينها وخطيبها وقررت بسببه الانفصال عنه وهو الأمر الذي لم يرق بعد فشل كل الجهود لتراجعها عن قرارها ليسارع بإنشاء صفحة وهمية علي الفيس باسم مستعار ووضع صورة من النت وإستدراجها للارتباط بها عبر الرسائل وإغراءها بالمال حتي إقناعاها بارسال صور خاصة لها بملابس النوم ورسائل خاصة، لتتفاجأ بعدها وهو يهاتفها طالبا منها التراجع عن قرارها مرة أخيرة إلا أنها صدته وأغلقت الهاتف ليقوم فورا بإرسال صورها ورسائلها علي الواتس مهددها بنشرها في الفيس بوك لتضطر مجبرة للعودة له، قائلة:(أشقائي صعبين جدا ويمكن أن يقتلوني أذا وجدوا تلك الصور في الفيس بوك لذلك وافقت علي الارتباط به حتي أستطيع مسح تلك الصور)