زادت الحكومة اسعار المحروقات بنسبة مخيفة والكارثة ليست في الذيادة في اسعار المحروقات وحدها والتي ستتواصل للمحروقات وغدا الكهرباء ولن تنتهي بها فقد تشعبت الكارثة بالتزام د البدوي ود حمدوك بتطبيق الروشته اللعينه ضد برنامج قحت الاقتصادي وضد مخرجات المؤتمر الاقتصادي وقبول قوي الهبوط الناعم المحاصصة والتوزير وسكت الخبراء. التحجج بارتفاع اسعار المحروقات عالميا لذيادة اسعار المحروقات ، مردود عليه لان الموضوع ليس في ارتفاع او انخفاض الاسعار عالميا لان الحكومة لن تخفض اسعار المحروقات غدا اذا انخفضت الاسعار عالميا وانما الكارثة في حزمة السياسات الاقتصادية القاسية التي تبنتها وطبقتها الحكومة دون ان تتسق مع السياسات الاقتصادية الاخري . تخفيض قيمة العملة الوطنية دون استعداد كامل لمعالجة الطلب علي فاتورة الاستيراد ومعالجة المشاكل الهيكلية للصادر في جانب العرض وعدم القدرة علي توفير احتياطي نقدي لا يقل عن العجز في ميزان المدفوعات ، كلها اجتمعت لافقار اكثر من 60 % من الشعب السوداني وسنتواصل الكارثة بذيادة معدلات التضخم الذي بلغ مرحلة التضخم الانفجاري كما سيستمر انخفاض قيمة الجنية السوداني لنشاط السوق الموازي الواضح مع عدم قدرة الجهاز المصرفي المعلول وتاخر اعادة هيكلته. تظل فاشلة وكسيحة اي سياسات او معالجات اقتصادية لا تستصحب معها اصلاح النظام المصرفي المنهار هيكليا واداريا والذي لا يحتكم الا علي 3-5% من الكتلة النقدية تاركا 95-97% للاقتصادي غير الرسمي (informal economy ) والذي تاكلت رؤوس امواله بحيث لا تحتفظ اكثر من ثلث المصارف علي الحد الادني لكفاية راس المال وفق مقررات لجنة بازل (12%)Minimum Capital Adequacy Ratio per Basel Accord ويعاني من ارتفاع نسبة التعثر وعدم الانضباط المؤسسي بالالتزام بالشفافية وعدم القدرة علي تطبيق معايير ومتطلبات غسيل الاموال ومحاربة الارهاب بعد عقود من استباحة الدولة السودانية والتي ظلت في قائمة الدول الراعية للارهاب لاكثر من عقدين من الزمان وخلالها المصارف في عزلة غير مجيدة من النظام المصرفي العالمي وحرمت من تدريب كوادرها ومن خبرة التعامل المصرفي التقليدي المعروف . الناس اكثر رهقا الان من اي وقت مضي مع التاكيد ان نظام الانقاذ الفاسد لًو استمر حتي الان لكانت المعاناة اعظم واخطر لاستمرار التدهور الاقتصادي الذي ظل اسيره نظامهم وللاسف سارت علي دربه حكومة الثورة الانتقالية المختطفة اقتصاديا بدهاقنة الليبرالية الجديدة بلا رحمة دون الاعتبار بتحارب دول افريقية ولاتينية رفضت ما لا يناسبها وقبلت ما راته صحيحا وعبرت ومنها اثيوبيا القادم منها حمدوك. تقديرات النخب والحزبيين المتكلسين والعساكر الذين تربوا وتم ادلجتهم وفق فكر شمولي فاسد ومتغطي بالدين وطبقة من الطفيلية والمليشيات الفاسدة قادتها ، هي تقديرات خاطئه تقوم علي التركيبة السكانية والجغرافية والسياسية والاجتماعية التي ظلت تحكم السودان منذ الاستقلال و الدوائر الانتخابية المقفولة للسيد والزعيم والراعي ورجل الادارة الاهلية ورجل الطريقة وووو من موروثات لمً يعد لها مكان . الحقيقة ان التغيير الحادث اكبر مِن استيعابهم فقد ولدت اجيال تشكل النسبة الغالبة( 60-70% من السكان ) مختلفة في طريقة تفكيرها لا تؤمن ولا تنقاد بالسيد ولا بالراعي ولا بالبابوبة ،اجيال مختلفة في وعيها وشجاعتها وجسارتها وقدرتها علي التغيير لها الحاضر وكل المستقبل حتما ولذا اي مراهنة خاطئه تعمل لها النخب مع العسكر والمليشيات ساقطة ساقطة وبيننا الايام. عمر سبداحمد Omer Sidahmed