أطربني أن أسمع وأرى بدايات تأسيس جديدة لصرح مهم من صروح المعرفة في مدينة تندلتي؛ ألا وهو مكتبة تندلتي العامة؛ والتي علمت وسرني أنها أقيمت في مبنى جهاز الأمن البائد بالمدينة؛ وكأني بأبناء تندلتي يستبدلون الظلمة بنور وعيهم وهم يشدون الحيل ويعدلون الميل لتكون المكتبة العامة إحدى شواهد الوعي؛ ويرجى منها إحداث تغيير في بنيات العقول كأي صرح معرفي أصيل. مشروع مكتبة تندلتي العامة بلادنا بحاجة إلى دور الثقافة والتنوير؛ فهي الضوء الفعال لتبديد الظلمات والشرور.. وقد ثبت زماناً ومكاناً بأن حصائل الفقر المادي والآخر المعنوي هي تمدد الجريمة؛ أو كما نشهد اليوم في مختلف الأرجاء.. وهذه المكتبة التي يُنتظر من ضوئها أثراً في الخير؛ بحاجة إلى دعم الكل (المقيم والظاعن). مشروع مكتبة تندلتي العامة التحية لأبناء تندلتي الذين بادروا لدعم الفكرة بتحويلها إلى واقع رغم ضغط الظروف وانتقاص (المنابع).. ولا شك أن الذين على الدَّربِ آتون سيكملون الصرح ليكون نموذجاً يقتدي به البقية في هذا الوطن المكلوم بالجهل و(الجنجويد). مشروع مكتبة تندلتي العامة