صفاء الفحل نحن بكل تأكيد نقف بجانب الحملة القومية لمحاربة (خطاب الكراهية) الذي انتشر بصورة مكثفة تغذيه فلول العهد المباد لتشتيت ابناء هذا الوطن وايقاف حركة البناء والتغيير التي تنتظم البلاد ونعتبر هذه الحملة المعبر الحقيقي لسودان الغد، فقط تحتاج الكثير من الشفافية (المفقودة).. وخطاب الكراهية (إرث) زرعه النظام السابق للاستمرار في الحكم لأطول فترة ممكنه فقام بتسليح زعيم المحاميد (موسى هلال) ثم عمل علي تكوين قوات الدعم السريع وحاول ضرب نسيج الوسط ب(التوم هجو) وزرع (ترك ) كقنبلة موقوتة في الشرق وحاول تمديد نفوذ (الجاكومي) في الشمال وواصل تغذية الإدارات الأهلية في بعض المناطق وضرب المكون المجتمعي بإشعال الفتن القبلية والجهوية حتي وضع (الضغائن) في النفوس وكان الأمر ليكون أسوء لولا قيام ثورة ديسمبر العظيمة.. محو خطاب الكراهية يتطلب الاعتراف بأخطاء الماضي ومعالجة آثار تلك الضغائن الموروثة والاعتراف بأحقية الآخر في العيش الكريم وإعادة الإحساس بالأمان من خلال الحرية المعقولة والسلام العادل والعدالة التي يتساوى أمامها الجميع.. وقد سعدت بالمشاركة في الورشة التي أقامتها الهيئة الوطنية لمكافحة الارهاب بالأكاديمية العليا للدراسات الإستراتيجية والامنية والتي طرح من خلالها تجارب بعض الدول كراوندا وجنوب افريقيا وغيرها من الدول التي استطاعت تخطي (مأذق) خطاب الكراهية القبيح باعتراف كل طرف باخطاءه بكل جراءة وشفافية ونقاش موضوعي قبل ان يتناسي الجميع الماضي وفتح صفحة جديدة للمستقبل. متى يتعلم (قادتنا) الشفافية المطلقة والاعتراف بالخطأ حتي يتمكن الجميع من تصديق ان بالإمكان فتح صفحة جديدة للمستقبل ولا أعتقد ان هذا سيحدث في ظل مايدور اليوم ومحاولة كل طرف رمي أخطاء الماضي علي الآخر وتصوير نفسه (الملاك) والمنقذ.. ولك الله ياوطن [email protected]