فلندر ظهرنا لوساطات تمكين ومكافأة الانقلاب تتواتر الأنباء عن قرب الإعلان عن (حل قريب) لأزمة الحكم في السودان وقد رشحت بعض بنود الحل وهي كما يلي: 1. حكومة تكنوقرا يرأسها حمدوك أو (شخص مدني). 2.مجلس سيادة من 14 عضو 5 عسكريين وهم (البرهان وحميدتي وياسر العطا والكباشي وابراهيم جابر). و6 مدنيين يمثلون الأقاليم الستة. و3 من الحركات هم مالك عقار والطاهر حجر والهادي ادريس. يعني الباقيين حيجيبوهم من أقاليم غير الستة. 3. الافراج عن المعتقلين. امبارح فكوا اربعة واعتقلوا ثلاثة ليهم عندنا واحد. 4. العودة للوثيقتين وتعديلهما. تعديل وللا إلغاء بنود (أنا عايزك إنت اللي تقول) 5. رفع حالة الطوارئ. وهو القال ليكم ختوها منو، ارفعوها براحتكم. تلقى البرهان اتصالا من بلينكين وزير الخارجية الأمريكي وقوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة والتقى وسطاء عدة آخرهم السفير السعودي. البيتصل عليهو مسئول امريكي بيكون فرحان شديد زي الاتصلت عليهو انجلينا جولي عشان تقول ليهو ما تنسى الميعاد يا حبيبي. أيها المواطن السوداني الكريم: لقد تكالب عليك الوسطاء وتداعوا كما تداعى الأكلة على قصعتها، ونحن كثر ولن تكون كثرتنا كغثاء السيل. امريكا تريد تهدئة الوضع في السودان (كيفما اتفق) لتتفرغ للوضع في اثيوبيا. الأممالمتحدة بطبيعة الحال (قلقانة) وتريد تخفيف القلق لتعود لنومتها الطبيعية. الامارات لا تريد الاخوان ولا تريد المدنية فهي لا تريد الطرفين. وقرداحي ذاتو بقوا ما دايرنو. السعودية تريد وضعا كيفما اتفق لكنه يبقي على القوات المشاركة في تحالف دعم الشرعية في اليمن وهذا يعني تريد حميدتي. شبهينا واتلاقينا. مصر لا تريد الأخوان ولا تريد المدنيين وحيث أن العسكريين هم واجهة الاخوان فهي اصبحت لا تريد احد وتمارس (النأي بالنفس) ورمت طوبتنا في انتظار فرج ربنا لتعود لملف سد النهضة، فبعد انشغال أبي أحمد بحرب التيقراي لم يعد الملف مفتوحا واصبحت تهوى المؤتمرات (الحلوة) زي مؤتمر المناخ (وإحنا مش فاضيين للناس دي). اسرائيل وهي أكثر اللاعبين تأثيرا وهي الوحيدة التي تعرف تماما ما تريد وتشير (Pinpoint) أنها تريد العسكر لأنهم وافقوا على اتفاقية ابراهام ولا تريد المدنيين لأنهم يعرقلون اتفاقية أبراهام. ولا تخفي دعمها للإنقلاب. والبترقص ما بتغطي مش عارف إيه. الاتحاد الأفريقي لديه فنيلة ليس عليها اسم ولا رقم تماما كالاندية الفقيرة جدا كلما سمعت بإنقلاب ترسل فنيلتها لذلك اللاعب المشاغب لتتعرف عليه ومن ثم ترفع له الكارت (البرتقالي) وفور ذلك ترسل اوبوسانجو ليزور الانقلابيين ويعود ولا نعرف ما يقول لهم. وكإشارة المرور يتحول البرتقالي إلى اخضر وخلاص. الجامعة العربية تلميذ بليد وخائب لا يذاكر ويعاني من فوبيا الامتحانات فكلما (وقع) امتحان بال على نفسه في السرير واطل من تحت البطانية ليبدي قلقه الشديد ويعود لنومته. الشعب السوداني هو (رمانة الميزان وميزان الرمانة) يجب أن يلقي كلما سبق وراء ظهره ولا يهمه أحد. يعرف أن الجمرة بتحرق الواطيها وأنه هو الوحيد في القائمة أعلاه الذي يطأ على الجمرة ، ولكي تبرد وتموت هذه الجمرة للأبد ويتخلص من لعنات الإنقلابات عليه أن: 1. لا يرفع رجله عن الجمرة حتى يضمن موتها تماما (وأي انقلاب ندوسوا دوس). 2. لا يساوم في المدنية الكاملة دون شريك بجميع مناصب السلطة وأولهما وزارتي الداخلية والدفاع. يجب أن يطالب بحكومة رشيقة برأس واحد ومعها مجلس تشريعي ولا حوجة لمجلس سيادة. 3. عدم مكافأة الانقلاب العسكري والانقلابيين والاصرار على تصفية الانقلاب ومحاكمة من قام به حتى يكون هذا آخر إنقلاب عسكري في تاريخ السودان. 4.عدم الرجوع للوثيقتين. فالوثيقة الدستورية تكرس الشراكة مع العسكر ووثيقة جوبا تكرس المحاصصة ، وقد الغى الانقلاب العسكري الوثيقتين وخان المحاصصون وثيقة جوبا فلم يعد للوثائق وجود، ونحن لا حوجة لنا بهما فليذهبا مع الانقلابيين والمحاصصين الخونة لمزبلة التاريخ. 5. لا توجد معضلة دستورية فدساتير السودان المؤقتة تكفي لادارة المرحلة الانتقالية حتى قيام الانتخابات، واقرب تجربة دستورية هي دستور 2005 على أن تجرى عليه بعض التعديلات الضرورية. 6. لسنا في عجلة من أمرنا لتشكيل حكومة طالما أن الذي يتوكح بخروف امبررو هو الانقلاب. 7. عادت الحرية والتغيير بنفس (مستواها) قبل المباراة الفاتت والتي هزمت فيها شر هزيمة، لم تستعد ولم تتمرن ولم تتعلم. ولم تغير الكوتش كما فعل برشلونة جاءت باختلافاتها كما عهدناها وبتصريحاتها المتضاربة كما عهدناها وبانقساماتها دون هدف وعودتها عن انقسامها دون تبرير. باختصار لقد اثبتت الحرية والتغيير أنها ليست فارس المرحلة وآن لها أن تختفي وتستريح وتريحنا. 8. تجمع المهنيين عليه أن يصغي بأذنيه الاثنين لصوت الشعب فيقود المقاومة للإنقلاب وإن توفرت له أذن ثالثة فليستمع بها لما يقوله المذكورين بالقائمة أعلاه فمن يده في الماء ليس كمن يده في النار. اختم وأقول أن الوضع الحالي أشبه بالسترة والفضيحة المتباريات. المفضوحين اصبحوا مكشوفي الحال ويعرفهم الثوار جيدا سواء أكانو بالداخل أو الخارج والمستورين هم من سيصبروا على حر الجمرة الواطينها منذ 32 سنة وما لم تمت تحت اقدامهم سنعود لنفس الوضع الذي كان قائما ونكرس لفشل جديد وليكن شعارنا (أي انقلاب ندوسوا دوس)، وندير ظهرنا لوساطات التمكين للإنقلاب. [email protected]