(1) أول بدايات الإنتباه الثوري، هو اليقظة التامة لما يحاك بليل أو بنهار من قبل من يدعون أن قلوبهم مع ثورة ديسمبر المباركة، ولكن سيوفهم مع أعداء الثورة المعروفين لعامة الشعب السوداني الثوري، هذا الشعب هو من بيده كل أوراق اللعبة السياسية، هذا الشعب يملك مفاتيح ثورته، ومن يحاول إنكار ذلك فهو كمن يحاول أن يخفي شعاع الشمس بيده، وامثال هؤلاء هم من يريدون قتل الديمقراطية وهي في سنين طفولتها الاولى، وأيضاً يحاولون تهميش الشعب وأن لا يكون له دور، الا حسن المتابعة والمراقبة والمشاهدة، ولكن هيهات هيهات، فلا جن ولا سحر ولا تلك الكيزان المجخية، ولا أولئك المذبذبين، مابين الوقوف مع الثورة وأهدافها، او الوقوف على الحياد، وهنا نقول لا توجد منطقة وسطى مابين ثورة ديسمبر المباركة، وهي الحقيقة التي لا غباش فيها، وبين العودة إلى سنوات التيه والضلال، والاستعانة بمن لفظهم ورفضهم الشارع الثوري. (2) وساقتني المقادير، ومررت من أمام القصر الجمهوري، فرأيت فتاة تبكي، بكاء مراً، فوقفت أمامها وسألتها علام تبكي الفتاة؟ فنظرت لي من الشمال والى اليمين ومن أسفل والى أعلى، وقالت بحدة (يازول ماتتحشر في حاجة مابتخصك؟)ولما كنت ثقيل الدم بعض الشيء، قلت لها(عليك أمك قاعدة تبكي مالك؟)، قالت ما دام حلفتني بامي العزيزة، فاقول ليك كيف لا أبكي وأنا لا أشوف نفسي في مبادرة رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك(، الطريق الى الامام)؟ ثم مسحت دموعها بقطعة تضعها على رأسها، فلا هي طرحة فتذكر مع باقي الطرح، ولا هي منديل فينكر وضعه على الرأس!! ثم سألتني، أنت ياعمك، هل الطريق الى الامام لا يكون إلا بالرجوع إلى الخلف؟والاستعانة بخوالف حزب المؤتمر الوطني البائد، وتحديداً مايسمونهم الإدارات الأهلية ومن لف لفهم؟، وغالبيتهم في رقابهم بيعة محضورة ومشهودة وموثقة بالصورة والصوت للمخلوع البشير، وموجودة على اليوتيوب الذي لا يكذب ولا يتجمل، فقلت له أفضل ليك تواصلي البكاء، فهو أرحم من سؤالك المر هذا، ولن تجدي إجابة تشفي العليل!!ولكني سمعت أن القائمين بأمر الآلية، قرروا فتح باب العضوية، واضافة من تراه مناسباً، أي أنها ستصبح مجموعة مفتوحة، !! وان شاء الله تجدي ويجد آخرون أنفسهم في تلك الآلية، !! ولكني أخشى على هذه الآلية أن تصبح مثل ذلك الشاعر الذي قال فيه ابن الرومي (يحشد القافات واللامات والميمات حشداً، مثل ماضمت سبيل من صنوف الناس وفدا)، رأيكم شنو في قول ابن الرومي وآلية مبادرة الطريق الى الأمام؟.. الجريدة
